1 "احلى بلد بلدى اشجع ولد ولدى يا مصر يا عمرى يا بسمتى وفجرى والاسم يحلالى ساعه ما اقول يا مصر"
لاحظ الإختيار الخبيث لكاتب المقال فالأغنية كتبها محسن الخياط، وغناها محمد قنديل بعد انتصار أكتوبر، يعني والله ما بنكره الجيش..
تلك مقدمة لابد منها، في زمن التخوين، بعدما انتهينا والحمد لله، من زمن التكفير..
.. الدكتور على جمعة في لقاء تاريخي مع خيري رمضان بعد حادث جامعة القاهرة دار بينهما هذا الحوار التلفزيوني:
جمعه: كثير من هؤلاء الأولاد ملاحدة
خيري رمضان: أبناء الإخوان ؟
جمعه: نعم!!
التخوين والتكفير وجهان لعمله واحده لابد أن يصيبنا أحداهما في يوم من الأيام.. فالله المستعان
2 "علشان بنحب بلدنا..نعم للدستور" .. وعشان منبقاش خونه لازم نقول بأننا ندعم الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، أو على الأقل نؤكد في بداية حكاوينا على المقاهي، أو لو كان بيننا من يحل ضيفا على قنواتنا الغراء، بأن السيسي مواطن من حقه الترشح للرئاسة كأي مواطن أخر.. أخي المواطن هل من حقك فعلا الترشح للرئاسة كما يحق لسيادة الفريق؟
3 "عشان بلدنا تشوف النور .. نعم للدستور" .. الفريق أول عبدالفتاح السيسي لم يعلن حتى اليوم، الجمعة 10 يناير 2014، على الأقل نيته موقفه من مسألة الترشح لرئاسة الجمهورية، لكن الحملة بدأت منذ فترة، وكيف لنا أن نعبر المرحلة دون قائد مثل السيسي، الرجل انحاز للثورة، وأنقذ مصر من مجموعة من الإرهابين كانوا ينتظرون اللحظة المناسبة لإعلان إرهابهم في وجه تلك الدولة.
للمناسبة السيسي كان وزيرا في حكومة الإرهابين، ولم ينصحهم بخبرته كرجل مخابرات قديم.. بأن الإرهاب "وحش"
وللمناسبة أيضا السيسي كان وزيرا في حكومة الجماعة الخائنة، ولم ينصحهم بأن الخيانة "عيب"
4 "السيسي رجل المرحلة" الجملة تحولت إلى إيقونة من أيقونات ما بعد 30 يونيو، ولكل مرحلة أيقونتها، هل تتذكرون أيقونة "الشباب صنعوا الثورة"؟ عندما كانت 25 يناير ثورة قبل أن تدخل الصندوق الأسود لعبدالرحيم علي!!
السيسي رجل المرحلة لأنه لا يوجد بديل.. تلك هي الزاوية التي يصر أنصار السيسي لوضعك فيها دائما، طب مين البديل؟ السؤال يصعقك في كل مرة تسمعه فيها، وتجد نفسك متوترا لا تعرف مصدر هذه التوتر هل هو من صعوبة السؤال أو لغباؤه؟!
السيسي لديه قدره على إعادة مصر لدورها الريادي، ولكن ما الذي يمنعه الأن من أن يعيدها غن كان يستطيع فعلا؟
السيسي وحده هو من يقدر على إعادة الأمن، ومحاربة الإرهاب، ويظل السؤال يتردد وما الذي يمنعه الان فالمسمى الوظيفي للفريق أول عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع.
5 ما الذي يجعل السيسي مرشحا منفردا؟
كل ما فعله السيسي حتى الأن أنه قرر ألا يواجه المتظاهرين/ الثوار / الإنقلابيين في 30 يونيو بالرصاص، ووافق على عزل مرسي.. لكن بمناسبة القتل، السيسي صمت على قتل الألاف بعد عزل مرسي، ومهما كان المبرر لا يمكن أن تقتل كل هذه الأرقام.
لاحظ أننا حولنا عدد القتلى إلى مجرد أرقام.
مؤخرا خرجت علينا بعض الأصوات بالتأكيد كان من بينها، الأستاذ مصطفى بكري، وعدد من الخبراء الإستراتيجيين، والمصادر الأمنية، لتؤكد على أن السيسي يعكف حاليا لدراسة كل الملفات، ليعد برنامجا انتخابيا يستند إليه في معركته للترشح للرئاسة.. لكن هل هناك معركة أصلا.. فجميعهم في صف واحد، فعلى أي شئ يتنافسون، جميعهم يرى أن السيسي بطل شعبي، فهل هناك عاقل ينافس بطل شعبي؟
لماذا تطالبني أن أنتخب مرشحا بلا برنامج حتى الأن.. فقط لانك تعشق أن تكون عبدا لمن يملك القوة.. هل تلك الصفة تجعلني أثق بك أصلا؟
بعض الذين يلمحون إلى ضرورة عدم ترشح السيسي للرئاسة يؤكدون على أن موقفهم نابع من ان "الرجل لابد أن يظل بطلا شعبيا ورمزا قوميا" لكن وماذا بعد أن يظل هكذا كما يرون؟ الأسئلة تضرب من كل جانب.. ولا أحد يجيب فقط أنه الرجل الانسب.. بالتحديد انه رجل المرحلة.
6 التهمة: أعلن أنه لم ينتخب السيسي إذا ترشح للرئاسة
الأحراز: تسجيل فيديو في قعدة على القهوة قال فيها صراحة أنه لن ينتخب السيسي إذا ترشح للرئاسة، وبفحص هاتفه المحمول وجد مجموعة من الأغاني التي تتماشي مع أفكاره من بينها أغنية تقول بدايتها.. "منصورة يا مصر مش بجميلة العسكر/ إحنا اللى روَّحنا بدرى بس مش أكتر/ قول للى روَّح عشان يرتاح فما ارتاحشى/ الراحة كلِّ ما تستعجلها تِتْأخَّر/ واللى ها ينزل ها يُحكُم لو ما روَّحشى/ قصر الرياسة بْبلاش، بسِّ انتَ مستخسر"
7 لكل ما سبق ولأسباب أخرى كثيرة قررت إنتخاب السيسي رئيسا للجمهورية!! لكن السؤال المهم الأن ..هل لا تزال جمهورية أصلا!!