1- تفجير المنصورة نقلة نوعية فی عمليات الإرهاب.
2- التفجير عالی الاحترافية وغالبا، ووفق تحليلات مبدئية، تم بعبوات من داخل مبنی المديرية أولا وتبعتها عبوات فی سيارات مفخخة/ والكلام هنا متناثر وخطير عن كيفية وصول السيارة المفخخة إلی تلك المنطقة التی يمنع فيها المرور.
3- وهناك دلالة كبيرة لانتقال العمليات عالية التقنية إلی داخل المدن/ وفی قلب الدلتا بعد أن كانت مقتصرة علی سيناء/ بينما عمليات داخل المدن تقتصر علی التفجيرات البدائية.
4- وهنا تأتی عملية التوقيت فى أثناء اجتماع أمنی بعد منتصف الليل ليس اعتياديا/ وغير معروف للكل/ ويأتی بعد اجتماع موسع لوزير الداخلية مع مديری الأمن/ يهدف كما هو معلن رسميا إلی مناقشة خطة تأمين الاستفتاء.
5- الاجتماع كان داخليا/ ويبدو أنه أيضا، ومن الحكايات، تقليدی يخص توزيع المهام المعتادة أو نشر الشعور بالوجود الأمنی/ اجتماع ليس هو الهدف، ولكن إيصال رسالة استعراضية من الإرهاب: إننا بالقرب منكم.
6- هذه الرسالة تكررت من قبل عدة مرات ووصلت إلی موكب الوزير نفسه واغتالت المقدم مبروك المسؤول عن ملف الإخوان والجماعات الإسلامية فی «الأمن الوطنی»، مرورًا بتفجيرات الإسماعيلية وغيرها من استعراضات لم يتم بحثها أو التعلم منها أو البناء عليها فی الخطة الأمنية لمواجهة الإرهاب.
7- الرسالة تعنی، بما يستدعی التحقيق لا التعمية والتغطية، أن هناك اختراقا واضحا فی جهاز الشرطة.
8- الاختراق متعدد ومن قبل جماعة الإخوان المسلمين (وهناك أخبار عن تقارير بخلايا محددة تم تجنيدها أيام سيطرة خيرت الشاطر علی جهاز الأمن الوطنى) والجماعات التكفيرية فی سيناء (وهنا أيضا تقارير عن عناصر من الشرطة تبلغ عن خطة تحرك القوات المحاربة للإرهاب). والاختراق الثالث ليس أقل خطورة وإن كان فی الاتجاه العكسی ولصالح مجموعات مصالح من النظام القديم، تحاول استخدام عناصر من جهاز أمن الدولة المنحل التی لا نعرف مواقعها الآن فی جهاز الشرطة وتعمل علی حرب تصفية حسابات مع شباب الثورة وتكويناتها المدنية والسياسية.
9- هذه الاختراقات تضعف جهاز الأمن وتعطل تطوير كفاءته فی مواجهة حرب واضحة من إرهاب يريد الانتقام من مجتمع رفض حكمه.
10- والأجهزة التی تبدو منفلتة وخارج السيطرة تشغل جهاز الشرطة عن إعادة بناء علاقتها مع المجتمع وبناء قدرات احترافية جديدة/ الانشغال الأكبر هنا فی استعادة الهيبة المفقودة والانتقام من الثورة.. والذی لن يستفيد منه سوى جماعة الإخوان التی تعلن بوضوح شماتتها فی التحالف الذی أسقط حكمها فی «30 يونيو».
11- تفجير المنصورة يمثل أحد أشكال الانتحار السياسی لتحالف دعم الشرعية/ والذی يعجز عن مواجهة جمهوره بحقيقة سقوط حكم الجماعة/ واعدًا بتسويات سياسية وانتصارات فی المستقبل لن تحدث/ وخالقا أرضية يائسة من السياسة داعمة للإرهاب.
12- ولهذا فإنه ليس أكثر إجراما وانحطاطا من الراغبين فی الدولة الأمنية بعودة الأساليب القديمة سوى الإخوان، وجمهورهم الذين يقولون ببساطة إن «الداخلية» دبرت الحادثة.. وإنها تقتل جنودها لتبرر قتل الإخوان.
13- يبدو أننا فى حصار الأوغاد هذا سنجد أنفسنا بين مَن يبرر الإرهاب بأنه رد علی تصرفات الدولة الأمنية ومن يبرر التقصير الأمنی وعدم تطوير الجهاز الفاشل بأنه «يفت فی عضد الشرطة».
14- لا حياة ولا صلح مع الإرهاب.
15- الإرهاب شرعية الأوغاد.
16- لا أعذار للإرهاب ولا تبرير للقتلة.
17- الأمن ليس تكدير الناس فی الكمائن وإهدار كرامتهم/ الأمن عملية لها أساليب علمية/ وقدرات وكفاءة يجب تطويرها، لا تطوير القدرات علی استعراض النفخة الكاذبة.
18- لن نشعر بالأمان مع هذه العقلية القديمة التی تحمی المسؤول عن التقصير وتبرر للمتراخی وتغطی علی شبكات الاختراق مكتفية بأبواقها فی الفضائيات.
19- من يحمی وزير داخلية يترك جهاز شرطته مخترَقًا من جهات متعددة، بينما يحارب مجموعات تريد تطوير الجهاز
وتحديث إمكاناته ورفع كفاءات عناصره ليكون جهازًا مدنيًّا فی خدمة الأمن؟
20- من يحمی وزير داخلية لا يستطيع حماية جنوده وضباطه؟
21- من يحمی وزير داخلية لم يعد أمينا علی حياتنا؟