ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

ورحلت النسمة!!

-  
نشر: 2/2/2014 1:43 ص – تحديث 2/2/2014 9:31 ص

فى نهاية الخمسينيات سألوا سيدة الشاشة فاتن حمامة عن النجمة القادمة فى السينما المصرية، وكانت الساحة بها ثلاث نجمات كل منهن جديرة بالقمة: سعاد حسنى ونادية لطفى وزيزى البدراوى، أجابت فاتن دون أى دبلوماسية وبكل ثقة أن القادمة هى زيزى البدراوى، وواصلت زيزى الصعود فى الستينيات، إلا أن النجومية الطاغية كانت من نصيب سعاد ونادية.

حققت ولا شك زيزى البدراوى بصمة على الشاشة، ولكن الوهج لم يستمر طويلا والقدرة على الجذب الجماهيرى شهدت بعدها هبوطا فى المؤشر.

إذا أردت أن تعرف بدقة ما رهان السينمائيين فى ذلك الوقت أعنى نهاية الخمسينيات ومطلع الستينيات، ابحث عن «التترات»، راجع بدقة الترتيب فهى وثيقة لا تخطئ، اللقاء الذى جمع بين الثلاث نجمات الصاعدات كان هو رهان المخرج الكبير عاطف سالم عام 59 فى «السبع بنات»، وجاء اسم نادية لطفى سابقا الجميع رجالا ونساءً، ثم زيزى وبعدها حسين رياض ثم سعاد حسنى.

اللقاء الثانى بين زيزى وسعاد فى «البنات والصيف»، أيضا جاء اسم زيزى مباشرة بعد عبد الحليم وتلتها سعاد، رغم أن سعاد كانت قد بدأت حياتها فى صدارة الأفيش قبلها بعام فى «حسن ونعيمة» لهنرى بركات. زيزى عرفت سياسة الخطوة خطوة، انطلقت فى دور صغير فى فيلم «بورسعيد» للمخرج عز الدين ذو الفقار، وكان اسمها فدوى جميل قبل أن تتوهج على خريطة صانع النجوم حسن الإمام مع فيلم «عواطف» فى دور رئيسى، وهو الذى أطلق عليها اسمها الفنى زيزى البدراوى، وزيزى هو اسم الدلع لابنته الوحيدة زينب الإمام، زميلتنا الكاتبة الصحفية الكبيرة بجريدة الأهرام.

وتستمر فى مشوار البطولة بتلك الملامح الرقيقة بمسحة من البراءة، وتواصل التألق مثل «بين القصرين»، ولكن السهم لم يواصل الانطلاق، وكان لا بد من البحث عن أسباب، وكثيرا ما واجهت زيزى هذا السؤال وتحدثت وشرحت وأفاضت وبالطبع كان فى ما تحكيه منطقه النفسى، ولكنه لا يعبر بالضرورة عن الحقيقة، فهى فى فيلم «البنات والصيف» رفضت حب فتى ونجم وفارس أحلام البنات فى تلك السنوات مطلع عام 60 عبد الحليم حافظ، ومن بعدها رفضتها الجماهير احتجاجا على موقفها من العندليب الأسمر.

كان الكاتب السياسى الكبير أحمد حمروش قد كتب عن الفيلم الذى يتكون من ثلاثة أجزاء، واستوقفته القصة الثالثة التى أخرجها فطين عبد الوهاب، وقال ساخرا «من أنت حتى ترفضى حب عبد الحليم».

كسر الجميع الخط الوهمى بين الحقيقة والخيال، حتى الكاتب الكبير لم يسلم من ذلك، فما بالك بالجمهور. والغريب أنه فى نفس الفيلم كانت تؤدى سعاد حسنى دور شقيقة عبد الحليم حافظ، وشهدت الأحداث بداية العلاقة العاطفية بين سعاد وحليم. هذا التحليل لتوقف نجومية زيزى حتى ولو كان يرضى كثيرين، وأولهم زيزى، فإنه لا يعبر عن الواقع. أولا لم تتوقف زيزى بعدها عن أدوار البطولة، مثل «امرأة على الهامش»، ولم يتوقف إعجاب الجماهير بها وتعاطفهم معها، وكان لها كل عام أربعة أو خمسة أفلام بطولة.

والغريب أن التى حاربها عبد الحليم بعنف هى سعاد حسنى، والدليل أنها كانت المرشحة الأولى لبطولة فيلم «الخطايا» الذى تنتجه شركة «صوت الفن»، التى كان حليم يشارك فيها عبد الوهاب برأس المال، ولكنه بعد أن توقف مشروع الزواج انتقم منها وأسند دورها إلى منافستها الأولى على الشاشة نادية لطفى.

مع مرور السنوات لم تتوقف زيزى، وارتضت بالقانون الفنى الذى لا يمنح الكبار البطولة، وشاركت فى مسلسلات مثل «المال والبنون» و«بنت من الزمن ده» و«حضرة المتهم أبى» وغيرها، وشاركت فى عدد من الأفلام فى أدوار صغيرة وآخرها مع ابن شقيقتها المخرج هادى الباجورى فى فيلم «واحد صحيح».

مرات قليلة هى التى التقيت فيها الفنانة الكبيرة زيزى البدراوى، كانت فيها عنوانا للرقة والالتزام، وكانت تعتبر أن أبناء شقيقتها هم أبناؤها الذين لم تنجبهم.

يظل عمر النجم على الشاشة سحرا وسرا غامضا يمنح الوهج لفنان، كما أن عمر هذه النجومية أيضا يظل لغزا محيرا، وهكذا كانت زيزى البدراوى على الشاشة، نجومية طاغية قصيرة الزمن، ولكن حب يتجاوز الزمن، عاشت كنسمة ورحلت النسمة!!

التعليقات