يبدو أن الكاميرات التي باتت عنصرا أساسيا في المحلات التجارية تدفع أصحاب هذه المحلات والبائعين فيها إلى الاسترخاء التام والتخلي عن الحيطة من بعض الزبائن، وذلك بعد انتشار تسجيلات فيديو في الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها لصوص يماسرون السرقة بكل ثقة بينما البائع منشغل مع شخص يلعب دور زبون للتمويه.
فقد انتشر فيديو التقط في أحد محلات بيع الذهب بمدينة الحديدة اليمنية، بدت فيه سيدتان تتحدثان إلى البائع لصرف أنظاره عن طفلة، تم إعدادها بحيث تتسلل إلى داخل المحل وتأخذ ما يخف حمله ويغلو ثمنه. بالفعل تمكنت الطفلة من ذلك ونجحت بالدخول ببرود أعصاب والاستيلاء على رزمة من المال، يؤكد ناشر الموقع أنها تحتوي على 500 ألف ريال، أعطتها لإحدى السيدتين فيما كانت الثانية تتحدث إلى البائع الذي كان بدوره يعرض عليها ما لديه من بضاعة.
ربما لن يكون من الصعب تحديد هوية السيدتين، على الرغم من أنهما أخفين وجهيهما بحجة النقاب، وذلك بالتوصل إلى الطفلة الصغيرة التي رصدتها كاميرا المراقبة بوضوح. لكن مما لا شك فيه أن المحل الذي تم خداع بائعه بتوثيق من الكاميرا ذاتها حقق شهرة واسعة في غضون أيام.