ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

مدرسة اليأس والإحباط

-  
نشر: 13/1/2014 2:26 ص – تحديث 13/1/2014 2:26 ص

على مدار السنوات الماضية برزت وترسخت فى مصر مدرسة تبث اليأس والإحباط فى نفوس المصريين، كان دورها فى سنوات مبارك الأخيرة التأكيد أن النظام سوف يفعل ما يريد، وأن جمال مبارك سوف يأتى رئيسا لمصر ويحكم عشرات السنين، وأنتج المصريون عشرات «النكات» حول مصر بعد عدة قرون، وحاكمها مبارك الثامن، أو ما شابه ذلك. لم يكتف أنصار هذه المدرسة بتصدير اليأس والإحباط إلى المصريين، بل تجاوزوا ذلك إلى مواجهة كل موجة أمل أو تفاؤل تعبر سماء مصر. ولعل أبرز من عبر عن أفكار هذه المدرسة كان الفنان هانى رمزى فى مسرحية «وجهة نظر»، مع الرائع محمد صبحى، ونتذكر كلمات هانى الشهيرة التى كان يرددها على الدوام وهى «مافيش فايدة». انتشرت أفكار هذه المدرسة سريعا فى مصر، فأحبطت كل أمل فى التغيير، وكل رهان على مستقبل أفضل. عمدت هذه المدرسة على الاستهزاء بما كان يموج به المجتمع المصرى من رياح تغيير، وكان دورها هو تأكيد فكرة «مافيش فايدة». استمرت هذه المدرسة تبث أفكارها وتوزع الإحباط على الجميع، إلى أن جاءت ثورة الخامس والعشرين من يناير، التى أزاحت نظاما جثم على نفوس المصريين عقودا عدة، أذهل الشعب المصرى العالم وبث آمالا عريضة فى نفوس كل فئات المجتمع، وكان لديه فائض صدره إلى المنطقة. ومع إنجازات الشعب المصرى توارى أنصار مدرسة اليأس والإحباط، إلى أن هيمن تيار الإسلام السياسى على غالبية مقاعد مجلسى الشعب والشورى، ثم فاز مرشح التيار برئاسة مصر، فعاد أنصار مدرسة اليأس والإحباط إلى العمل مجددا، مؤكدين أن مصر لن ترى ديمقراطية والشعب المصرى لن يرى خيرا، كان الأفضل له عدم الخروج على مبارك، وأن الشعب سوف يرى أياما سوداء مع حكم المرشد والجماعة، وهناك من سار أكثر مؤكدا أن الجماعة سوف تستمر فى السلطة لقرون، وأن الفئات المدنية والمثقفة والنخبة بصفة عامة ينتظرها مستقبل حالك السواد، بل إن رقابهم سوف تطلب قريبا من النظام، وبرز فريق من داخل هذه المدرسة أكد أن مصر فى طريقها إلى أن تكون دولة فاشلة على غرار الصومال، وسوف تكون مسرحا لصراع مسلح بين جماعات العنف والإرهاب.

نشروا أفكارا كئيبة وسوداوية، وكانوا يشعرون بالسعادة وهم يعيدون إنتاج خطاب اليأس والإحباط، هذا بينما كانت مدرسة أخرى تزرع الأمل والتفاؤل فى صفوف المصريين، تقول لهم إن حكم المرشد إلى زوال، لن يطول، لأن أفكار الجماعة تتصادم مع الهوية المصرية ومع المزاج العام للشعب المصرى، الذى هو مزاج معتدل، تشكل عبر التاريخ، وأسهمت فيه حضارات متنوعة على نحو تراكمى، فرعونية، ويونانية، ورومانية، وقبطية ثم عربية إسلامية. حرصت جماعة من المصريين على زرع التفاؤل وحث المصريين على استعادة هويتهم واسترداد بلدهم من الاختطاف، وكان رد أنصار مدرسة اليأس والإحباط، هو الاستهزاء بأفكار وأقوال باعثى التفاؤل فى صفوف المصريين بل والسخرية منهم.

كان أنصار مدرسة التفاؤل ينطلقون من إيمان بقدرة الشعب المصرى على الحركة والتغيير، وقدرة هذا الشعب على الاستجابة للتحدى، فعلى مدار التاريخ برهن الشعب المصرى على قدرة هائلة فى الاستجابة للتحديات التى كانت تواجهه أو يواجهها، كانت لديه قدرة جبارة على التكيف مرات وعلى التحدى مرات أخرى، وأثبت على مدار التاريخ قدرة هائلة على البقاء وهضم الوافد الجديد، وطرد من يرفض الاندماج ضمن المنظومة المصرية العامة.

لم يتأخر الشعب المصرى كثيرا، فقرر إنهاء حكم المرشد والجماعة بعد عام واحد فقط، خرج على حكم المرشد ينادى بسقوطه، ولبى جيشه النداء فكانت نهاية حكم المرشد والجماعة، واحتفل الشعب المصرى مجددا بإسقاط نظام المرشد. بدأت مرحلة انتقالية جديدة شهدنا خلالها عودة أنصار مدرسة اليأس والإحباط إلى العمل مجددا من خلال محاولة نشر أفكار، من قبيل أن مصر فى طريقها للعودة إلى حكم عسكرى من جديد. وأن الجماعة ورفاقها سوف يقومون بعمليات عنف تطول كل فئات المجتمع المصرى، والجماعة ورفاقها سوف يقومون بعمليات تفجيرية فى السادس من أكتوبر، والرابع من نوفمبر «يوم مثول مرسى للمرة الأولى أمام المحكمة» وفى ليلة رأس السنة الميلادية، وفى ليلة عيد الميلاد.. مرت كل هذه المناسبات بسلام وأمن، ورغم ذلك لم يتوقفوا عن محاولات زرع اليأس فى نفوس المصريين. آخر ما قالوا إن الجماعة ورفاقها سوف يقومون بعمليات تفجيرية خلال الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد يومى الرابع والخامس عشر من يناير، ورد الجيش بإظهار استعداداته لتأمين المصريين يومى الاستفتاء. آن الأوان ليتوقف أنصار مدرسة اليأس والإحباط عن محاولات تصديره للمصريين، وحان الوقت ليلفظ الشعب المصرى أنصار هذه المدرسة وينبذ فكرهم، ولا يتوقف أمامه مرة ثانية، فالشعب المصرى الذى قام بثورتين فى ٣٠ شهرا، وأسقط حكم المرشد والجماعة الذين روجوا أنهم سوف يستمرون فى الحكم خسمة قرون على الأقل، لن يتوقف أمام أى أفكار هدامة ومثيرة للإحباط.

التعليقات