تظاهر آلاف المجريين الأحد في شوارع العاصمة بودابيست للمطالبة باستشارة الشعب عبْر استفتاء بشأن الاتفاق النووي بين حكومتهم وروسيا لبناء مفاعليْن نووين جديدين في منطقة "باكس" القريبة من بودابيست.
وقع الاتفاق رئيس الحكومة المجري فيكتور أوربان في الرابع عشر من شهر يناير الماضي من أجل إنجاز المشروع من طرف الخبراء الروس والذي يكلف المجر دَيْنًا بعشرة مليارات يورو.
تعتبر المحتجات أن "الذي يجري مع محطة "باكس" النووية مهم، لأنه يجب أن نعرف إن كنا نريد هذا المشروع النووي أو لا، وهي قضية الجميع، ويجب أن نُشرَك جميعا في القرار".
ويضيف أحد المشاركين في المظاهرة قائلا: "إن اتفاقا بهذا الحجم وبكل هذه المبالغ المالية التي تجعل البلاد مُدانة لا يمكن أن يُوقَّع في سرية دون الرجوع إلى الشعب المجري.
دعت الاحتجاجات إليها المعارضة اليسارية الوسطية، لكنها لم تنجح في استقطاب أكثر من بضعة آلاف من المواطنين الذين لا شك أنهم يعرفون أن بلادهم تستخلص أربعين بالمائة من طاقتها الكهربائية من الطاقة النووية.
تقول مراسلة يورونيوز من بودابيست آندرا هاياغوش: "بعض سياسيي المعارضة الذين يلقون الآن خطبا كانوا يتحدثون أيضا عن توسيع البرنامج النووي “باكس” حينما كانوا في الحكم. لذا فهم لا يحتجون الآن ضد الاستثمار في المشروع وإناما ضد الأسلوب".