بما أن مصر خرجت من الحكم العثمانى منذ سنوات طويلة، وبما أن المرحوم الراحل العظيم عثمان أحمد عثمان صاحب نهضة الدراويش، الذى عشق النادى عن حب وإخلاص فى منتصف السبعينيات الجيل الذهبى للنادى فى فترة ما بعد حرب أكتوبر المجيدة، وبما أن هناك مخلفات تركها لنا الراحل العظيم، وهى كلمة العثمانيين التى يعيش بها جمهور الإسماعيلى من خلال أولاده، أصحاب النفوذ والسلطة والتأثير على أصحاب القرار، بدءا من المحافظ نهاية ببعض الأصوات التى تعبث فى النادى منذ رحيلهم فى عام 2005، بعد الإقالة التى كانت على يد المحافظ صبرى العدوى، ومنذ ذلك اليوم والعثمانيون لم ينسوا الإهانة بعد الإقالة، ولأول مرة فى تاريخهم بدؤوا فى الحرب الخفية بمساعدة البعض من المنافقين للتأثير على أفضل ناد فى الوطن العربى، التار يأتى فى الانتخابات، من خلال بعض الأصوات التى فى حوزتهم منذ قديم الأزل، أو المنافقين أصحاب بوس الأيادى، وكله على حساب النادى الذى أشرق شمس مصر بنجوم أفذاذ. منطق غريب جدا يعيش عليه العثمانيون، مثل المصرى القديم «لا عاوزه أتجوزه ولا أطيق البعد عنه». هذا ما يحدث حاليا داخل البيت الإسماعيلاوى، لأن المجلس الحالى منقسم إلى قسمين، القسم الأول مع رئيس النادى العميد محمد أبو السعود، يحارب فى ثلاثين جبهة، أهمها جبهة العثمانيين داخل النادى، وللأسف هم أصحاب نفوذ، يسعون إلى اتخاذ القرار من الفيلا الخاصة التى تريد أن تسيطر على النادى، كما هو الحال فى البيت الأبيض الأمريكى، الذى يعبث بكل أنحاء العالم، ولكن أمريكا لها هدف معروف، أما العثمانيون فيريدون الاستمرار فى إذلال النادى وجماهيره، وهم لم ينسوا أو يتناسوا إقالة صبرى العدوى. وللأسف أيضا الجماهير فى الإسماعيلية والشارع الإسماعيلاوى لا يستطيع ولا يجرؤ على الحديث، كأننا عدنا إلى عهد ما قبل السيد حبيب العادلى وزير الداخلية السابق. الشارع الإسماعيلاوى المغلوب على أمره شبيه بالشارع المصرى، ولكن الأمر مختلف، لأن هناك مجموعة من أصحاب القوة والنفوذ ما زالت تعبث بالنادى، تريد أن يركع من يحب النادى ويرضخ لسلطانهم، حتى بعد أن شهدت مصر ثورتين مجيدتين، ويتبقى لنا ثورة أخرى يقوم بها الشارع الإسماعيلاوى على الحكم العثمانى المذل المهين، ثورة فى الإدارة للاعتماد على النفس. أتمنى أن أرى جماهير النادى خلف الفانلة التى أثرت ملاعب العالم. أتمنى أن يسعى الجميع، فالأشخاص زائلون والإسماعيلى باسمه بتاريخه بأمجاده باق إلى أبد الدهر. أتمنى أن يسعى الجميع، فالإسماعيلى هو من صنع العثمانيين وغيرهم، وهم من استفادوا من اسم النادى. وأتمنى أن يعلم الجميع أيضا أن الأموال التى كانت تنفق كانت من شركات المقاولون العرب وليست من حر مالهم. أنا أعلم أن غدا سيظهر علينا أصحاب النفاق العالى وأصحاب المصالح، وهو ده دورهم فى الصد لمن تسول له نفسه الدخول فى مصادمات مع البيت الأبيض.. آسف الفيلا الخاصة بتاعة القرار.
العثمانيون والإسماعيلى
مقالات -
نشر:
15/2/2014 7:29 ص
–
تحديث
15/2/2014 7:29 ص