ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

مشاهد من إيران «2»

-  
نشر: 28/1/2014 5:38 ص – تحديث 28/1/2014 5:38 ص

هبطت الطائرة التى تقلّ الوفد المصرى بمطار طهران، وبدا مشهد مغادرة الطائرة تقليديا ومعتادا، إذ سارع جميع أعضاء الوفد المصرى والذى يزيد عددهم على الثلاثين وجميعهم من العاملين فى المجال السينمائى، بالنهوض وشغل ممرّ الطائرة كالمعتاد قبل حتى أن تتوقف عن الحركة، ثم التقاط أمتعتهم من الخزانات العلوية، وتبادُل عبارات الحمد على سلامة الوصول، إلا أن لقطة وحيدة غير مألوفة بدت فى المشهد، حينما قمنا نحن النساء والفتيات من أعضاء الوفد بارتداء أغطية الرأس، وتبادلْنَ عبارات الامتعاض والسخرية، وتحت ضحكات مختلسة من المضيفات الآسيويات على طاقم الطائرة، حينما لاحظن فينا الرغبة فى التملص من ارتدائه، وأخذنا فى التعامل مع الأمر بخفة واستخفاف وبعض التمرد، إلى أن أوقفت إحدى ضابطات شرطة المطار إحدى فتيات الوفد ونهرتها بحزم شديد، مشيرة إلى خصلات شعرها المتدلية أسفل غطاء رأسها، وأمرتها بلهجة تأديبية تهديدية بضرورة الالتزام بالحجاب الإسلامى، ثم تلا ذلك مباشرة ما أبداه المسؤول الإيرانى فى أول لقاء بالوفد المصرى من حرصه على توجيه خطاب صريح وواضح إلى سيدات وفتيات الوفد، بضرورة الالتزام بقانون غطاء الرأس، والذى أخذ يدافع عنه بأنه من أوّل القوانين التى تم التصويت عليها بعد الثورة الإسلامية، محاولا إعطاء الأمر شرعية ونافيا عنه الصبغة القمعية. ولم يَفُته أيضا أن يتحدّث بلسان الشعب الإيرانى الذى سيعتبر عدم ارتدائنا للحجاب بمنزلة عدم احترام لعاداته وتقاليده، وهو الأمر الذى اكتشفنا عكسه تماما بمجرد خروجنا إلى الشارع، فالحقيقة أن المرأة الإيرانية ما زالت تحمل طابعا عصريا ليبراليا متفتّحا لم تستطِع الثورة الإسلامية فى خمسة وثلاثين عاما انتزاعه منها، ويظهر ذلك جليا فى زيّها العصرى وفى نمط حياتها الشخصية، وهذا ما أكدته حواراتنا مع النساء فى المحلات والشوارع والمقاهى. حتى قانون الحجاب الذى تمّ التصويت عليه فى لحظة تاريخية خاصة واستثنائية كما لو كان قد انتزع منهن فى غفلة، يرى أغلبهن الآن أنه لو تم التصويت على هذا القانون مرة أخرى لما حاز أى تأييد يُذكَر، ولو كان الحجاب رغبة شعبية كما ادّعى الموظف الإيرانى لما رأينا لافتة «هنا ارتداء الحجاب الإسلامى الزامى» معلقةً بكل مطعم ومقهى وفندق. وبنظرة سريعة على المرأة الإيرانية فى الشارع يمكنك أن تدرك فورا موقفها من ارتداء الحجاب، إذ تكتفى بغطاء رأس صغير تُلقى به على جزء من رأسها، تاركة شعرها منسابا على وجهها وظهرها فى جمال واضح متحديةً السلطات، وكأنما تقول إذا كنتم ترغبون فى قمعى وإخفاء وجودى بذلك الغطاء، فإليكم الغطاء، أمّا وجودى وأثرى فإنما يتخطيان ذلك بقدر بعيد.

التعليقات