لن يثنى الإرهاب الشعب عن تمسّكه بثورة 25 يناير.
.. تلك الثورة التى قام بها الشعب المصرى ضد الفساد والاستبداد.
.. قام بها من أجل الحرية والعدالة ودولة القانون.
.. وحاولت الجماعة الإخوانية ومن معها من حلفاء الإرهاب، السطو على الثورة وسرقتها.. ليس من أجل تحقيق أهدافه ومطالب الشعب.. لكن من أجل السيطرة والتمكين.
.. وهم، أى الإخوان ومَن معهم، يثبتون كل يوم مدى غبائهم وأنهم لا علاقة لهم بالثورة.. فقد كان كل همهم السلطة والحكم.
.. فما أن كشف الشعب فشلهم.. وسعيهم إلى التمكين والسيطرة من خلال هدم مؤسسات الدولة وتحويلها إلى كيانات تابعة لمكتب الإرشاد، وتصدّى لهم لاستعادة الوطن واستعادة الثورة، وخرجت الملايين فى 30 يونيو فى ثورة ضد حكم الإخوان.. فإذا بهم يقاومون بالإرهاب.. واستعانوا بحلفائهم السابقين من الإرهابيين القدامى والجماعات الإرهابية التى تدّعى الجهاد، للقيام بعمليات إرهابية ضد الشعب، وادعاء أنها ضد «الشرطة» و«الجيش»، بعد أن انحازت المؤسستان إلى الشعب فى ثورة 30 يونيو.
.. فما يفعله الإخوان وحلفاؤهم ما هو إلا إثبات أن لا علاقة لهم بثورة ٢٥ يناير.
.. فقتل المصريين ليس من الثورة.
.. وترويع المواطنين فى بيوتهم وأعمالهم وفى الشارع وفى مترو الأنفاق ليس من الثورة.
.. والسيارات المفخخة وقتل الجنود والضباط والهجوم على أقسام ومديريات الأمن ليس من الثورة.
.. إن الحادثة الإرهابية التى تم تنفيذها فى مديرية أمن القاهرة، يوم الجمعة، اليوم السابق لاحتفالات الشعب بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وما تبعها من سقوط شهداء من الشرطة والمدنيين.. والرعب الذى أصاب سكان منطقة باب الخلق ووسط القاهرة، وما تبعها أيضًا من تفجير قنابل أمام قسم الطالبية بالهرم، ومحطة مترو البحوث بالدقى، تؤكّد أن تلك الجماعة لا علاقة لها إطلاقًا بثورة ٢٥ يناير.
.. فهم يحتفلون فى ثورة 25 يناير بالإرهاب.. وترويع المواطنين، فكيف يدّعون أنهم ثوار؟!
.. وما أن وقعت الانفجارات حتى خرج المواطنون بشكل عفوى بالهتاف ضد الإخوان وإرهابهم «الشعب يريد إعدام الإخوان».
.. لقد حكم الإخوان على أنفسهم بعملياتهم الإرهابية، ورعايتهم لإرهاب حلفائهم سواء كان بيت المقدس أو آخرين.. فكلهم مرجعيتهم جماعة الإخوان.
.. لقد أثبت الشعب مرارًا أنه ضد الإرهاب، وسيحارب الإرهاب بكل ما أوتى من قوة، وقد قاوم ذلك فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى، وتصدّى لإرهاب الجماعات الإسلامية إلى أن قضى عليها.
.. وسيتصدّى لإرهاب الإخوان.
.. وسيحافظ على ثورته التى أخرجت الملايين فى 25 يناير وأسقطت الخوف من أجل مطالب الحرية والعدالة.. وتابعها أيضًا بالملايين فى ثورة ٣٠ يونيو لاستعادة الثورة التى سرقها الإخوان.
.. لن تجدى أى عمليات إرهابية فى هذا الشعب، الذى يصر على مطالبه وأهداف ثورته.
.. لن تؤثّر أى عمليات إرهابية للإخوان وجماعتهم فى تراجع الشعب عن مطالبه، أو خضوعه لمطالب وابتزاز الإخوان.
.. يؤكدون بغبائهم أنهم ليسوا جماعة وطنية.
.. يؤكدون كل يوم أنه لا علاقة لهم بثورة 25 يناير.
.. ويؤكدون كل يوم أن الشعب على حق عندما تصدّى لمخططتهم وفضح فشلهم ودعوتهم بالسيطرة والتمكين.
.. كانوا أغبياء فى السلطة.
.. ويستمرون فى غبائهم.
.. ولن يثنى إرهابهم الشعب عن استعادة ثورته واستكمال أهدافها.
.. فبِئس إرهاب الإخوان.
.. وبِئس الإخوان وحلفاؤهم.