قال حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن الوطن يحتاج لشراكة بين الثورة والدولة وفق عقد مكتوب بدماء الشهداء، مضيفاً أدعو السيسي إلى مناظرة علنية إذا قرر الترشح.
وأضاف صباحى، خلال مشاركته فى صالون "التحرير" الذى سيبث اليوم السبت على قناة "التحرير"، أن أفضل طريقة للحفاظ على المكان التاريخي الذي وصل إليه السيسي أن يبقي في مكانه، وأنه فى حال ترشحه للرئاسة فتكون الانتخابات "مباراة جادة".
وأضاف صباحى، أن نتائج الانتخابات الرئاسية ليست محسومة كما يظن كثير من المحللين، والشعب قادر على الاختيار وفقا لخبرته التاريخية، المصريون يبحثون عن مرشح يشبه برنامجه وواثق أن الاختيار الصحيح بعد الثورة أن ننشيء دولة تخدم الشعب وليس دولة يخدمها الشعب، مشيراً إلى أننا نؤسس لمنافسة انتخابية لا تتحوّل إلى صراع أو "مشتمة"، مضيفاً "لن أسمح بتحوّل معركة الرئاسة الانتخابية إلى صدام بين القوى الثورية والجيش".
وأكد مؤسس التيار الشعبى، أنه سيتبنى ميثاق شرف أخلاقي في حملته الانتخابية لضمان أخلاقية ووطنية المعركة الانتخابية وسيدعو لتشكيل لجنة قيم تضم أعضاء عن كل مرشح.
وتابع صباحى، "اعتدت ألا أتولى أى منصب بالتعيين طوال حياتي ولم أسع إليه ولن أقبله مستقبلا، لكنني سأعين أي منتخب، ولم يصدر عني في أي يوم أن صرحت بأنني لن أترشح لو ترشح السيسي للرئاسة.
واستطرد قائلا "لابد من نظرة جادة لقضية الدعم، وسأدافع عن دعم الفقراء وأزوده وكل دعم للأغنياء لن يستمر وسيتم توفير ثلثي الدعم، من المصانع كثيفة الاستخدام للطاقة التي تبيع منتجاتها بالسعر العالمي سرقة علنية لموارد الشعب المصري".
واضاف "أخشى من الدولة العميقة لكن أريد أن أتفادى الصدام معها، ومش هجيب شباب التحرير أقولهم امسكوا البلد لكن هجيبهم قصر الاتحادية".
وأدان صباحى، بشدة استمرار احتجاز شباب الثورة ومشهد السيدة التي وضعت طفلتها وهي رهن الاحتجاز، مطالباً بالإفراج عن أبناء الثورة المسجونين، مؤكداً أننا سنبني مصر بشعار "الجيش والشعب إيد واحدة" الذي أسقطنا به مبارك ومرسي، وسوف نؤسس ديمقراطية تشبه الأخلاق المصرية.
واعتبر صباحى تصريحات فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، لدعم ترشح السيسي نوع من المجاملات، وأن الشعب المصري وحده صاحب قرار اختيار رئيسه، كما أن زيارة السيسي لروسيا ناجحة جدا، وتعيد ترتيب علاقات مصر لتصبح متوازنة ومعتدلة.