الصباح10 فبراير 2014 06:11 ص
رغم تحريمهم للغناء والموسيقى فى مناسبات عديدة؛ إلا أن القنوات «الإخوانية» الجديدة تعمل حسب مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة»؛ حيث تقوم قناة «أحرار 25» الإخوانية والتى تم إطلاقها من أجل أن تكون منبراً جديدا يبث الفتنة والأكاذيب لتضليل الرأى العام العالمى وقلب الحقائق لصالح الجماعة الإرهابية – بحكم القانون- فيما يخص الأحداث الجارية فى الشارع المصرى؛ تقوم القناة بإذاعة الأغانى طوال النهار من أجل تحفيز الشباب الإخوانى ضد الدولة المصرية؛ ومن بين الأغنيات التى تبثها على مدار الساعة أغنية «يا بلادى» التى قدمها الملحن والمطرب عزيز الشافعى والمطرب الشاب رامى جمال وقت ثورة 25 يناير وقاما بإهدائها لشهداء يناير الذين سقطوا فى أحداث الثورة.. ومن باب التلفيق تقوم القناة بعرض الأغنية مصحوبة بمشاهد لمسيرات وأحداث عنف كدليل على أن الشهداء هم فقط من سقطوا فى تلك المسيرات التى لم تخل يوما من أحداث عنف قام بها الإخوان أنفسهم وراح ضحيتها عشرات، ما بين شباب الجماعة – المغدور بهم من قادتهم – وما بين الأهالى ورجال الشرطة.. واستغلت القناة الإخوانية النجاح الكبير الذى حققته الأغنية وارتباط الجمهور بها وقت الثورة وما بعدها بسبب علاقتها المباشرة بالأحداث وخيرة شباب مصر الذين قدموا أرواحهم من أجل حرية مصر، وليس طمعا فى مناصب سياسية ولا ظهور إعلامى زائف كما يفعل البعض على شاشات التليفزيون.. وفى حديث خاص لـ «الصباح» علق عزيز الشافعى بأنه ضد استغلال أغنيته من أجل خدمة أهداف تيار سياسى معين، سواء الإخوان أو غيرهم، لأنه قدمها من الأساس لشهداء مصر وليس لخدمة مصالح تيار معين.. وأضاف الشافعى: للأسف، لا توجد فى مصر القوانين التى تمنع استغلال الأغانى؛ وبالطبع إذا تم تفعيل قانون بذلك فإن الأمر سيختلف وسيكون لى موقف آخر تجاه من يستغلون الأغنية؛ مشيرا إلى أن أغنية «يا بلادى» كانت من أجل شهداء 25 يناير ولكل شهداء مصر دون تصنيف حزبى أو سياسى.
على الجانب الآخر تقوم القناة ببث رسائلها الإعلامية الموجهة على مدار الساعة، حيث تحرض مشاهديها على ما أطلقت عليه «حرب اللاعنف» والتى تأتى فى شكل رسوم متحركة بواجب الفرد الإخوانى تجاه الجماعة والشرعية والحرب لعودة الرئيس الشرعى المنتخب محمد مرسى؛ وكيفية شل الانقلاب - كما يدعون- بالعصيان المدنى والتجمهر والخروج فى مسيرات والمقاطعة الاقتصادية لنظام «الانقلاب»؛ وكل ذلك يأتى فى إطار تحريضى بحت من أجل نشر حالة من عدم الاستقرار فى مصر.. كما تداعب القناة مشاعر الإخوان حول العالم، من خلال وضع صور الفتيات اللاتى تم القبض عليهن فى أحداث شغب ووصفهن بـ «المعتقلات»؛ هذا بجانب الاستعانة بمشاهد لمسيرات الجماعة واعتصام رابعة على أنها واقع حقيقى يعيشه الشارع المصرى وذلك فى محاولة لإثارة الرأى العام العالمى ضد مصر، خاصة مع الاستعانة بمشاهد عنف تدعى القناة أنها تمارس ضد الإخوان، على الرغم من أنها مشاهد معروفة للجميع لمسيرات قتل فيها عدد كبير من الأهالى برصاص الإخوان.. الغريب فى الأمر أن القناة موجودة على القمر الصناعى المصرى النايل سات، وهو ما أثار حالة من الجدل حول السماح لها بممارسة أكاذيبها وتحريضها المباشر وإرسال رسائل خاصة لأعضاء التنظيم فى مصر وكيفية استمرار حالة عدم الاستقرار ؛ دون أن يتدخل أحد لوقف الأمر حتى الآن.