ايجى ميديا

الجمعة , 27 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

مرة أخرى.. لا خندق آخر

-  
نشر: 7/1/2014 5:34 ص – تحديث 7/1/2014 5:34 ص

لم يحدث أن حفر المسلمون بعد النبى، صلى الله عليه وآله سلم، خندقًا لحماية بلدهم من غزو أو هجوم.

على كثرة ما مر بالمسلمين من حروب ومعارك وكرّ وفرّ وزحف وقوة وضعف وهجوم ودفاع، لم يلجؤوا إلى هذا الأسلوب العسكرى الذى طبَّقه النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، فى المعركة التى سُمِّيت بغزوة الخندق، حيث حفر خندقًا بمحيط المدينة المنورة لمنع دخول واقتحام المشركين المدينة، وهى الفكرة التى استلهمها النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، من خبرة سلمان الفارسى، الصحابى الجليل الذى أشار عليه بذلك.

انتهت المعركة بانسحاب وهزيمة المشركين. لكن الخندق مجرد معركة ومجرد وسيلة استخدمها النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، للنصر فى ما استطاع من قوة ومن رباط الخيل ليرهِب عدوّه.

هل من السُّنة والقدوة وشرط التدين حفرُ خندق فى المعارك؟

إطلاقًا.. لم يفعلها المسلمون بعدها أبدًا.

حصلت مرة واحدة فقط وشوف النتيجة.

كان محمد النَّفْس الزكية من نسل النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، وقرر أن يستجيب للآلاف الذين طالبوه بقيادة ثورة ضد العباسيين وانتزاع المُلك منهم انتصارًا للعدل والحرية وإعلان دولة تستعيد قيم النبى الكريم، صلى الله عليه وآله وسلم.

وحصل.. فلقد وصل محمد النَّفْس الزكية، إلى المدينة ودعا لنفسه وتهافت الجميع عليه وتضامن الآلاف معه، ومعظمهم من أحفاد الصحابة والتابعين وأبناء آل البيت، وتكوَّن جيشه من المؤمنين بفكرته وبأحقية نسل النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، فى وراثة حكم المسلمين، وأعلن الرجل دولته واستقلاله عن الدولة العباسية، ولما بلغ الخليفةَ العباسىَّ الخبرُ أمرَ أحدَ قواده بالسفر بجيش محدود إلى المدينة لإنهاء تمرد النَّفْس الزكية، فلما وصلت الأنباء إلى النَّفْس الزكية قرر أن يحمى المدينة بتقليد جده العظيم، صلى الله عليه وآله وسلم، بحفر خندق حول أركانها وعند حدودها لردع الهجوم القادم ومنع جيش الغزاة من اقتحام المدينة، وتجمع عند حدود المدينة المئات يحفرون الخندق، وقد تلمَّسوا أن يحفروه مكان الخندق القديم الذى حفره رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فلما اكتشفوا طمْىَ الحفر النبوى القديم تصوروا أنهم على درب نبيهم، وأن النصر حليفُهم.

عندما وصل جيش العباسيين ورأى الخندق التفتَ قائدهم عيسى بن موسى، فأمر باقتحام عدة مبانٍ وبيوت بعيدة عن ضواحى المدينة، وأمر جنوده بنزع الأبواب الخشبية لهذه البيوت، وكانت عالية وضخمة ثم حملوها ووقفوا على حافة الخندق وألقوا بالأبواب كأنها الجسور الخشبية فوق الخندق وعبرت الخيول بفرسانها وسحقوا جيش محمد النَّفْس الزكية.

المغزَى أن الدنيا تتغير، وأن الذى يعتقد أنه يمكن إعادة الزمن إلى الوراء لأن الوراء يعجبه إنما يحفر الخندق، ولم يتعلم أن الخندق يُحفَر مرة واحدة.

نشرتُ هذا المقال فى ١٨ أغسطس ٢٠١٢ محاورًا أصحاب التدين الشكلى والمتاجرين بالدين وسُنَّة نبينا، صلى الله عليه وآله وسلم، واليوم أعيده محاورًا الذين يعتقدون أنهم يمكن أن يحفروا ثورة دون أن يفهموا أن الزمن تغيَّر. فلا تجعلوا أمامَكم وراءَكم!

التعليقات