فى المباريات الأخيرة للناديين الكبيرين الأهلى والزمالك، هناك بعض الأشياء التى لا بد أن نشيد بها ونتحدث عنها، لأنها بداية مرحلة جديدة للاعبى الوسط فى مصر، وتغير فى عقلية كثير من المدربين. والفكرة كانت موجودة عند النادى الأهلى منذ فترة بعيدة، وهى قيمة لاعبى الارتكاز، الموجودة والمؤثرة لكل مدربى العالم. فى طرق اللعب نحتاج إلى رابط وعقل مفكر، وشخصية قيادية ليدير فى الملعب، شخص يقرأ الملعب فى كل مربعاته وجنباته، لاعب لديه قدرة فنية عالية على الابتكار فى الوسط، وهو المنطقة التى تبدأ منها كل عمليات الفريق على المستوى الدفاعى والهجومى. والأمثلة كثيرة على مستوى العالم. تأثر بغياب هذا اللاعب فى منطقة العمليات المان يونايتد بعد رحيل سكولز عانى وتأثر كثيرا، وهى نفس نوعية النادى الأهلى عندما غاب عنه حسام غالى الذى يمتلك الحلول الكثيرة فى الملعب، بالإضافة إلى أن حسام غالى اللاعب الشيك القوى الشخصية المؤثر فى الفريق، القيادى فى الأوقات الصعبة، ولذلك لا بد أن يتأثر المان والأهلى، لأن لاعبى الوسط الذين يمتلكهم الناديين ليسوا بنفس نوعية الإحساس المؤثر فى شخصية الفريق. وفى المقابل نجد أن هناك أندية استفادت من إمكانيات لاعب وقدرته على التأقلم على طبيعة الدورى والخطط، خصوصا أندريه بيرلو الإيطالى الماهر العظيم، أحد أفضل لاعبى الوسط فى العالم، على الرغم من أن السن والعمر يتخطى به حاجز السادسة والثلاثين، ولكن يبقى هو إشارة مرور اليوفنتوس. هو بصمجى التمريرات وحامل أختام هجمات وتنظيم الفريق الإيطالى. ومع الفارق طبعا أجد أن المكان الجديد الذى شغله مؤمن زكريا لاعب الزمالك فى المباراة الأخيرة، التى أجادها بشكل ممتاز، ولكن حكمى الأكثر تأكيدا سيكون فى المباريات الكبيرة، التى يكون فيها الأداء مختلفا، وأعتقد أن مؤمن قادر لما له من مهارة ممتازة ونظرة عالية جدا فى الملعب، وتعطينى إحساسا أن الزمالك سيتغير كثيرا فى الفترة القادمة على المستويين الدفاعى والهجومى.
الأهلى وغالى.. والزمالك ومؤمن
مقالات -
نشر:
8/2/2014 10:53 ص
–
تحديث
8/2/2014 10:53 ص