ايجى ميديا

الجمعة , 27 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

كلكم مرسى إﻻ مَن رحم ربى!

-  
نشر: 3/1/2014 5:29 ص – تحديث 3/1/2014 5:29 ص

يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة، فإن أُعطيتها عن مسألة وُكلتَ إليها، وإن أُعطيتها عن غير مسألة أُعنتَ عليها. «حديث شريف». كان العالم يحبس أنفاسه فى انتظار خروج المرشح الديمقراطى آل جور ليلقى خطاب الهزيمة أمام غريمه الجمهورى جورج دبليو بوش، ﻻ سيما بعد أن أجرى الرجل مكالمة هاتفية هنأ فيها بوش بالفوز بالانتخابات عقب إعلان شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية فوز بوش بأصوات فلوريدا المرجحة، التى اتضح فى ما بعد أنه خبر عار من الصحة قام بتسريبه أحد أبناء عمومة بوش من العاملين بالقناة!! إلا أن تدخل ريتشارد ديلى مدير حملة آل جور اﻻنتخابية فى الوقت المناسب، الذى أكد أن هامش فارق الأصوات بينهما أقل من 5٪ وأنه سيعاد فرز الأصوات يدويًّا مرة أخرى، وبالتالى فإن فلوريدا لم تحسم بعد، إذن ليس هناك أى مبرر للعجلة فى إلقاء خطاب الهزيمة، ويتعين على آل جور الاتصال ببوش وسحب تهنئته وهو ما تسبب فى مشادة كلامية عاصفة بينهما. لقد أثبتت بعض الانتهاكات فى فرز الأصوات ببعض مقاطعات فلوريدا لصالح بوش التى كان يحكمها شقيقه جيب بوش؟ مما دفع آل جور إلى عرض الأمر أمام المحكمة الدستورية العليا، التى كانت تحظى بأغلبية جمهورية فى ذاك الوقت، والتى حكمت بأغلبية خمسة قضاة إلى أربعة برفض إعادة فرز الأصوات واعتمدت النتيجة المعلنة من وﻻية فلوريدا كما هى. المدهش أن «أوﻻد آل جور» لم يحاصروا مقر المحكمة الدستورية العليا التى اختارت الرئيس أول مرة فى التاريخ الأمريكى، وقبلوا بالقرار المسيس المنحاز، وعلى الرغم من أن آل جور هو الفائز الحقيقى بالتصويت الشعبى بفارق مئتى ألف صوت على الأقل عن بوش، فإن آل جور ارتضى بكل نبل وترفّع الديمقراطية بأخطائها ومراراتها، بل ورفض فى ما بعد المناشدات المختلفة للترشح مرة ثانية أمام بوش، وهو فى أضعف حالاته، التى ﻻ شك أن حظوظه كانت كبيرة للفوز بالمنصب نظرًا لسيرته المهنية المميزة، فخبرته كعضو منتخب لمجلس الشيوخ ونائب للرئيس لمدة 24 سنة، وحصوله على عديد من الجوائز العالمية مثل نوبل للسلام والأوسكار وجرامى وإيمى بسبب نشاطاته الفريدة فى مجال التغيرات المناخية، بالإضافة إلى كونه مفكرا وصحفيا ومؤسسا ومستشارا لعدد من الشركات الكبرى كـ«جوجل وآبل» وغيرهما. رحماك يا إلهى، رجل بكل هذه المهارات والقدرات والخبرات يرفض الاستسلام لغواية السلطة، وعندنا أشخاص ليس لديهم مثقال ذرة من كفاءة يتصدرون المشهد السياسى ويعرضون أنفسهم لقيادة مصر بكل بجاحة. كنا نلوم على المعزول مرسى جرأته المرعبة فى الترشح للمنصب الرفيع دون أى سهم من الرؤية أو الخبرة التنفيذية، وافتقاره إلى السمات الشخصية والمهارات القيادية، وأن حظه العاثر جعله يضل طريقه من خطيب معطوب التأثير فى إحدى زوايا قرى الشرقية إلى رئيس أكبر دولة عربية، فكانت النتيجة الطبيعية إصابته بمرض أنا الرئيس الشرعى.

شفاه الله وعافانا، ولكن على الأقل نلتمس لمرسى العذر، فقد وسوس له أهله وعشيرته على ما ﻻ يفهم وﻻ يقدر، وأجبروه على التهلكة وهو تحت تأثير مخدر بيعة المرشد ونائبه. أما المشتاقون فلا عذر لهم سوى رغبات طفولية مكبوتة وأضغاث أحلام بالتشريفة والموكب المهيب ورنين موسيقى يا ريس. أما إذا سألتهم ماذا تعلمون عن ملفات الأمن القومى فى أحرج لحظات مصر فى تاريخها الحديث؟ فالإجابة، ها ها، ﻻ أدرى، أو هل تعرفون الترياق الشافى لأزمات مصر الاقتصادية أو اﻻجتماعية؟ فالإجابة ها ها، ﻻ أدرى، أو كيف تصلحون التعليم أو الصحة أو الثقافة؟ فالإجابة كلام إنشائى مرسل ﻻ يسمن وﻻ يغنى من جوع. أعتقد أن أسوأ ما فى تجربة رئاسة مرسى أنها جعلت كل من هب ودب ﻻ يستشعر الحرج فى أن يكون رئيسًا لمصر. لذا تجد الطامحين للترشح للرئاسة الآن إما من العاطلين عن عمل حقيقى وإما أرباب المعاشات، لقد أضحى منصب رئيس مصر مثل قيادة التوك توك مهنة من ﻻ مهنة له. أتحدى أن يعرف أى مواطن مصرى عادى ما وظيفة حمدين صباحى غير كونه مناضلا ناصريا، أو عمل سامى عنان أو شفيق غير أنهما على المعاش الآن، وبالتأكيد أبو الفتوح غير أنه دكتور تحت العلاج؟ كيف لأناس فشلت فى أن تدير بوتيكات سياسية صغيرة تسمى خطأ أحزاب وتيارات شعبية وهوائية وملوخية أن تنجح فى إدارة دولة بحجم مصر؟ لقد فشلوا جميعًا فى إقناع حلفائهم سياسيًّا بأنهم يستحقون لقب زعيم للمعارضة، أى إستبن فى زمن ملك الإستبن الأول. أين أنت يا حمرة الخجل؟ صحيح إن لم تستح فرشح نفسك مرة أخرى. انظروا لأنفسكم فى المرآة سترون محمد مرسى مختبئا تحت جلدكم السميك. أوقفوا هذه الكوميديا السوداء فقد فاض الكيل أو ستجدون الشعب يحتقركم باختيار إبراهيم الدكر رئيسًا لمصر. استحوا يرحمكم الله أو انتظروا نهاية قناوى فى «باب الحديد» أو باب اﻻتحادية، ليس هناك فرق كبير.

التعليقات