تداول نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك" و"تويتر "، مقطعًا مصورًا يتضمن إحراج مذيعة قناة "سي إن إن " في أحد برامجها لرجل الاعمال نجيب ساويرس بعد نقاش عن وضع الحريات في مصر بعد إسقاط نظام الإخوان.
و قالت المذيعة في بداية حديثها الموجه لساويرس في المقطع المترجم :"إن الوضع في مصر بات متأزما، حتى الذين شاركوا في إسقاط مرسي، والآن أصبحوا يشعرون أن عليهم مواجهة هذا الاستبداد المتصاعد من قبل العسكر.
و أضافت أن "الكثير من المصريين ورغم وجود العديد من البنود الإيجابية في الدستور الجديد، إلا أنهم يشعرون بأن هذا الدستور يعطي صلاحيات أكثر للعسكر، حيث لا يستطيع أحد الاعتراض، ومن يعترض ينكل به و بقوة الدستور ".
فرد ساويرس عليها قائلا: " لا أعلم ما هي مصادرك لتلك المعلومات ؟".
فقاطعته المذيعة قائلة: "هناك ثلاثة من زملائي المراسلين معتقلون لديكم، فقط لأنهم يؤدون وظائفهم، و أنتم تعلمون ذلك جيدا، ثلاثة من ممثلى المنظمات الدولية بينهم زميلى مراسل السي ان ان المتهم بالإرهاب، فقط لأنه يعترض على الأحداث، والكل يعلم هذا الامر، ولكن لا أحد تناوله بالحديث، والآن سؤالي هل ترى نهاية لهذه الأزمة ؟".
فسأل ساويرس المذيعة :" هل تتحدثين عن مراسلي الجزيرة ؟".
فقالت المذيعة : " أنا اتحدث عن حقوقين معتقلين بسبب نقلهم للحقائق، و إبدائهم للراي فيما يحدث، و ليس كما يدعى النظام بأنهم جواسيس وأعداء للدولة ، فهل هناك سيدي مشكلة كبيرة تمنعك من الرد على هذا السؤال ؟".
و هنا رد ساويرس قائلا: "المعلومات التي لدي أن السبب الأساسي وراء ذلك؛ أن هؤلاء المراسلون يعملون من دون تراخيص مما لا يعطيهم الحق في مباشرة مهامهم".
و قاطعته المذيعة قائلة: " مستر ساويرس لك أن تدعي هذا، و لكن اعلم كيف تسير هذه الأمور، ففي كل مرة يتعرض فيها المراسلون للقمع و الاعتقال ووضع العراقيل أمام أداء مهامهم يكون لديكم مبررات كعدم حملهم تصريح، و ما إلى ذلك، ولكن دعنا عن هذه التعقيدات الشكلية، و لنتحدث جديا".
و سألته المذيعة: " هل تظن بقاء أولئك الحقوقيون في السجن يجعل موقف العسكر موقفا مقبولا، على الأقل وأنت تتحدث عن أملك في تحقيق المسار الديمقراطي في مصر ".
فرد عليها ساويرس قائلا " أنا اتفق معك وأدعوك لمشاهدة قناة "الجزيرة"، إنهم يزيفون الحقائق ويختلقون الروايات، فهم ليسوا موضوعيين كما تفعلي أنتِ في محاولة تقصى الحقائق، إن الشعب المصري منزعج، ومندهش مما يتناولونه من أكاذيب، والذي يعكس مدى اضمحلال المستوى المهني لديهم بالإضافة لعدم حملهم التصاريح ".
واتفقت معه المذيعة في ذلك، و لكنها قالت: "دعنا نرجع لمربط الفرس، أن هذا الدستور أعطى كل القوة للعسكر على حساب حرية المواطنين وحقوقهم".