ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

مدرسون ضباط شرطة

-  
نشر: 7/2/2014 4:12 ص – تحديث 7/2/2014 4:12 ص

فى حياتى لم أكره مثل الوظيفتين، المدرس وضابط الشرطة، حتى إننى لا أجد فرقا بين شخصية من يعمل فى الاثنين، كلاهما يعتقد أن لا أحد غيره يعرف كل شىء، وأى شخص آخر ليس له قيمة بالنسبة له، وإن كان للجميع قيمة بالفعل، لا أحب التعميم، ولكننى أتحدث عمن مروا فى حياتى من موظفى المهنتين. الأول يتعامل مع الطلاب بعقلية تعامل الثانى مع عساكر الأمن المركزى، ولا أعرف حقيقة حتى الآن، ما أصل كل هذا الكره الذى أكنه للوظيفتين، وإن كان تعاملى مع المدرسين -وأساتذة الجامعة أيضا مثلهم بالنسبة لى- أكثر لظروف الدراسة، ثم فى أثناء العمل محررا لشؤون التعليم، وقد يستغرب ما أقول كثيرون، لكنها الحقيقة، فقد ظللت لسنوات أبحث عن أحد المدرسين، الذى يحترم طلابه وعقولهم، ويعرف أنه مسؤول جزئيا عن كثير مما يفكرون أو ينوون حتى التفكير فيه، لكننى للأسف لم أجد إلا واحدا، وعلى مدار السنوات الاثنى عشر -من الأول الابتدائى وحتى الثالث الثانوى- لم يؤثر فى شخصيتى أى منهم، ولم أجد عند أحدهم ما أريد سواء من الاحترام، أو حتى العلم، لم يشر أحدهم علىّ بقراءة كتاب مثلا أو مشاهدة فيلم أو قال لى معلومة جديدة، بل إن هذه الأشياء التى تهم البنى آدمين الحقيقيين لم أجد أيا منهم مهتما بها من الأساس، ومن الصعب أن يكون مهتما بها ولا يتكلم فيها أبدا أمام الطلاب، بل إنهم جميعا، كانوا مجموعة من عاشقى العنجهية، والتفّه والسذّج وكانوا مثالا واضحا -قبل حتى أن أدرك أنا هذا- على هؤلاء الذين لم يتعلموا شيئا طوال حياتهم، ثم جاؤوا بهم ليلعمونا هذا اللا شىء الذى تعلموه، لنخرج نحن بدورنا لا نعرف شيئا.

أذكر الآن أحدهم، الذى كان يدرس لنا مادة الدين فى المرحلة الثانوية، وقد كان يشبه كثيرا فى شكله الممثل الذى أدى دور أبى لهب فى فيلم «هجرة الرسول»، أذكر أيضا أنه رغم العنف الشديد الذى كان يتمتع به، فلم يستطع مرة واحدة أن يرغمنى أو يجعلنى أحب أن أحفظ آيات القرآن الكريم، بل إننى كنت أصر على ذلك، عندا فيه وفى أسلوبه فى التدريس والكلام مع الطالبات، حيث كان يتخذ من الشيخ كشك نموذجا فى التريقة على خلق الله.

الواحد الذى استثنيته من كلامى فى البداية -وإن كان هناك اثنان أو ثلاثة آخرون- هو أستاذى صفوت جمعة، الذى درّسنى اللغة الإنجليزية منذ الصف الأول الإعدادى وحتى الثالث الثانوى-أيوه كنت باخد عنده درس- فقد كان محترما للغاية، لديه تجربة صعبة فى الحياة، ودودا مثقفا لحد التعامل مع كل التغيرات التى يمكن أن يمر بها أشخاص مثلى من سن العاشرة وحتى السادسة عشرة.. تعامل معنا طوال الوقت ككبار يعتمد عليهم، ويجب أن تحترم عقلياتهم وتفكيرهم وشطحاتهم وتمردهم، ودائما ما كان يجعل حصتنا آخر عمله خلال اليوم، لأنه يعرف أنها ستتطرق لموضوعات كثيرة، يصعب أن تكفيها ساعة الدرس اليتيمة، تعلمت منه المادة نفسها وتفوقت فيها للغاية، وعرفت من خلاله كثيرا من التجارب فى الحياة والعمل، لم يكن بخيلا فى المعلومات ولا فى الود، والاحترام، وقد كان رغم كل ذلك قاسيا فى التعليم، لكنها قسوة كان يحبها الجميع، يكفى أنه لم يكن يرضى لأى طالب بأقل من الدرجة النهائية، وكان يوسعنا ضربا -نتحمله احتراما وتقديرا وحبا لهذا الرجل- لو قلّت درجات الامتحان عن النهائية حتى ربع درجة.

أما ضباط الشرطة فأنا لا أتعامل معهم إلا قليلا، ومن أعرفه منهم هم أصدقاء لى، وبعيدا عنهم أتجنب التعامل مع هذا الصنف من البنى آدمين.

لا أعرف لماذا تذكرت هؤلاء الذين أكره وظائفهم الآن، رغم أنه لا وقت لدىّ لذلك، لكن أن يمر فى حياتك وعلى مدار 15 عاما أناس ولا يتركون فيك أثرا.. فهذا شىء جدير بالتذكر.. وبالسؤال.. المشكلة عند مين فينا؟!

التعليقات