قال الأنبا يوحنا رئيس كنائس الشرق الأوسط إن الدستور الجديد إنساني النزعة لأنه حقق مبدأة المواطنة والمساوة، وما نص عليه ليس من عند أحد إنما من الأديان، ولكن ما يزرع التفرقة بين الناس هي الثقافة والأخلاق والتعامل بين البشر، مؤكدًا أنه يجب التحلي بالأخلاق حيث القرآن الكريم عندما مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال "وإنك على خلق عظيم"، وهذا دليل أن الأخلاق هي عماد التعامل والتسامح.
صورة من الفيديو
وأضاف الأنبا يو حنا أن التمييز العنصي موجود بين جميع الفصائل وبعضها فالطوائف المسيحية يتعاملون مع بعض بعنصرية، وايضًا الطوائف الاسلامية تتعامل مع بعض بعنصرية، وهذا ليست مشكلة الدستور، إنما مشكلة ثقافة واخلاق ويجب تشبع الاجيال القادمة بروح التسامح والمساواة.
وأكد رئيس كنائس الشرق الأوسط أن التمييز موجود في سنن الكون بين الانسان وغيره، حيث يوجد "عبقري، ذكي، متخلف" حتى في الحيوانات والحشرات وهذا دليل على تعددية الكون وقدرة الخالق، ونحن ليس محتاجين إلى كنيسة أو جامع نحن محتاجين إلى مدارس ومستشفيات.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بهيئة قضايا الدولة بالتعاون مع الصالون البحري المصري تحت عنوان "مصر فوق كل شىء" بحضور كل من المستشار نائب رئيس هيئة قضايا الدولة و رئيس نادى مستشارى قضايا الدولة، والدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الاسبق، والمهندس اسامة كمال وزير البترول الاسبق، الأنبا يوحنارئيس كنائس الشرق الأوسط، المستشار الدكتور ايمن عبد الغنىوكيل هيئة قضايا الدولة، والدكتور كمال محجوب رئيس مجلس ادارة دار المعارف السابق، والواء بحري محمد يسري قنديل الخبير العسكري والاستراتيجي.