الصباح5 يناير 2014 10:02 م
متى ستضع الحرب الشرسة بين قناتى «الحياة» و» mbc مصر » أوزارها.. تلك الحرب التى أصبحت كتابًا مفتوحًا أمام الجميع من اهتم بدنيا الفضائيات، ومن لم يهتم.. فالكل يعرف تفاصيلها ويعرف أسباب اشتعالها التى بدأت برحيل محمد عبد المتعال مؤسس «الحياة» إلى mbc مصر فى صفقة ظلت لأسابيع طويلة مثار أحاديث الوسط الإعلامى.. البعض يتهم عبد المتعال باتباع سياسة «الأرض المحروقة» مع قناة الحياة، والتى تقضى بتجريفها وتجريدها من نجومها وفنييها ومعديها حتى لا تقم لها قائمة أمام الطوفان «الإمبساوى» - نسبة إلى mbc-؛ بينما يتخذ هو الصمت منهجًا فى التعامل مع الأمر، ولم يخرج يومًا لتكذيب شائعة أو اتهام؛ الغريب أن عددًا كبيرًا من الاتهامات ثبت صحتها فيما بعد وعلى رأسها المفاوضات التى تمت بينه وبين شريف عامر للرحيل من الحياة والتوقيع لـ mbc والتى نفاها فى البداية ليفاجأ الجميع بهما يوقعان العقد وينطلق عامر عبر شاشة القناة الجديدة بعد الإطاحة بمنى الشاذلى وبرنامجها «جملة مفيدة» من القناة؛ فى الوقت نفسه راحت الحياة تعد العدة وتسخر كل الإمكانيات لاتفاقات جديدة مع نجوم وإعلاميين من أجل إنقاذ المركب « المخرومة» من الغرق؛ وبالفعل وقعت القناة عقودًا جديدة، وقامت بتفعيل أخرى متوقفة وخرجت بخريطة برامجية جديدة من أجل القدرة على المواجهه فاستعانت بعمرو الليثى وأشرف عبد الباقى وشاهيناز النجار وعمرو عبد الحميد الذى وقف الأسبوع الماضى بطلًا لشائعة من العيار الثقيل حول استضافته للفريق أول عبد الفتاح السيسى فى أولى حلقات برنامجه الجديد على قناة الحياة؛ وهو الخبر الذى خرج من موقع يحمل اسم «الحياة الآن» إلا أن المتحدث الإعلامى باسم القناة نفى الأمر نهائيًا، وأكد أن القناة ستقاضى المسئولين عن هذا الموقع الذى لايمت لها بصلة.. الغريب فى الأمر أن أصابع اتهام جديدة أشارت إلى تورط محمد عبد المتعال فى الأمر، وزعمت أن الهدف من الشائعة التأثير على مصداقية الحياة مع جمهورها وعدم التزامها بما وعدت به، لكنه يبقى اتهامًا بعيدًا تمامًا عن التأكيدات؛ وبعيدًا عن كل تلك الصراعات فى صفقات الانتقال والرحيل والتوقيع التزم الإعلامى شريف عامر فى ظهوره على شاشة قناة mbc مصر بالمهنية التى ميزته عن الكثير من الإعلاميين من أبناء جيله، فاستضاف فى أولى حلقات برنامجه «يحدث فى مصر» رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى؛ وواصل بعدها حالة الانفرادات باستضافته لمحمد صلاح نجم منتخب مصر لكرة القدم فى أول حوار تليفزيونى له فى مصر؛ ثم بعد ذلك راح فى جولة تفقدية بكاميرات برنامجه لسجنى العقرب ومزرعة طرة حيث محبس رموز النظامين السابقين؛ وكعادته ظهر عامر ملتزمًا بكل معانى المهنية التى ميزته منذ ظهوره لأول مرة على الجمهور المصرى فى برنامج «الحياة اليوم» قبل عدة سنوات ليثبت أن انتقاله لقناة جديدة ورحيله عن أخرى لا يتعدى مجرد شكل احترافى للإعلام خالٍ تماما من الحسابات والمؤامرات التى ينسجها البعض فى ساحة الفضائيات المصرية