قالت الدكتورة نادية الأنصارى أستاذ الباطنة وعالمة أمراض الكبد بطب عين شمس، إنه أثناء عودتها من المستشفى وهى فى طريقها إلى منزلها بمنطقة العبور فوجئت بسيارة بها عدد من الملثمين قطعت الطريق علينا بالحى السابع منطقة الفيلات أمام مدرسة مجلس الوزراء، وقاموا بوضع السلاح الأبيض على رقبة السائق وآخر فتح باب السيارة وقام بإخراجى بالقوة وهو يحمل سلاح أبيض آخر، لافتة إلى أنها فور طلب النجدة من خلال الصراخ والاستعانة بالغير قام الحرس الخاص بالمدرسة بالدخول إلى فناء المدرسة وإغلاق الباب تماماً كما فعل أصحاب الفيلات المحيطة بموقع الحادث.
وأضافت الأنصارى خلال حوارها ببرنامج العاشرة مساءً الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى على قناة "دريم 2"، أن الخاطفين قاموا بتكميم فمى وعصبوا عينى وقاموا بنقلى من سيارتى إلى سيارة أخرى وانطلقوا بى إلى مكان مجهول وقاموا بفك العصابة من عينى، لافتة إلى أنهم كانوا يعلمون اسمى وطبيعة عملى وهو الأمر الذى عرفته بعد التحدث إليهم فى المنزل الريفى الذى نقلت له بعد أن جردونى من ذهبى والأموال التى كانت بحوزتى.
وتابعت قائلة "من سوء الحظ أننى كنت قابضة جمعية بـ50 ألف جنيه و2000 دولار و2000 ريال سعودى، ولم يكتفوا بذلك بل طلبوا منى أن أدفع لهم 10 ملايين جنيه مقابل تحريرى وما كان بى إلا أن قلت لهم إن هذا المبلغ ليس فى استطاعتى فقالوا لى لا تقلقى، أبناؤك سوف يتصرفون فما كان بهم إلا أن قاموا بالتعدى على بالضرب على وجهى وعينى وقاموا بوضع مادة لاصقة على فمى حتى لا أتحدث مرة أخرى".
وأشارت نادية الأنصارى إلى أن الخاطفين كانوا ملثمين ويحملون أسلحة نارية وكانوا يقدمون لى وجبة غذائية مكونة من "علبة رز بالبن وقطعة باتية وقطعة كيك وكوب ماء" على مدى الثلاث أيام الأولى قبل أن يمنعوها عنى، بسبب عدم استجابتى لهم فى التواصل مع نجلى الذى يتفاوض معهم على المبلغ المطلوب من أجل تحريرى كنوع من أنواع التنكيل بى.
وتابعت قائلة، "تركونى بدون أكل وشرب لمدة 3 أيام أخرى عندما رفضت التحدث مع نجلى، وقلت لهم أنا لا أعرف على أى شىء اتفقتم معه، فقالوا لى شكلك عجبتك القعدة معنا وإحنا مش هنقدم ليكى لا أكل ولا ميه".
واستطردت نادية الأنصارى قائلة: "بعد انقضاء الأسبوع الأول دخل على شخص ضخم يحمل سلاحا كبيرا لا أستطيع أن أحدد نوعه كونى لا أعرف شىء عن الأسلحة، وقال لى أنا قادم من سيناء من أجل أن أبلغت رسالة معينة وهى عليكى أن تقولى لنجلك أن يدفع المبلغ المطلوب وإلا سوف نأخذك إلى سيناء ونتركك تواجهين مصيرك هناك ولم نكتف بذلك فالرجال هنا يعلمون عن أسرتك كل شىء، وتابعت قائلة "من الواضح أنهم جمعوا عنى كافة المعلومات لدرجة أنهم أبلغونى بأسماء ابنائى وما يمتلكون".
