ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

عيد ميلاد سعاد!

-  
نشر: 17/1/2014 2:27 ص – تحديث 17/1/2014 2:27 ص

كانت كثيرًا ما تقول فى أحاديثها الشخصية على سبيل المداعبة إنها من مواليد حريق القاهرة، وكان ذلك صحيحًا فى اليوم 26 وفى الشهر يناير مع فارق تسع سنوات، حيث إن القاهرة احترقت عام 52، بينما أضاءت سعاد سماء القاهرة عام 43.

لا أتصور أننا سنتذكر يوم ميلادها وسط زينات وزغاريد الفرح الوطنى، الذى تعيشه مصر، بعد إقرار الدستور بتلك النسبة التى لا أتصورها مفاجأة، حيث تعددت الأهداف التى توجهت كلها فى لحظة واحدة إلى نعم، من أراد السيسى رئيسًا ذهب وقال نعم، ومن أراد للحياة أن تستمر بعد وقف الحال ثلاث سنوات قال نعم، ومن يعتقد أنه من الممكن إعادة زمن مبارك بنفس الوجوه أو بتغيير طفيف قال نعم، وتعددت المشارب، لكن توحد الجميع على رفض زمن الإخوان، نعم للدستور وثيقة لإعلان كل ذلك. ليس الآن مجال تحليل الدستور ونتائجه، الفضائيات متخمة بالاستراتيجيين العسكريين والفقهاء الدستوريين، وهم لن يتركوا هذه المناسبة تضيع من بين أيديهم.

أنا أريد أن نغير المؤشر لنتحدث فى عيد ميلادها الذى يهل علينا بعد تسعة أيام عن فنانة مصر الاستثنائية سعاد حسنى، التى انتحرت قبل نحو 13 عامًا، نعم قلت انتحارًا وليس رحيلًا، واقعيًّا وليس رمزيًّا، إلا أن بعض الورثة وعدد من عشاقها يؤكدون أنها قُتلت، أتفهم بالطبع الظلال السلبية لكلمة انتحار، التى تجعلنا جميعًا نحاول العثور على أسباب أخرى حتى نبرئ ساحة من نحبهم.

آخر من أكدت مقتل سعاد هى منى زكى، فلقد جسدت حياتها قبل نحو 7 سنوات فى مسلسل «السندريلا»، وهو المسلسل الوحيد الذى تبرأ منه أغلب صُناعه ما عدا منى التى كانت تبدو وكأنها تدافع عن منى، من الواضح أنها صدقت هذا الوجه المرح العاشق للحياة الذى كانت تُقدمه فى الكثير من أفلامها، لكننا بصدد سعاد الإنسانة.

انكسرت سعاد بعد رحيل صلاح جاهين، وربما لا يعلم الكثيرون أن آخر زيارة لصلاح قبل رحيله كانت إلى منزل سعاد، حيث روى لى شريف منير آخر تلاميذ صلاح أن الأستاذ اتصل به، وطلب منه كعادته أن يذهب إليه فى منزله وبعدها يصطحبه إلى بيت سعاد، ولأننا كنا فى شهر أبريل 86 قبل عصر الموبايل، فلقد كان الاتفاق أن يعود إليه مجددا بعد ساعتين ليصطحبه إلى منزله وبعدها دخل صلاح فى غيبوبة لتنتهى حياته، والغريب أن سعاد لم تذكر أبدًا ما الذى دار بينهما فى ذلك اليوم.

كان صلاح الأب والصديق وبعد رحيله عانت سعاد الكثير، أتذكر أن المخرج الكبير توفيق صالح فى توقيت ما حاول أن يسد هذا الفراغ، وعندما اختلفت سعاد مع المخرج على بدرخان فى أثناء تصوير «الراعى والنساء» آخر أفلامها على الشاشة تم استدعاء توفيق صالح للفيوم حيث كان يجرى التصوير، يومها التقيت سعاد وقرأت ملامح الانكسار، وكانت بالفعل سعاد أخرى.

أول شائعة انطلقت بعد تداول خبر انتحارها أكدوا فيها أنها اختارت يوم ميلاد عبد الحليم حافظ 21 يونيو، فلقد تصادف أن حليم كان سيبلغ وقتها لو كان على قيد الحياة 72 عامًا، كان خيال الناس حاضرًا ليجدد قصة حب لم تكتمل فى دنيا الواقع، ماتت بعد أيام تلك الشائعة لتفسح الطريق أمام واحدة أخرى أنكى، وهى أن المخابرات المصرية دبرت لمقتلها خوفًا من أن تنشر مذكراتها التى سجلتها لإذاعة الـ«بى بى سى» البريطانية، وفيها تروى الكثير عن محاولات تجنيدها لصالح هذا الجهاز الحساس عن طريق أحد الضباط الصغار، الذى كان مكلفًا بملف الفنانين ثم أصبح وزيرًا للإعلام وهو صفوت الشريف.

كانت سعاد تتلقى علاجًا مكثفًا بسبب الاكتئاب الحاد الذى أصابها، وصاحب ذلك زيادة فى وزنها ترافق مع إصابتها بالعصب السابع الذى يؤدى إلى شلل فى عضلات الوجه، وهو ما دفع سعاد للإقامة الجبرية فى لندن، فلم تكن تريد أن يراها أحد، وفى لحظة فقدت فيها السيطرة على عقلها قررت الانتحار. إلا أن البعض لا يزال يبحث عن نهاية أخرى، لماذا لا نفكر من الآن أن نضىء لها شمعة فى عيد ميلادها رقم 71.

التعليقات