طالب الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بالتريث في إعلان موقفه من الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى يعبر الشعب المصري المرحلة الحالية بسلام، لأنه لا يحتمل فشل مرحلة انتقالية ثالثة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لقناة "سي بي سي إكسترا" اليوم السبت، أن قطاعًا كبيرًا من الشعب المصري يرى أن الفريق السيسي قام بخطوة مهمة لإنجاح ثورة 30 يوينو، بالإجراءات التي اتخذها لعزل الرئيس محمد مرسي، ويعتقد كثيرون أن نجاح الثورة لن يكتمل إلا بترشح السيسي لرئاسة الجمهورية، وأشار إلى وجود حركات شعبية مثل حركة كمل جميلك تجمع توقيعات تصب في هذا الاتجاه".
وأكد أن القرار النهائي سيكون للسيسي لذلك فإن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدارسة، ليقف على النتائج المترتبة على هذا القرار، هل سترحب به الأوضاع الإقليمية والدولية؟ وهل هناك مشكلات يمكن أن تعقد من إمكانية أدائه لمهامه في مرحلة لاحقة؟.
وأشار إلى أن إعلان السيسي خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة سيعطي الفرصة لجماعة الإخوان للترويج بأن ما حدث في 3 يوليو انقلاب عسكري وأن 30 يوينو كانت مدبرة ومخططه من أجهزة الدولة المختلفة خاصة الأجهزة الأمنية العسكرية.
وأضاف أن ترشح السيسي يؤدي إلى انسحاب عدد كبير من المرشحين الذين سيفسحون له المجال إدراكًا منهم بشعبيته الطاغية وأنه الشخص المناسب لهذه المرحلة، وبالتالي يكون الانتخاب نوعًا من التزكية وقد يثار العديد من الشبهات عليها.
ولفت إلى أن النص على مدنية الدولة في الدستور لا يحول دون ترشح السيسي للرئاسة، مشيرًا إلى وجود قادة عظماء قادوا بلادهم بسبب الإنجازات العسكرية التي حققوها، وذكر على سبيل المثال الرئيس الفرنسي شارل ديجول.