طالب متحدث باسم خاطفي الدبلوماسيين المصريين في العاصمة الليبية، في اتصال مباشر مع قناة العربية بإطلاق سراح الشيخ شعبان هدية، المعروف باسم "الشيخ أبوعبيدة" الذي اعتقلته السلطات المصرية أمس الأول أمس.
كما طالب أحد الخاطفين عبر العربية، بسماع صوت الشيخ أبو عبيدة، وإطلاق سراحه خلال 24 ساعة وإيصاله إلى ليبيا. وقال الخاطف إنه "من ثوار ليبيا ولن يتم إخلاء سبيل الدبلوماسيين في حال لم يتم الإفراج عن الدبلوماسين".
وفي اتصال آخر مع أحد المخطوفين المصريين، قال المتحدث إنه "يريد من كبار مسؤولي الدولة المصرية التدخل لإيجاد حل للأزمة الحالية، والاستجابة لمطالب الخاطفين الليبيين".
وفي وقت سابق، نفت مصادر ليبية لـ"العربية" الإفراج عن الدبلوماسيين المصريين المختطفين في ليبيا، وذلك بعدما وردت أنباء بإطلاق سراح هؤلاء الدبلوماسيين، وقد أرسلت طائرة مصرية إلى العاصمة الليبية طرابلس لإجلاء الدبلوماسيين والعاملين في البعثة الدبلوماسية. ومن جهتها، دانت وزارة الخارجية الليبية عملية الاختطاف.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر باختطاف الملحقين الثقافي والتجاري في السفارة المصرية في ليبيا مع 3 موظفين آخرين، فضلاً عن خطف الملحق الإداري أمس الجمعة.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في ليبيا، بدر عبد العاطي، أكد، لقناة العربية، أن الملحق الإداري المصري المختطف في ليبيا، اتصل هاتفيا بأعضاء السفارة المصرية، وأبلغهم أنه يعامل معاملة طيبة وبحالة جيدة.
ولفت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى أن السفير المصري في ليبيا محمد أبوبكر بخير، وأن الملحق الإداري تم خطفه من مسكنه، حيث إنه يعيش بمفرده. ونفى عبد العاطي ما تردد حول اختطاف السفير المصري بليبيا، مؤكداً أنه بصحة جيدة ويمارس عمله مع باقي طاقم السفارة.
هذا.. ووصل مساء السبت، إلى مطار القاهرة الدولي، أشرف محمد إبراهيم مرسي الملحق العسكري بالسفارة المصرية فى ليبيا يرافقه 10 أفراد من العاملين بالسفارة المصرية، على خلفية اختطاف 5 موظفين على يد ميليشيات ليبية فى طرابلس.
وأكدت مصادر بالمطار أن الملحق العسكري و10 مرافقين موظفين بالسفارة وصلوا على متن طائرة الخطوط المصرية القادمة من طرابلس.
ثوارليبيا
ويأتي هذا بعد أن اعتقلت السلطات المصرية رئيس غرفة ثوار ليبيا في الإسكندرية، وقد أعلنت "الغرفة" الجمعة اعتقال رئيسها شعبان هدية، في مدينة الإسكندرية من قبل أجهزة الأمن.
واعتبر حمد بوقرين في تصريح ليونايتد برس إنترناشونال أن "عملية القبض على هدية من قبل الأمن المصري إجراء تعسفي"، مضيفاً أن "هدية غير مطلوب في أي قضية"، وطالب بالإفراج الفوري عنه.
من جهة أخرى، ندد البرلمان الليبي باعتقال هدية وطالب الحكومة الليبية والسفير الليبي في القاهرة بالعمل الفوري مع السلطات المصرية للإفراج عن هدية المعروف باسم "أبو عبيدة الليبي". ودعا السلطات المصرية إلى إطلاع الدولة الليبية على أسباب هذا الاعتقال.
يشار إلى أن غرفة عمليات ثوار ليبيا سبق وأن اتهمت باختطاف رئيس الحكومة على زيدان، وكانت مكلفة من قبل البرلمان بحماية الأمن في العاصمة طرابلس، غير أنه نتيجة لرفض الشارع لها اضطر البرلمان أخيراً إلى ضمها إلى رئاسة الأركان.