واصل الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، هجومه علي السلطة الحالية، قائلا: "المعارضة والسلطة الحالية لم تترك محمد مرسى شهرًا واحدًا ليحكم، وأنهم تآمروا عليه وقالوا إن الشعب ضده"، على حد قوله.
وقال القرضاوى ، خلال إلقاء خطبة الجمعة، بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة، : "إذا كان لمحمد مرسى، الرئيس المعزول خطأ، فهو أنه لم يفهم حقيقة من خدعوه، ولم يكشف هؤلاء الناس الذين وصفهم بـ"المُستبدين الإنقلابيين"، وأكد أن "مرسى معذور لأنه إنسان صالح وطيب وخُدع فيهم"، حسب زعمه.
وحول الاستفتاء على الدستور الجديد، خصص القرضاوى جزءًا من خطبته لمهاجمته، وحث المصريين على رفضه، واتهم من وصفهم بـ"الانقلابيين" بأنهم يريدون أن يسرقوا الشعب المصرى فى الدستور الذى صنعوه، مشيرًا إلى أن "أعظم دستور هو الذى أعد فى عهد مرسى".
وواصل القرضاوي هجومه قائلاً، إن "مصر ظلت 60 عامًا يحكمها العسكر بالظلم والاستبداد واشتد فيه الفساد والظلم حينًا وانخفض حينًا، حتى انتهى عندما خرج الشعب المصرى عن بكرة أبيه بكل فئاته وشاركوا فى ثورة 25 يناير وانتصر الشعب على الفساد، إلا أنهم لم يعزلوا مبارك مثلما عزلوا مرسى رغم أن مبارك فعل مآسى ومظالم، بل تركوه يختار المجلس العسكرى ليحكم مصر، حتى انتخبوا مرسى رئيسًا شرعيًا وظلوا 6 أشهر يعدون دستورًا استفتوا عليه بنعم وبأكثرية الشعب".
كما دعا الشعب المصرى لأن "يقف وقفة رجل واحد أمام من اعتبرهم طغاة ولا يخافون الله ولا يرجون الآخرة"، وتطاول على القوات المسلحة، محرضا الشعب المصرى على جيشه.وأضاف أن محمد مرسى قال له: "عندى من ملفات الفساد ما أستحى الحديث عنه لأننى سأفضح مصر"، مشيرًا إلى أن "مبنى التليفزيون يضم 45 ألف موظف ولا يحتاج منهم إلا 10 آلاف فقط، وأن الباقى وهم 35 ألف موظف هم من اللواءات والضباط المعينين دون وجه حق"، على حد زعمه.
وزعم أنه "تم اختطاف الرئيس الشرعى، ولم نعرف إن كان حيًا أم ميتًا، فلم يحضر محاكمته الأخيرة، وأنهم كذبوا على الناس بأن السبب سوء الأحوال الجوية"، متسائلاً: "أين مرسى وماذا يريدون أن يفعلوا به؟".
وقال القرضاوى، فى نهاية خطبته، إن "الشعب المصرى سينتصر لأنه صاحب حق، وعلى الجميع أن يصبر لأن الحق لا بد له من صبر وهناك من يقتلون الناس بالآلاف، لكن الرسول رفض أن يقتل الكلاب الضالة".