ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

إلى الرئيس والوزير والمستشار

-  
نشر: 15/2/2014 7:40 ص – تحديث 15/2/2014 7:40 ص

أمس تركت أغلب مساحة هذه الزاوية بيضاء فارغة، تعبيرا عن الحزن والاحتجاج على المأساة المروعة التى نعيش الآن تحت ظلالها الكئيبة، تلك المتمثلة فى حشر مئات من المسالمين الأبرياء «إلا من بعض الشطط أحيانا» الذين جلهم من أجمل زهور شبابنا وفتياننا، فى الزنازين وخلف أسوار السجون وتعرض بعضهم لصور مختلفة ومؤذية من الإساءة والتعذيب وإهدار الكرامة، وهو ما يؤدى حتما إلى إلحاق أشد الضرر بوحدتنا وقوة تماسك صفوفنا، بينما نحن نخوض حربا لا ينافس عنفها وترامى رقعتها غير المسبوق إلا قذارتها وسفالة وانحطاط العدو الذى يفرضها علينا.

و.. أعتذر، فالحق أننا لا نواجه حربا واحدة وإنما حربان، نخوضهما فى وقت واحد على جبهتين واسعتين، ولا نملك خيارا إلا الانتصار الحاسم فيهما معا، فأما الجبهة الأولى فنقاتل فيها لكى ندحر ونهزم عصابات «إخوان الشياطين» وتوابعها ووقف إجرامهم وإرهابهم وتخريبهم المنفلت من كل حدود أو قيود الضمير والأخلاق والوطنية، والثانية جبهة الحرب من أجل بناء الوطن الجديد «دولة ومجتمعا» الذى كثيرا ما حلمنا به ودفعنا ضريبة الدم حتى يهبط من فضاء الأحلام الحلوة إلى أرض الواقع، حيث يجب أن نعيش وأولادنا وأجيالنا المقبلة متمتعين بالتقدم والازدهار فى دولة تزهو وتباهى الأمم باحترام قيم الحرية والعدل والمساواة وحقوق الإنسان كافة، وتلتزم بأصول وقيود الديمقراطية «الحقيقية» ودولة القانون.

طبعا، أظننى لست محتاجا إلى توضيح وتكرار حقيقة أن هدف «إخوان الشياطين» وأتباعهم القتلة من شن حربهم القذرة الحالية علينا هو تعويق انتصارنا فى حرب البناء ودفعنا للسير فى طريق الظلام والندامة، الذى حاولوا سحبنا وجرجرتنا إليه بعدما نشلوا ثورة 25 يناير وصعدوا على جثتها إلى سدة الحكم، حتى أنزلهم المصريون عنوة ودحروهم بسرعة مذهلة، قبل أن يتمكنوا من رقبة البلد، ومن ثم فإن من آيات العمى والجنون أن نهديهم بأيادينا جائزة إجرامهم ونهزم أنفسنا بأنفسنا بمثل هذه الخطايا المجانية والتورط فى ممارسات وارتكابات هوجاء طائشة بقدر ما هى مشينة ومخجلة.

بالأمس عبرت فى السطور القليلة التى كتبتها عن جانب خطير من جوانب «ميلودراما» خطيئة الزج بالشباب البرىء فى السجون، مع أن الجهد والمعركة كلها تدور مع شياطين العنف والإرهاب، وأشرت إلى مفارقة موجعة ومثيرة لحزن يمزق نياط القلوب ترقد فى ثنايا حقيقة أن الأغلبية الساحقة ممن يدفعون الآن ببسالة ضريبة الدم فى الحرب ضد «إخوان الشر» هم من شبابنا ورجالنا فى الجيش وجهاز الشرطة، وفى المقابل فإن عبء الخطيئة كله ملقى على عاتق حفنة بائسة ممن ينتسبون لهذا الجهاز الأخير، أى أن هؤلاء البؤساء يهينون -عن غفلة وجنون أو عن قصد وشذوذ- أرواح ودماء زملائهم الأبطال الذين يسقطون يوميا فى معركة الشرف والواجب!!

واليوم، أقول صارخا راجيا من كل المسؤولين وفى مقدمتهم رئيس الدولة الذى هو أصلا قاض جليل، وكذلك رئيس الوزراء ووزير الداخلية والمستشار النائب العام، أن يتحركوا جميعا بغير تلكؤ ولا إبطاء لإنهاء هذه المأساة العبثية، وإزالة كل هذا العار الذى يلوث جباهنا ويضعف من عزيمتنا، ويبدد قوانا ويشتت صفوفنا.. أناشد ضمائركم الإسراع باتخاذ قرار واحد قاطع وناجز بالإفراج الفورى عن كل زهورنا البريئة المحشورة فى السجون بغير ذنب ولا جريرة، واتخاذ كل ما يلزم لعدم تكرار هذه الخطيئة الكبرى مرة أخرى أبدا، لا غدا ولا بعد غد.

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

التعليقات