هذه المقالة كتبتها فى ٩/١٠/٢٠١٢
أعيد نشرها اليوم وسط كل ما نعيشه
لماذا؟
اقرأْها لتعرف.
«سوف ينفى الرئيس محمد مرسى هذه المعلومات، بينما أستطيع أن أؤكدها.
لقد اتصل الرئيس شخصيًّا وبنفسه بواحد من قيادات الجماعات الجهادية فى سيناء، طالبًا منه أن يتوقف عن أى عمليات وترجّاه أن يبلغ أحد القيادات الأخرى الأهم، والذى لم يستطع الرئيس الاتصال به لاحتياطات أمنية بالغة التعقيد، يلتزم بها هذا القيادى الأهم، بأن يراعى الظروف الدقيقة التى تمر بها البلد، ولا داعى لتوريطنا يا (أبو فلان) فى مشكلات لا نحتملها.
الحقيقة المؤكدة أن الرئيس مرسى يفشل فى سيناء، بل يغرق فى الفشل حتى لحيته.
المشكلة ليست فى الفشل إطلاقا، بل فى أسوأ من هذا أن الرئيس يعتقد أنه نجاح!
ثم إن أحدًا لا يستطيع محاسبة الرئيس ولا تقييمه، أو تقويم إدارته للمأساة السيناوية.
يعمل مع الرئيس فى أدق المراكز حساسيةً، موظفون يخشون الرئيس ويهتمون برضاه، ومهمتهم أن يقولوا له كله تمام يا أفندم، ولأن الأفندم ليس خبيرًا ويعتبر نفسه خطيبًا فالرجل يصدق وينغمس فى التعامل مع منصبه من منطق مسؤول اللجنة السياسية، بالإخوان المسلمين، ويتصور أن إلقاء التحية على أهالى سيناء، إخواننا اللى فى العريش والأحباب فى الشيخ زويد والإخوة الأقباط فى القلب وفى رفح، وكأنها تحيات أهل المنطقة فى فرح بلدى، سوف يطمئن القلوب ويقنع العقول ويخلص المشكلات!
ما استراتيجية الرئيس فى سيناء؟
لم يقل لنا، لكن أيمن الظواهرى قال لنا، فالمؤكد أن تنظيم القاعدة قرر التعامل مع سيناء باعتبارها قاعدة للجهاد ضد إسرائيل واستعادة القدس.
يبدو الهدف نبيلا، لكن الوسيلة هى تحطيم مصر فعلًا،
استحلال سيناء لمئات من الجهاديين القادمين من شتى بقاع الأرض من قندهار وبيشاور والشيشان وفلسطين وليبيا والصومال وغيرها، يعنى بوضوح أننا أمام انتهاك لسيادة مصر وتخليق دولة داخل الدولة.
هناك إذن بيئة حاضنة لهذه الجماعات، سواء من البيئة الجغرافية، حيث تضاريس معقدة وجبال وهضاب ومغارات أو بيئة اجتماعية، حيث أمن منفلت وبلد سائبة ومواطنون غاضبون وأرض مهملة وشباب فقير.
لاحظ هنا كذلك أن سيناء صارت أرضًا مفتوحة لنفوذ حماس والجهاد الإسلامى الفلسطينى ولحزب الله اللبنانى، واللافت هنا أن هذه الجهات هى التى اخترقت الحدود حتى جاءت القاهرة وضواحيها فى جمعة الغضب وتمكنت بعناصرها من تحرير سجنائها فى مصر وسجناء الإخوان المسلمين، ومنهم وأولهم الرئيس محمد مرسى شخصيًّا.
هناك إذن تعاون مسبق بين هذه الجماعات والإخوان، وقد حرروا رئيس الإخوان نفسه، وهو ما يلقى بشىء من الدلال على علاقتهم بمرسى بعد الكرسى».
هل عرفت لماذا أعيد نشرها؟
لأنها:
١- تؤكد أن كلامنا واحد لم يتغير.
٢- أننا كنا نعرف.
٣- أن الإرهاب فعل إخوانى.
٤- أن الإرهابى ليس من فخخ السيارة أو أطلق الرصاص فقط، بل مَن موَّل ودعم وسهّل وأفتى وبرر الإرهاب أيضا.