وقالت المخرجة الشابة: "جاءتني الفكرة منذ فترة، وكثيراً ما كنت أقابل أشخاصاً من محافظات بعيدة عن القاهرة والإسكندرية، وكانت شكواهم دائماً أن صوتهم لا يصل، لذا أردت أن يكون الفيلم منبراً لأصواتهم، خاصة أن الفلاحين والعمال، وغيرهم من الفئات الأخرى هم من النسيج المصري الأصيل".
وعن انتقاد البعض لها ووصفها بمحاولة توجيه الرأي العام للتصويت بـ"نعم"، ودعم وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي، قالت نشأت لـCNN بالعربية: "الفيلم عرض وجهتي النظر بالتساوي، وبكل حيادية".
وأشارت إلى أنها لم تستعن بممثلين "كومبارس" للمشاركة في الفيلم، بل بـ"أشخاص من نبض محافظات وقرى مصر"، مضيفةً أنها قامت بحذف شخصيات وجمل كثيرة، في المونتاج، كانت أكثر تأييداً للدستور الجديد، وقالت: "الحقيقة أن نعم كانت أكثر بكثير من لا.. وأنا مؤيدة لمصر فقط، ورغبة شعبها.. وبعض الناس رفضوا التصوير معنا، ظناً منهم بأننا نتبع قناة الجزيرة".
وتابعت بقولها: "أنا ضد الحشد بصورة شخصية، وضد توجيه الرأي العام، المصريون لهم إرادة حرة ولا يجب توجيههم، فهدفنا التوعية فقط وحث الناس على التفكير قبل التأييد أو الرفض".
وذكرت أن "كثيراً من الفئات التي استطلعت رأيها في الفيلم رغم بساطتها، إلا أنها قرأت واطلعت على الدستور، ربما بصورة تفوق كثيراً من المثقفين.. وتجولت بين عدد من محافظات وقرى مصر، ورأيت مدى وعي هذه الفئات وحبها لبلدها ورغبتها في التغيير".
وعلقت نشأت على ما أسمته "سقوط الإخوان" قائلة: "لم أكن أتوقع سقوط الإخوان في عام واحد، لذا أرى أن الشعب المصري إرادته من حديد.. ورأيت طاقة قوية من المعارضة من الشعب المصري تجاههم، لأنه شعر أن الجماعة ضحكت عليه، ولا علاقة لهم بالدين، وحاجز الخوف انكسر في داخل المصريين".
أما عن مصادر تمويل الفيلم، فتحفظت نشأت على ذكر الأشخاص الممولين للعمل "بناءً على رغبتهم"، ونفت أن يكون الفيلم ممولا من جهات أجنبية كما أثير مؤخراً، لكنها أشارت إلى أن "أغلب فريق العمل لم يتقاضى أجراً بل شارك في الفيلم حباً في مصر، ورغبة في تقديم عمل وثائقي يعبر عن المصريين".
وأشارت المخرجة المصرية إلى أن نتيجة الاستفتاء جاءت مؤكدة لنبض الشارع ورغبته، وأنها قامت بتصوير يومي الاستفتاء في مصر من داخل طائرة هليكوبتر لرصد ما يحدث في الشارع وتوثيقه.
