ايجى ميديا

السبت , 28 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

نبيل فاروق يكتب : القائد

-  
د. نبيل فاروق

منذ عدة قرون، وتحديدا عام 555 ق.م، كَتَب القائد الصينى صن تزو كتابه «فن الحرب» الذى رغم مرور قرون عليه فإنه يعدّ حتى هذه اللحظة دستور العسكريين، لأن ما حواه من نصائح وقواعد يُثبت صحته وقوته فى كل معركة، حتى إنه كان مرشد حرب الخليج الأولى والثانية.

وفى كتابه هذا وصف صن تزو القائد الفاشل بأنه ذلك الذى يتعامل مع القتال من منظور شخصى، ويصرّ على عدم الانسحاب مهما خسر من جنوده وقواته، باعتبار أن الانسحاب يُهين كرامته..

ذلك النوع من القادة يخسر معاركه دوما، لأن أعصابه هى التى تُحرّكه وليس عقله، انفعالاته وليس تكتيك واستراتيجية الحروب، أمّا القائد الذى ينتصر ويرفع عَلَمه فى النهاية فهو ذلك الذى يتعامل بقواعد النزال والقتال، وليس بعصبية وانفعال، مما يجعله مُدركا أن الانسحاب من المعركة فن، عندما تستدعى الظروف هذا حتى يُحافظ على قواته ويُعيد تنظيم صفوفه ويستعدّ إلى جولة جديدة. وجماعة الإخوان وأنصارها، بما نراه على الساحة، هم المثال التقليدى للقيادة الفاشلة، لأن العصبية تدفعهم إلى عدم التراجع، حتى مع تآزر المجتمع كله لمواجهتهم، فنظرا لتعدادهم، وحتى أقصى ما لديهم، فلو قتلوا عشرة مقابل كل رجل منهم فالبقاء لمصر والشعب المصرى وإرادته الحرة فى النهاية. معركتهم إذن فاشلة خاسرة بكل المقاييس، بدليل أنهم هدّدوا وتوعّدوا وكذبوا وخدعوا وتآمروا وخانوا، حتى لا ينجح الاستفتاء على الدستور، فأتى الإقبال منقطع النظير، وذهب الناس يحتفلون بأكثر مما ذهبوا يُدلون بأصواتهم، وكأنهم يقولون للذين قالوا لمصر «طظ»، ألف مليون «طظ» فيكم. كان يمكن أن يخسروا الحكم ويحتفظون بشىء من المكانة فى قلوب البعض، ولكن، ولأن القيادة حمقاء عمياء متغطرسة ومتعنّتة ومتعصّبة قرّروا شن الحرب على الشعب، فخسروا أضعافا أضعافا مضاعفة!!

ما الحماقة إذن إن لم تكن كذلك؟! وحكومتنا أيضا تخالِف أحد أهم نصوص وقواعد أستاذ فن الحرب صن تزو، بعدم اتخاذها القرار المناسب فى الوقت المناسب، لأن قيمة القرار تكمن فى اتخاذه فى الوقت المناسب، وهذه مشكلة الحكومة، لأنها مشكلة كل مَن ليست لديه موهبة القيادة، إنها أشبه بصديق مخلص، تثق كل الثقة فى أنك عندما تهطل الأمطار لن يتردّد فى منحك مظلته نفسها بكل كرم وشهامة، ولكنه فى الوقت ذاته لا يهتمّ أو يُدرك أهمية التوقيت، ولهذا فهو يمنحك المظلة، ولكن بعد أن تغرقك مياه الأمطار وتصاب بالبرد والسعال، وربما الالتهاب الرئوى أيضا!!

مع شخص كهذا تُدرك أنك تمتلك صديقا مخلصا، ولكنك فى الوقت ذاته لا تثق فى حسن توقيته، فهو حتما سيُلقى إليك طوق النجاة إذا ما سقطت فى البحر، ولكن عندما تكون قد ابتلعت كل ملح البحر، وغصّ حلقك بمرارته!! القيادة الحكيمة القوية الصارمة مفتقدة فى الجانبين إذن، جانب بحماقة والآخر بتباطؤ، ربما لهذا يريد الشعب المصرى الفريق السيسى رئيسا، لأنه بالنسبة إليهم القائد الحق الذى يتخذ القرار المناسب فى الوقت المناسب، ويتخذه فى حزم وصلابة، بعد دراسته بمنتهى الدقة، وهذا ما نحتاجه فى أيامنا هذه، لكى نعبُر هذه المرحلة، وننطلق بعملية التنمية وإعادة البناء.. نحتاج إليه.. إلى قائد.. حقيقى.

التعليقات