ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

مصر كبيرة.. وخليك فاكر!!

-  
نشر: 15/2/2014 7:42 ص – تحديث 15/2/2014 7:42 ص

لا شك فى أن زيارة المشير السيسى ووزير الخارجية نبيل فهمى لموسكو، تمثّل خطوة بالغة الأهمية فى سياسة مصر والمنطقة.. ومع هذا فعلينا أن نقول إنها خطوة طبيعية فى ضوء التطورات المحلية والإقليمية والعالمية منذ ٣٠ يونيو وحتى الآن.

لقد كان الموقف الروسى حاسمًا فى تأييده لثورة شعب مصر منذ اللحظة الأولى، وأعلنت موسكو دعمها الكامل دون تردّد، وعندما بدأ التهديد بمنع السلاح للضغط على مصر، كان رد موسكو هو الاستعداد الكامل لإمداد مصر بما تريده أو تحتاجه من السلاح لمواجهة إرهاب منحط عانت منه روسيا أيضًا ويعانى العالم كله من آثاره إذا ترك طليقًا.

وعندما جاء وزير دفاع وخارجية روسيا لزيارة مصر فى نوفمبر الماضى، كان ذلك إعلانًا بأن موسكو قد وضعت العلاقات مع القاهرة فى مقدمة أولوياتها.. ومَن يعرف كيف يتخذ القرار فى روسيا يدرك أن الأمر هناك لا يخضع للأهواء الشخصية، بل لاستراتيجية ثابتة وسياسات تعتمد على أعلى مستوى، خصوصًا حين يتعلق الأمر بهذه المنطقة التى تعرف روسيا أهميتها وخطورتها على أمنها.

وعلى مدى الشهور الماضية لم تنقطع المشاورات بين الجانبين، لتأتى زيارة السيسى ووزير الخارجية لموسكو (فى هذا التوقيت بالذات، وقبل انتخابات رئاسية واضح أن السيسى سيكون مرشحها الرئيسى)، لتكون إعلانًا بانتقال العلاقات بين الدولتين إلى مستوى جديد، ذكّر الناس بما كان فى حقبة الخمسينيات، والستينيات، حيث بدأت علاقات تاريخية وصفقة السلاح التى فجّرها عبد الناصر عام ١٩٥٥، واستمرت تنمو بعد ذلك مع بناء السد العالى والنهضة الصناعية، ومع سلاح روسى استمر هو العماد الرئيسى لجيش مصر حتى انتصار أكتوبر ١٩٧٣.

وكما كان الأمر فى الخمسينيات من القرن الماضى انقلابًا استراتيجيًّا خطيرًا، أثّر على الأوضاع فى مصر والمنطقة والعالم لسنوات طويلة، فإن الأمر -منذ ٣٠ يونيو- يمثّل تغييرًا استراتيجيًّا جديدًا علينا أن نتعامل معه بكل وعى، وبحسابات دقيقة. وهنا نشير إلى بعض النقاط المهمة:

> أننا نعرف جيدًا أن هناك ستين عامًا تفصل بين التجربتين، وأن روسيا ليست الاتحاد السوفييتى السابق، وأن الظروف فى مصر الآن تختلف عنها فى عهد عبد الناصر، لكن يبقى الأساس وهو: أن استقلال القرار الوطنى كان هو الأساس فى قرار مصر مع الاتحاد السوفييتى فى عهد عبد الناصر، وأنه هو الأساس فى قرار مصر الآن بعد ثورة يناير التى استعدناها فى ٣٠ يونيو حيث أسقطنا حكم الإخوان الفاشى.

> أن التعاون الذى بدأ ولا بد أن يزداد ويتعمّق بين القاهرة وموسكو، لا يأتى من منطلق «والنبى لنكيد العُزّال.. أو الأمريكان»، وإنما من منطلق المصلحة الوطنية وحدها. صحيح أن الموقف العدائى من جانب واشنطن واستمرار دعمها للإخوان، وممارسة الضغوط على مصر سواء مباشرة أو عن طريق الأنظمة الحليفة أو العميلة فى المنطقة.. كلها عوامل تدعوى إلى الرد. ولكن علينا أيضًا أن ندرك أنه حتى لو أن واشنطن لم تفعل ذلك كله، فإن الانفتاح على موسكو كان أمرًا ضروريًّا وحتميًّا، وتكراره مع دول أخرى مؤثرة أمر لا بد منه، بعد ثورة أسقطت التبعية وأنهت حكاية أن ٩٩٪ من أوراق اللعب فى يد واشنطن!!

> الخطوة المهمة التى تمت بين القاهرة وموسكو، والاهتمام الذى لا حدود له بمتابعتها من كل عواصم العالم، لا بد أن تذكّرنا بما نسيناه، أو فُرض علينا نسيانه، وهو أن مصر رقم صعب فى كل المعادلات السياسية والاستراتيجية الخاصة بالمنطقة وبالعالم.

مصر كانت هى «الجائزة الكبرى» لمن خططوا لتقسيم المنطقة والهيمنة عليها. ومصر كانت هى نقطة الارتكاز فى تحالف أمريكا مع الإخوان لإخضاع العرب جميعًا إلى حكم طائفى يشعل الحروب الدينية، ويغرق المنطقة فى بئر الفتنة حتى إشعار آخر، أو قرن جديد.. أيهما أبعد!!

ما يحدث أمامنا الآن، وما تؤكّده زيارة موسكو وتوابعها، يؤكد أن مصر «رغم كل ما تعانيه» هى الرقم الصعب فى المنطقة، وأنها حين تملك قرارها المستقل تتحول إلى قوة يحسب حسابها.

«مصر كبيرة.. وخليك فاكر»، لأن مَن ينسى ذلك سيدفع الثمن!

التعليقات