لم يحدث أن خاف المصريون من الإرهاب أبدًا.
ارجع إلى تاريخ العمليات الإرهابية التى ارتكبها الإخوان فى الأربعينيات من القرن الماضى (حيث نظام ملكى ولم يكن لحكم العسكر وجود كما يتحجج المتبجحون الكذابون من الإخوان ومواليهم وعرضحالجيتهم)، ورغم الدم والتفجيرات والقتل الذى ارتكبه الإخوان أيامها فلا شىء حصدوه إلا حلّ الجماعة ومطاردة أعضائها (شعبيًّا وأمنيًّا!)، ثم إرهاب الإخوان فى الخمسينيات والستينيات وكل ما حاولوه من قتل ومحاولات للتفجير ونسف كَبَارٍ وجسور وضرب لخزان أسوان لإغراق مصر بمياه النيل (لم يكن السد العالى، العالى جدًّا، قد بُنِى بعد)، ورغم هذه المخططات والعمليات لم يحصد الإخوان منها شيئًا إلا الشوك، ومرت سنوات الإرهاب فى عصر مبارك بتفجيرات واغتيالات وضرب ونسف وتفخيخ سيارات وعمليات انتحارية ودم ونزف، فهل شعر أحدكم ممن يعى هذه الفترة أن المصريين يومها خافوا وفزعوا وتغيرت حياتهم أو تبدلت أحوالهم أو انقلبت أوضاعهم أو تعاطفوا وانحازوا لهؤلاء الإرهابيين أو نفروا ورفضوا السلطة وانفضُّوا وثاروا عليها جَرَّاء الإرهاب أو تضامُنًا مع الإرهابيين؟
إطلاقًا.. لم يحدث شىء من هذا إطلاقًا.. ثم إنه لن يحدث.
الإخوان الإرهابيون مهما حاولوا ومهما اتهبلوا ومهما اتخبلوا لن يجدوا ذرة من تعاطُف مع إرهابهم الموجَّه ضد الشعب وحياته وأمنه ومستقبله.
كل حساباتهم خاطئة، بل ومجرمة..
وكل خططهم كالعادة جاهلة وفاشلة..
حتى استقواؤهم بالأمريكان تافه تفاهة تأثير أوباما فى العالم..
حتى جلْبهم الدعمَ من الصحافة الأمريكية ومراكز البحث الغربية الذين باعوا لهم صفقتهم النصابة عن اعتدالهم محكوم عليه بالفشل الذريع المريع، فالمجتمع المصرى والعربى لم يعُد يحتمل صحافة الناتو ولا مراكز بحث الناتو بعد اليوم.
حتى عِمالتهم الرخيصة للخارج وأردوغانهم الأراجوزى النزعة قد انكشف خواؤها وغرق مهرجهم فى فضائح الفساد وانفضاح تورُّطه هو وأبنائه فى الفساد والإفساد وكاد رأسه يقع تحت مقصلة القضاء.
حتى قصر الإمارة الملعون فى قطر لا يملك سلاحًا إلا الرشوة وصُرَر الدولارات التى لا يمكن أن تشترى ضمائر المصريين رغم أنها تشترى كلابًا تنبح باللهجة المصرية.
الاستقواء الوحيد الناجح لأى مجموعة أو جماعة أو تيار هو الاستقواء بالشعب المصرى...
الشعب.. لا الجماعة.
مصر.. لا العصابة.