السلامو عليكم يا إخوة الجماعة...
- «الجماعة كلها تقريبا»: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. اتفضل فضيلتك.
- طب ما انا متنيل متفضل فعلا أهو.. أتفضل أكتر من كده إيه تانى؟! المهم.. إيه أخبار الانقلاب دلوقتى؟
«صوت منفرد مجهول»: زى الفل وبيسلم على فضيلتك قوى..
- مين الأخ ده اللى بيهرج فى مقام الجد؟!
- .................. «صمت»
- يظهر إن الانقلاب اخترقنا يا جماعة.. حد يقولنا الانقلاب عامل إيه دلوقتى؟
- «الصوت المجهول نفسه»: «حلو» خالص إطمّن فضيلتك..
- إيه الحلو ده؟!
- «المجهول»: بسبوسة، فضيلتك...
«واحد تانى من الجماعة»: لكن أظن أن البسبوسة ممكن تبقى تقيلة شوية بعد «البط المحشى».. مش كده يا شيخ فلان؟!
هب الشيخ فلان ليفتى، لكن فضيلته أخرسه بإشارة من يده ودحجه بنظرة غاضبة وهو يهتف بنفاد صبر قائلا:
يا اخوانّا بلاش تهريج والنبى وخلونا فى الموضوع.. أنا بسأل لو فيه حد منكم عنده أخبار عن وضع الانقلاب إيه حاليا؟
- «أحدهم»: المعلومات اللى عندى إن الانقلاب خلاص بيطلّع فى الروح وفرج ربنا قريب..
- أنا مابسألش عن «فرج»، أنا بسأل عن الـ.....
«المجهول مقاطعا»: أيوه فضيلته مابيسألش عن فرج ولا عن ربنا، بيسأل عن الخرطوش والقنابل والرصاص والمتفجرات والمطاوى والسكاكين، وباقى مستلزمات الشرعية والسلمية وخلافه..
- الحقيقة فضيلتك «الولاد السلميين» بتوعنا شغالين نار، بس المشكلة فى الشعب بتاع البلد دى.. ما زال مفتونا بكفره وجيشه وسادرا فى الغى والخلاعة، ورغم كل اللى ولادنا بيعملوه فيه لسه برضه مستحلى دنياه الفانية وطمعان فى متاعها.
«المجهول مقاطعا تانى»: أيوه، مع أن متاع الآخرة أبقى وأحسن لأمثاله..
- هذا صحيح، لكن ماذا تقول لشعب جُبل على حب الحياة والزهد فى الفناء والموت، ده شعب مجرم ونمرود قوى جدا خالص، وماتمرش فيه «بطاطس» الجماعة ولا قزايز زيتها وشكاير سكرها الانتخابى.
«مجهول آخر»: نعم، وماتنساش كمان الولية «مصر» التى هى أمه، ونيلها هو دمه، وشمسها فى سماره، وشكلها فى ملامحه.
- هذا الكلام مظبوط وسليم تماما.. أنا كان رأيى من الأول مانضيعش وقت مع هذه «الولية»، ولا مع شعبها الصايع فى الكلام الطرى الفارغ بتاع «اللين» و«التمكين» وكل هذا الدلع المرئ، اللى ودانا فى ستين داهية، وفتح باب الانقلاب على الست شرعية جماعتنا واسعًا..
- «فضيلته»: نعم يا أخى كان واسعا فعلا، لقد أصبت كبد الحقيقة..
- «المجهول الأول»: طيب، وما أخبار الكلاوى؟!
- قلنا الوقت وقت الجد، وبلاش التهريج الرخيص ده..
- «المجهول»: عند فضيلتك حق.. مافيش داعى نسترخص، خلينا فى التهريج الغالى..
- «أحدهم»: أنا شخصيا يا إخوان كان رأيى المتواضع أن لا تأخذنا بهذا الشعب المارق الكافر ابن الـ«..كذا» أى شفقة أو رحمة وكان لازم من أول لحظة ننزل على رقبته بسيف الحق والشرع والشرعية، بضربة واحدة حاسمة قاضية ونخلص خالص فورا.
- «المجهول»: وممكن كمان كنا نضع السيخ المحمى فى صرصور ودن أهله لغاية لما تطلع روحه، أو ندس له سم فئران فى قزايز الزيت، وبعدها نستورد شعب تانى غيره من أى مصيبة سودا.. وقطر كانت وما زالت مستعدة لتمويل العملية كلها.
- يا إخوة الجماعة.. لست أرى أى فائدة الآن من البكاء على اللبن المسكوب...
- «المجهول»: ولا البكاء على الدم المراق.. أليس كذلك؟!
- «فضيلته»: مش ح ارد عليك يا انقلابى يا ابن الشياطين..
- ok ياعم «الربعاوى» يا ابن الأبالسة.
(عند هذا الموضع هتف الحاجب: «محكمة»، فأنشد الربعاويون: مكسوفة، مكسوفة منك.. مش قادرة، مش قادرة أقولك).