بثّ المباريات: ما نراه من تصاعد لهذه المشكلة وتضارب فى التصريحات والمواقف مع محاولات فرض سياسة الأمر الواقع دون وجه حق يذكرنى بمشهد الطلاق والزواج فى فيلم الزوجة الثانية! اتحاد الكرة هو (أبو العلا) المغلوب على أمره اللى لازم يبصم بالموافقة غصبًا عنه رغم أنه مش فاهم حاجة... اتحاد الإذاعة والتليفزيون هو (العمدة) اللى بيستغل نفوذه وسلطته علشان ياخد اللى هوه عاوزه بالعافية من منطلق (الدفاتر بتاعتنا والتواريخ فى إيدينا.. حد هيحاسبنا؟).. وزارة الرياضة ووزيرها همّ (شيخ البلد) اللى بيتلاعب بالأعراف والألفاظ من أجل تبرير الاتفاق الباطل وتلبيسه ثوب الشرعية بمنطق (واطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم) بل ونراه يعجل بتوقيع العقد الحصرى دون انتظار لانتهاء (شهور العدة) أو بمعنى أدق إعطاء وقت لتقديم عروض أخرى وهو ما يشبه سياسة (الليلة يا عمدة).. أما كرة القدم ومسابقتها ومشجعيها فهم (فاطمة) اللى الكلام كله عليها لكن ماحدش بياخد رأيها ولا بيعمل حسابها! تعليقًا على ما أراه من كوميديا سوداء سأردد ما قاله أبو العلا فى نهايه المشهد: حسبى الله ونعم الوكيل.
وزارة الرياضة: أصبحت مصدِّرة للمشكلات بدلا من أن تكون مصدرًا لحلها فى ظل سلطاتها المطلقة التى تشمل النواحى التشريعية والقضائية والرقابية والإجرائية وكل حاجة! كنا نتوقع أن نراها تدخل فى صراع مع الزمن لإعادة الحياة للمنظومة الرياضية فرأيناها تدخل فى معارك وصدامات مع الجميع بداية من اللجنة الأوليمبية المصرية ومجالس إدارات الأندية الكبرى ومرورًا باتحادات الجمباز وكمال الأجسام وكرة اليد وانتهاءً بإدارة نقابة المهن الرياضية! لم تسرع فى إنشاء الملاعب وتأهيل الكوادر المطلوبة لكنها تسرعت بإحالة ممدوح عباس وحسن مصطفى إلى النيابة بتهمة إهدار المال العام! وأخشى أن تتهم قريبا مجلس إدارة الأهلى بمحاولة (زيادة) المال العام!
أتساءل بكل صراحة: هل هذه الوزارة مكونة من أشخاص جاؤوا للعكننة وتصفية الحسابات مع كل خلق الله أم هم من الملائكة التى أنزلها الله لإصلاح أحوال البلاد والعباد؟ أنا شخصيًّا لا أعتقد فى وجود ملائكة تعيش على الأرض.. وحتى لو فرضنا جدلا وجودهم فلن يشتغلوا فى وزارة الرياضة بتاعتنا!
النادى الأهلى: إصابة العديد من اللاعبين (معوض وتريكة وعبد الفضيل ومتعب وأبو السعود) بالعضلة الخلفية فى نفس التوقيت الزمنى معناه إن فيه حاجة غلط فى الحمل التدريبى الذى يتولى إعداده وتنفيذه مخطط الأحمال بالاشتراك مع المدير الفنى. إجراء تدريبات عنيفة للفريق قبل وفى أثناء مونديال الأندية دون مراعاة للتدرج فى الصعود بالحمل البدنى بعد فترة استرخاء عقب نهائى بطولة إفريقيا هو ما أدى إلى كل هذا الكم من الإصابات المكررة التى يتولى علاجها طبيب الفريق د.إيهاب على الذى أصبحت عيادته أشبه بالمستشفى الميدانى من كثرة عدد الضحايا! بمناسبة طبيب الأهلى المحترم (مهنيًّا وأخلاقيًّا) فقد اتهمه البعض بعدم الكفاءة لموافقته الطبية على التعاقد مع أحمد خيرى الذى اتضح بعد ذلك أنه مصاب بإصابة كبيرة فى الظهر! الحقيقة أنه شاهد اللاعب ووقع الكشف عليه لأول مرة بعد أن أصبح لاعبًا رسميًّا فى الأهلى بعدة أشهر! السؤال هنا: من هو (الحكيم) اللى أعطى هذه الموافقة الطبية قبل التعاقد ولّا أصلا ماكنش فيه كشف من الأساس والعملية مشيت ودّى وكده؟
جون أنطوى: المحترف الغانى فى صفوف الإسماعيلى الذى برهن على كفاءة كشافى الدراويش وعينهم الخبيرة فى انتقاء اللاعبين المميزين وفى نفس الوقت أثبت خيبة وسوء تقدير بعض خبراء الأهلى الفنيين الذين رفضوا التعاقد معه بحجة عدم صلاحيته! جون أنطوى أظهر مستوى مبهرا منذ بداية الدورى وسجل أربعة أهداف فى 3 مباريات ليتربع على عرش الهدَّافين.. مش تقولى فرانسيس وغدار ودومينيك!
سنه 2014: طلبنا حاجات كتير من 2013 لكنها لم تتحقق لذلك فلن نرهقك هذه المرة بطلبات كثيرة بل سنكتفى نحن معشر المصريين بأمنية واحدة فقط هى: أنا نفسى أعيش!