وشددت نادية الأنصارى على أن هؤلاء الخاطفين من الواضح أن لهم اتصالات سياسية كونهم قالوا لى "يا بنت الحلال خلى ابنك يخلص الموضوع ده علشان عندنا شغل أهم منك يوم 24 و25 ولازم تكونى ماشية من عندنا قبل يوم 24"، لافتة إلى عدد الخاطفين كان كبيرًا جداً ويحمل الفرد منهم ثلاث قطع من السلاح".
واستنكرت نادية الأنصارى دور الشرطة التى كانت تمد عائلتى بمعلومات خاطئة عنى، حيث إنهم أبلغوا أسرتى أنهم توصلوا إلى مكانى ولكن الخاطفين قاموا بتغيير موقعهم وهو الأمر الذى لم يحدث كونى لم أنتقل من مكانى على مدى الـ14 يوما التى كنت مختطفة فيهم قبل أن تدفع أسرتى 3 ملايين جنيه لتحريرى.
وطالبت نادية الأنصارى الجهات الأمنية بضرورة الاستماع لها كونها تمتلك معلومات تهم أمن البلاد تعرفت عليها خلال اختطافها ويجب أن تصل إلى الجهات المعنية، لافتة إلى اللواء سيد شفيق، رئيس قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية، بعد أن حدد لها ميعادا للاستماع إلى ما لديها من معلومات قام بالتنكر لها ولم يقابلها بعد وصولها إلى مكتبه فى الموعد المحدد حيث أخبرها المجند المسئول عن مكتبه أنه يحضر احتفالا مهما.
وواصل نجل نادية الأنصارى الدكتور محمود الأنصارى مدرس بكلية الطب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الحديث قائلاً "من الواضح أن الخاطفين يجيدون عملية التفاوض ويعلمون كافة التفاصيل عنا حتى أرقام حسابات البنوك الخاصة بنا وقيمة المبلغ الموجود فى كل حساب"، لافتاً إلى أن الخاطفين قالوا له إن رجالنا فى كل مكان.
وأشار "محمود" إلى أنه كان فى مقدرته تحرير أمه منذ اليوم الأول لاختطافها فى حال أن توفرت له معلومات حقيقة من رجال الأمن من حيث هل تستطيع مساعدته من عدمه وهو الأمر الذى لم يحدث، لافتاً إلى أن هناك أمورا أكبر من ذلك فى مصر وأنهم معذورون.
وكشف "محمود" عن أن أحد لواءات الشرطة قال له "عندما سرقت سيارتى دفعت للسارقين حتى أستردها مرة أخرى ادفع ورجع ولدتك" وعند تحديد يوم تسليم النقود بعد وقت طويل من المفاوضات، من أجل تخفيض المبلغ قمت بإخطار أحد القيادات الأمنية أننى سوف أتوجه لتسليم النقود واستلام والدتى فقال لى "أوك، بالتوفيق إحنا هنأمن ليك الطريق"، فقلت له بس فقال لى "لا، وهنجيب الفلوس والوالدة" مشدداً على أنه لم يشعر بأى توجد أمنى خلال تسليم النقود، وتابع قائلاً "الداخلية لا تملك بكل الرتب التى بها إلا تطمين أهالى المخطوفين"، كما رفض "محمود" تحديد المبلغ الذى دفعه للخاطفين.
ولفت "محمود" إلى أن الخاطفين قالوا له "وزارة الداخلية لن تفيدك فى شىء وعليه فلا تبلغ القسم ولا تستعين بأحد"، وهو ما تأكد لى بعد أن وجدت والدتى عند الحى السابع بمدينة العبور بمنطقة الفيلات بالقرب من منزلنا على الرغم من أنى قمت بتسليم النقود لهم بأحد المزارع بمنطقة الصالحية وبالتحديد قرابة 7 ساعات منذ وقت تسليم النقود إلى أن وجدت والدتى"، وكان "محمود" قد صرح لـ"اليوم السابع" بأنه دفع فدية للخاطفين 3 ملايين جنيه.