تحدثت مخرجة الفيلم جيهان نجيم التي تحمل الجنسية المصرية والأمريكية في تصريح لموقع CNN بالعربية: "لا أعرف لماذا يريد البعض افساد أي فرحة أو نجاح؟ الفيلم يمثل صورة واقعية لما حدث في مصر ولا علاقة للسياسة الأمريكية بالأمر، والفيلم إذا كان يعني للمصرين ثورة وسياسة وحياة واقعية ملهمة عاشوها، إلا أنه وبالنسبة لغيرهم من الشعوب هو قصة نضال من أجل الحرية والكرامة والمساواة."
واستطردت نجيم "الفيلم يعرض على مدار ساعة ونصف تقريباً، وقائع من الثورة المصرية بدأً من 25 يناير 2011 وبعدها بعامين ونصف،" وأشارت إلى أنها كانت متواجدة في مصر وقت اندلاع الثورة، وتقطن مكاناً قريباً من الميدان، وأنها واجهت في البداية مشكلة في تكوين فريق العمل، فلم يكن من السهل أن تتحمل مسؤولية فريق من خارج الميدان، فقررت أن يكون الفريق من الشباب الثوار.
وأشارت إلى أن الفريق كان مكونا من أكثر من 40 مصرياً تعرض الكثير منهم لمخاطر أثناء التصوير ومنهم تم اعتقاله لأيام.
وأكدت نجيم أن الفيلم يعرض الاتجاهات والتيارات المختلفة من الشعب المصري أثناء الثورة من خلال ثلاثة شباب، أولهم من الطبقة العاملة، والثاني من شباب التيارات الإسلامية، والثالث يساري، وكيف ارتبطوا ببعضهم البعض رغم اختلافهم، وأنهم اتفقوا على عدم التنازل عن مبادئهم، فكان ذلك سر قوتهم.
أضافت: "لم أكن أتوقع ترشيح الفيلم إلى القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار، لكن الفيلم حقق نجاحا كبيراً بعد عرضه في أكثر من مهرجان، منهم ’مهرجان دبي السينمائي‘ إذ فاز بجائزة المهر العربي ونال جائزة أفضل فيلم من الرابطة الدولية للأفلام الوثائقية، وجائزة أخرى في ’مهرجان مونتريال‘ وجائزة الفيلم الوثائقي ’بمهرجان تورونتو‘ وغيرهم من المهرجانات، وهذا دليل أن الفيلم جذب المجتمع الدولي له."
ورغم عرض الفيلم في أكثر من مهرجان، وعرضه في دور العرض السينمائية بالولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الفيلم لم يعرض في دور العرض المصرية حتى الان.
وتقول نجيم: "إن مصر هي أكثر مكان اتمنى عرض الفيلم فيه إلا أن هيئة الرقابة على المصنفات الفنية بمصر، لم تصرح بعرضة حتى الان رغم عرضة عليها منذ بضعة أشهر."
الجدير بالذكر أن فيلم "الميدان" مرشح لينافس على جائزة أفضل فيلم وثائقي بالأوسكار مع عدد من الأفلام مثل "The act of killing،" و"Cutie and the boxer،" إلى جانب كل من فيلم "Dirty wars،" و"feet from stardom 20."
