أسمع فى الأيام الأخيرة عن منسابة سعيدة اسمها لمّ شمل الرياضة المصرية وتأتى بالطبع فى نطاق المبادرات والمساعى المبذولة من قِبل أهل الخير لتقريب وجهات النظر بين السيد وزير الرياضة المصرية الكابتن طاهر أبو زيد ومن جانب آخر السيد المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، كلها مساعٍ مشكور عليه الجميع لكن نفسى أفهم حاجة واحدة هىّ البلد أصبحت عزبة دون لوائح وقوانين نسير عليها، صراع قادم بين الوزارة واللجنة الأوليمبية ولا أفهم أيضا لماذا كل منهم يريد أن تكون له الكلمة الأقوى وبسط السيطرة وفرض الهيمنة على مقاليد الأمور فى الرياضة؟ مع إنى من الأشخاص الذين ينادون منذ سنوات بدور اللجنة الأوليمبية لأنها الهرم الرياضى الأول فى أى دولة من دول العالم، لكن لأنها ماتت وانتهت على المستوى المصرى ولم يعُد لها دور إلا عندما نراها فقط لا غير، وهذا يعود على كل من تولى إدارة اللجنة الأوليمبية المصرية فى الثلاثة عقود الأخيرة بإقحامها فى المنظومة السياسية وظلوا خانعين لأى مجلس قومى رياضى تولى إدارة مقاليد الرياضة المصرية، إن الدور الذى نراه للمستشار خالد زين لحماية الاتحادات والدفاع عن الرياضة وهو حق أصيل وليس جديدا لكن نحن لم نعتد عليه فى السابق كان كله سمنة على عسل بالبلدى زيتنا فى دقيقنا، هذا هو نوع الدهشة أو الاستغراب من قبل الوزارة التى لم تعتد على العناد وعلى الصوت العالى للجنة، أتصور أنه حاليا تسعى إلى فرض الاستقامة من خلال قوانين رياضية ولوائح تتبع نظم ولوئح اللجنة الأوليمبية الدولية ومع أنه متأخر جدا ولكن هذا هو المفروض وخصوصا أن دول العالم المتقدمة ليست لديها وزارات رياضية لكنها وزارة شباب أى ليس هناك خلط فى الأوراق بين الجهتين وكله معد ومرتب وهناك أسس يسير عليها الجميع، أما عن حماية لم الشمل أعتقد أنها ليست عزبة نجلس عليها على المصطبة يجلس عليها عمدة البلد على المصطبة للحل فى نزاع بين عائلتين وعمل عشا ونشرب الشاى ونقوم كل واحد يأخد التانى بالحضن وصافى يا لبن، ما أعلمه أن مصر ده دولة لها قوانين ولها مؤسسات تدار بنفس هذا الأسلوب أسلوب العزبة التى يتحكم فيها عمدة البلد القوى الفارض عضلاته لأنه عمدة البلد لا يستطيع أحد أن يعصى أموره أتصور أن نظام العِزب قد انتهى أعتقد أننا فى مرحلة جديدة لا بد أن نعمل فيها على إرساء مبدأ القانون لدولة القانون.
لمّ الشمل على المصطبة
مقالات -
نشر:
18/1/2014 7:18 ص
–
تحديث
18/1/2014 7:18 ص