«يا مشير.. إنت الأمير»..
هل تتذكرون هذا الهتاف من ميدان التحرير فى جمعة الإسلاميين فى أواخر أغسطس 2011.
كان نفاقًا واضحًا من الإسلاميين للمشير طنطاوى والمجلس العسكرى الذى كان يدير البلاد فى هذا التوقيت.
.. وكان الإخوان والسلفيون على رأس هؤلاء.
.. فضلا عن جماعات جهادية وتكفيرية شاركت فى تلك الجمعة الذى أطلق عليها جمعة قندهار.
.. وقد تحولت تلك الجماعات التى كانت تنافق المشير طنطاوى والمجلس العسكرى إلى إرهاب للجيش والشعب.
.. واستطاعت جماعة الإخوان السيطرة على المجلس العسكرى.. بل والقوى السياسية بالسطو على الثورة.. وتصل إلى السلطة وتحاول أن تهدى البلد إلى تنظيم الإخوان.. أى تكون الدولة تابعة للجماعة وتنظيمها الدولى.. وسعوا إلى هدم المؤسسات من خلال مندوبهم فى الرئاسة.
لكن الشعب تصدى لهم.. وخرج عليهم ونجح فى كشفهم وفضحهم.
.. وانضم الجيش إلى الشعب فى ثورة 30 يونيو لعزل الإخوان ومندوبهم فى الرئاسة.
.. لكن الجماعة التى أصابها الغرور مع غباء قياداتها ولمّ عاندت.. وأصابها الجنون.. كان الإرهاب هو الحل لديها ضد الشعب والجيش مع حلفائها.
.. فمن جماعة منافقة للسلطة.. وسارقة للثورة وفاشلة فى الحكم إلى جماعة إرهابية.
.. وهو الأمر الذى يجب التحذير منه الآن وفى المستقبل.. خصوصا أن نفاقًا مبكرًا بدأ فى الظهور من أشخاص وقوى تعودت على الموالسة والنفاق فى تلك المرحلة.. للنجم الجديد البازغ فى الساحة وهو الفريق أول عبد الفتاح السيسى.
.. ولعل ما فعله تحالف يصف نفسه بالإسلامى فى الأسبوع الماضى يذكرنا بما جرى فى جمعة قندهار من الهتاف للمشير طنطاوى بالأمير.
.. فقد أعلن تحالف إسلامى لنبذ العنف فى مؤتمر عام أن الفريق عبد الفتاح السيسى استوفى كل شروط «الإمامة» التى يجمع عليها علماء الأمة.
وقال الشيخ صبرة القاسمى الذى يدعو نفسه بالمنسق العام للجهة أو التحالف الإسلامى، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى استوفى شروط الإمامة من الناحية الشرعية المجمع عليها من علماء الأمة.. ولم يكتفِ بذلك.. وبل وأضاف: «السيسى هو القوى الأمين الحصيف القادر على قيادة البلاد دون أطماع أو أحقاد دون ظلم للعباد أو تقصير فى المهام».
أيضا طالب صبرة القاسمى الشعب المصرى بالنزول عقب الاستفتاء على الدستور لتأييد ومبايعة الفريق أول عبد الفتاح السيسى رئىسًا للجمهورية قائلا: نهيب بشعبنا العظيم الاستعداد للنزول إلى جميع ميادين مصر عقب الاستفتاء على الدستور لمبايعة الفريق السيسى مخلص مصر وقائدها الذى تربع بمواقفه الحاسمة، الحنون بقلوب جميع المصريين الشرفاء».
.. فالرجل يريد مبايعة.. فما زال يعيش زمن المبايعات.
الغريب أن الشيخ صبرة أدخل فى تحالفه الإسلامى أنصار بيت المقدس الذى يمارس الإرهاب ضد الشعب والجيش!!
.. أليس هذا نفاقًا.. ويذكر بما فعله «إسلاميون» أيضا فى هتافهم للمشير طنطاوى بالإمارة.. فإذا به ينادى بالفريق السيسى إمامًا.
.. وطب لو رفض الفريق عبد الفتاح السيسى المبايعة ماذا سيفعل الشيخ صبرة.. هل يسعى إلى آخر للمبايعة.
كفانا نفاقا وموالسة.
.. كان يمكن أن يعقد الرجل مؤتمره الصحفى.. ويطالب الفريق السيسى بالترشح للرئاسة لأنه الأفضل فى تلك الفترة.. أما حكاية الإمام دى فهذا نفاق واضح وفج.
.. فيا أيها المنافقون اتقوا الله فى مصر.
.. فلم يكن المشير طنطاوى أميرًا للمؤمنين.
ولن يكون الفريق أول عبد الفتاح السيسى إمامًا.