وأكد عاطف عمار سعادته بذلك الاختيار، مشيرا إلى أن اختيار أبو لبن له تم على أساس التشابه في الشكل بين عمار وشخصية رئيس جهاز المخابرات المصرية الشهير.
أوضح عمار أنه يشعر بمسئولية ضخمة لأنه يجسد دور لشخصية أثارت العديد من التساؤلات خلال فترة وجوده في الحكم، أو بعد خروجه من السلطة وحتى الآن، كما أن شخصية صلاح نصر التي سيجسدها لها دور كبير في فترة هامة من تاريخ مصر.
وقال إنه عقد عدة جلسات عمل مع المخرج عثمان أبو لبن ليتفقا على التفاصيل النهائية ورسم معالم الشخصية، لافتا أنه مشغول "حاليا " في القراءة والبحث أكثر عن شخصية صلاح نصر.
وأضاف عمار أن تجسيده لشخصية صلاح نصر اختبار صعب وذلك لكثرة تفاصيل الشخصية، فهو لم يكن يثق بأحد، كما كان يشعر بالخوف من كل المحيطين به، هذا إلى جانب ميله الشديد للمشير عامر أكثر من الرئيس عبد الناصر، ولكن حبه لذاته فاق حب الجميع وذلك لما كان يتمتع به من أنانية، فهو أناني إذا تعارض حبه لنفسه مع الآخرين سينتصر لنفسه، هذا إلى جانب كونه أشهر رئيس للمخابرات المصرية وله دور بارز في رفع شأن المخابرات العامة، فقد تم في عهده العديد من العمليات الناجحة.
وأوضح عمار أن بنائه للشخصية قد استغرق وقتا طويلا منذ بدأ القراءة عنه حيث قرأ "مذكرات صلاح نصر"، بالإضافة إلى كتاب "صلاح نصر بين الأسطورة والمأساة"، وكتاب "اعترافات اعتماد خورشيد"، الذي وصفه عمار بأن غريزة الانتقام والتشهير كانت مسيطرة على الكاتبة، حتى قالت عنه أنه مثلي الجنس، ويضيف عمار أن الشخصية لم تكن مفاجئة له وقال كنت أعرف مدى أهمية هذا الرجل وأعرف دوره جيدا، واعتقد أنه ظلم في كثير من الأخبار التي نشرت عنه، وهذا ما يجعلني أشعر بحالة قلق مستمرة وخوف لأهمية وقيمة المسلسل الذي أعتبره فريدا من نوعه ونادرا ما يتكرر.
