شاهدت أول من أمس ثانى لقاء لنادى حرس الحدود فى بطولة الدورى المصرى، التى انطلقت منذ أسبوعين، وأصبت بالدهشة والحيرة من أمر هذا الفريق، الذى كان فى وقت من الأوقات بعبعا لأندية مصرية كثيرة جدا. أصابنى الحزن على الفريق الذى أنهى الموسم ما قبل الثورة وهو يتسيد ويتصدر الجدول على حساب الأهلى والزمالك بأداء ومستوى ولاعبين، كلهم كانوا من صغار السن المطعمين بمجموعة من الخبرات الممتازة، وذهلت أيضا عندما علمت أن الإدارة تخلت عن أكثر من ١٤ لاعبا دفعة واحدة، وهم كانوا من العناصر المبشرة المؤثرة التى كان من الممكن لو تم الاحتفاظ بها أن يكونوا أقوى المنافسين لبطولة الدورى الحالى، وعندها عدت بالذاكرة لأشياء كثيرة، منها وأولها أنه الفريق الوحيد فى مصر مع الكابتن طارق العشرى الذى كان يلعب بشكل مختلف وطريقة لم يتعود عليها اللاعبون المصريون منذ التسعينيات، وكان حديث مصر كلها من مستوى هجومى ودفاعى بشكل أكثر من رائع تنظيميا. ثانيا الفريق الذى أحدث ثورة فى المؤسسة العسكرية من خلال قطاع ناشئين كان الممول الأول للفريق فى كل مشاركاته الدولية والمحلية، من خلال إدارة أكثر من محترفة تعمل بمنظور حديث يواكب التطور لكورة القدم، مع الاستفادة المادية والإنفاق على قطاع كبير أصبح محل إعجاب لكل خبراء الكورة المصرية. ثالثا وفى خلال مدة قصيرة من إنشائه أصبح ممولا وحيدا لكل أندية مصر من لاعبين أصحاب أسماء ومستوى مبشر وأعمدة رئيسية لأنديتهم فى الوقت الحالى، بالإضافة إلى أن الفريق مع مدربه السابق وإدارته كان ندا فى كل البطولات الأخيرة التى كان يشارك بها ليفرض وجوده على أندية لها باع كبير على المستوى المحلى، وأخص بالذكر الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمصرى والاتحاد، مما يؤكد أن خطوات الفريق والإدارة كانت تسير بنجاح. قلبى مع الكابتن أبو طالب العيسوى فى مشواره الجديد فى عملية إحلال وتجديد فرضت عليه بالأمر الواقع نظرا لتوقف المسابقة لثلاث سنوات، ليجد فريقا جديدا ولاعبين جددا يحتاج إلى وقت كثير لإعادة كتيبة حرس الحدود التى أنهت قبل التوقف أفضل مواسمهم على الإطلاق. كلى ثقة فى إدارة نادى حرس الحدود أنهم قادرون مع مدربهم الجديد فى إعادة اسم الحرس مرة أخرى إلى مصاف الفرق الكبرى، وأعلم جيدا أنه يحتاج إلى وقت وإلى مجهود، ولكن ليس ببعيد ولا صعب على المؤسسة العسكرية المتمثلة فى إدارة الحرس التى تنعم بالفكر العالى الذى تركه سيادة اللواء عبد الرحيم وأورثه لمن خلفه.
حرس الحدود
مقالات -
نشر:
31/12/2013 4:01 ص
–
تحديث
31/12/2013 4:01 ص