
- آمال فهمي عن "حكاية حب":
- ظهوري بالفيلم فكرة واعداد عبد الحليم حافظ
- "حليم" استعان بجاره "سمير صبري" ليظهر ضمن الجمهور أثناء تصوير "بحلم بيك"
- زجاجة عطر فرنسية أجري عن "حكاية حب"
آمال فهمي الإذاعية المصرية الرائدة، ولدت عام 1926، أول من ابتدعت فوازير رمضان وقدمتها لوقت قريب، عشقت الميكرفون منذ كانت طفلة تحبو، في الخامسة من عمرها غنت في برنامج "أبلة زوزو قطتي الصغيرة اسمها نميرة".
تقلدت مناصب كثيرة وذاع صيتها في تقديم أشهر برنامج إذاعي على مستوى العالم العربي "على الناصية"، ومن خلال هذا الصيت وذلك الانتشار، استعان بها الفنان الراحل عبد الحليم حافظ في فيلمه "حكاية حب" من تأليف واخراج وانتاج حلمي حليم في عام 1959.
وعن هذا اللقاء تتذكر آمال فهمي، خلال حوارها في جريدة "الشرق الأوسط"، قائلة: "في أغنية "باحلم بيك" من كلمات الشاعر الراحل مرسي جميل عزيز، وألحان منير مراد والتي كانت ضمن أحداث الفيلم، كان عبد الحليم هو صاحب الفكرة في أن يقوم مطرب مغمور يقدم نفسه لأول مرة من خلال برنامجي الشهير "على الناصية" الذي كان يتابعه ملايين المستمعين، وكذلك أن أظهر أيضا بشخصيتي الحقيقية كمذيعة في الفيلم وأقابله بالصدفة".
وأضافت: "عرض علي الفكرة ولكني لم آخذها مأخذ الجد، ولم أتوقع أن حليم سوف ينفذ هذه الفكرة فعلا، ولكني بعد فترة وجدته يتصل بي ليخبرني بأن التصوير غدا في حديقة الأندلس على "نيل الزمالك".
وتابعت: "استعان حليم أيضا بجاره في نفس العمارة وصديق عمره الفنان سمير صبري فأخذه ليظهر ضمن خلفية الصورة وكأنه من المواطنين الذين تصادف وجودهم في الشارع في ذلك الوقت، حتى تكون هناك مصداقية في العمل، وتم تصوير الأغنية بنجاح ووصل الغرض منها إلى الجمهور الذي تفاعل معها ومع هذا المطرب المغمور".
وقالت فهمي: "كانت من أنجح الأغنيات التي مثلت ضمن أحداث أي فيلم بعد ذلك، وقد كافأني حليم يومها وأعطاني أجرا عن هذا المشهد عبارة عن زجاجة عطر فرنسية".
يذكر أن آمال فهمي كانت أول فتاة تطالب بقيد اسمها في جداول الانتخابات، وكتبت جميع الصحف يومها عن هذا الحدث، حتى أن الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين، طلب مقابلتها للعمل معه في دار "أخبار اليوم"، وبالفعل بعد تخرجها من كلية الآداب عملت صحفية مع الكاتب محمد عودة، ولكن حنينها للميكرفون جعلها تترك مجال الصحافة، وتتفرغ للإذاعة والتي أعلنت يومها عن ولادة إذاعية واعدة تالقت في سماء الشهرة والمجد الإذاعي بل ظلت متربعة على عرشه ما يقرب من نصف قرن.



