- لا أعرف من هو الشخص ذو التأثير الكبير على الدكتور زياد بهاء الدين الذى يثنيه عن استقالته كل أسبوع، وكيف وافق هذا الشخص على آخر استقالة لوزير التعاون الدولى؟ ما أعرفه وقد أكون متأكدا منه أن معالى الوزير لو كان يرى فى الاستقالة شيئا يرفعه لكان استمر فى قراره، أما الوضع الآن فهو تكرار لحلقة تليفزيونية سخيفة. الاستقالة موقف محترم حتى ولو كانت على مواقف غير متفقين عليها مع وجهة نظر المتقدم بها، أما تبرير أنه يعطى فرصة لحل أفضل، وانتظار الموافقة على الدستور، فهى أشياء لا تغنى إطلاقا عن فقدنا الاندهاش من قراراته.. بمناسبة الاندهاش!!
- لا أعرف سر استمرار حالة الاندهاش من ضعف حكومة حازم الببلاوى. هذه الحكومة تعطينا كل يوم مثالا حيا على أنها لا تخاف على حياة مواطنيها من جنود أو أهالى بسبب بطئها فى اتخاذ قرار ينقذ أرواحهم. الحكومة ورجالها لا يجيدون إلا صناعة حالة من الجدل دون أن نرى منهم بالنهاية ما نريده. هؤلاء يتفوقون على بنى إسرائيل، عندما جادلوا موسى عليه السلام عند ذبح البقرة، فهم لا يختلفون عنهم فى طريقة التفكير، هؤلاء يريدون الأدلة على وجود هذه البقرة، وهؤلاء يريدون الأدلة على إثبات الإرهاب، وعند حدوث التفجيرات واستمرار حالة العنف والتخريب من جماعات متطرفة نجدهم يصرخون ياااااه انتوا قصدكم على الإرهاب ده، كأنهم يعيشون خارج الأرض التى نعيش فيها، هذه الحكومة لم تعد حكومة انتقالية، بل صارت حكومة انتقالك من الأرض للسماء.. بمناسبة الانتقال!!
- لا أعرف هل يحق لنا وسط كل هذه الأخبار والأحداث المرهقة ذهنيا ونفسيا السعادة بانتقال محمد صلاح إلى تشيلسى بمبلغ 11 مليون جنيه إسترلينى، وباعتباره أغلى لاعب عربى فى التاريخ، بجانب أنه أصبح من المناسفين الأقوياء للاعبين الأفارقة فى السوق الكروية العالمية، بذهابه لأحد أهم الأندية فى العالم، هل يدرك أى إنسان أنه لو كان صلاح ينظر خلال الأعوام الثلاثة الماضية لحال بلده، لكان ذهب فى صفقة انتقال حر لنوادى سكك الحديد؟ هل يعرف أبو تريكة أو غيره أن هذه الصفقة أساسها وبنيانها أن صلاح كان شايف شغله فقط، ولم ينتم لجماعة تحرم عليه هذا الانتقال؟ هل يدرك كل لاعبى نادى الزمالك أن احترام محمد صلاح لناديه ومدربه وزملائه جعله الآن فى هذه المكانة الهامة، ولا يفكر فى تغيير مدرب أو مجلس إدارة خلال كل فصل فى السنة حتى يستطيع الفوز بمباراتين متتاليتين، محمد صلاح هو النموذج الذى نريده و نسعى إليه ونعى أهميته.. بمناسبة الوعى!!
- لا أعرف هل نحن لا نملك أى وعى أو فهم فى تصديق ما يقوله الشيخ القطرى يوسف القرضاوى، من رغبته فى إنقاذ مصر بالتكاتف لرجوع رئيسه محمد مرسى إنقاذا للشريعة. هذه هى قصتهم البليدة فى ربط محمد مرسى بالشريعة، كأن الشعب فقد كل علامات إعمال عقله لربط جماعتهم بالإسلام، الشريعة هى حجتهم الدائمة التى لا يجيدون غيرها، سواء كانوا يعملون تحت الأرض أو فى الحكم أو القيام بأعمال إرهابية، تتماشى الشريعة مع أى حالة يعيشونها، كأن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لا يفهمه إلا هم، بكل تأكيد الإسلام برىء تماما من أمثال القرضاوى وغيره من شيوخ لا يفقهون فى الدين إلا مصلحتهم السياسية. الإسلام أهم تماما من هؤلاء الذين يعيشون حالة من الجنون والغرور.. بمناسبة الحالة!!
- لا أعرف حقيقة حالة العداء الذى ظهر بين مؤيدى حمدين صباحى ومؤيدى وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى، فمنذ إعلان المرشح السابق استعداده لخوض انتخابات الرئاسة، إلا وبدأت حالة من الهجوم الشرس على الرجل أتبعها حالة أخرى من أنصاره بالهجوم على رغبة الشعب فى عدم عودة العسكريين للحكم مرة أخرى، كل منهم يريد أن يقرر للشعب ما يختاره، كأن الشعب لا يزال تحت وصاية تيارات تحدد لكل ناخب ما يصوت به فى الصندوق. السيسى بشعبيته يحتاج إلى منافسين أقوياء، ولا يحتاج إلى فوز بالتزكية. الثورة علمتنا أن إرادتنا هى الاختيار بين مجموعة من المرشحين، حتى ولو كان فيهم مرشح بشعبية عبد الفتاح السيسى.. بمناسبة السيسى!!
- لا ده حكاية تانية خالص!