ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

الطريق إلي الجنسية

-  
نشر: 25/12/2013 6:00 ص – تحديث 25/12/2013 6:00 ص

أتذكر قبل فيلم «ضربة شمس» ببضع سنوات أول نقد لأول فيلم لى كتبه الراحل سامى السلامونى عن فيلمى القصير «البطيخة» «١٩٧٢» تحت عنوان: «مصرى حتى النخاع»، وكم افتخرت به لدرجة أنى وضعته فى برواز وعلقته على الحائط فى أثناء أيامى الأخيرة فى لندن. اليوم وأنا فى العقد السابع من عمرى أحصل أخيرا على الجنسية المصرية، فكم كنت أتمنى أن يكون سامى لا يزال معنا لأذكره بمقولته ونحتفل معا، وكم كنت أقشعر كلما سمعت أم كلثوم تغنى «مصر التى فى خاطرى».. أتذكر صوتها يدوى صاعدا عبر منور إحدى العمائر وأنا راقد على سرير بجوار النافذة التى تطل عليه، أستمع إليها تُغرد فى حفلة من حفلاتها الشهرية بسينما قصر النيل، حيث كنت أقيم عند خالتى التى حولت جزءا من سطح العمارة فوق السينما إلى حجرات منفصلة تطوقها حديقة صغيرة.

فى المدرسة وفى حصة التعبير الشفهى كانت أيادى الفصل ترتفع والأصوات تنادى «خان.. خان يا بيه» ويستدعينى الأستاذ لأقف نافشا ريشى وأبدأ فى سرد قصة من تأليفى الفورى تدريجيا تجذب انتباه الجميع، وهم يسرحون معى فى خيالى، فكانت قصصى شبه أفلام التشويق قبل أن أكتشف هيتشكوك وأقع فى غرام سينما أصبحت اليوم جواز سفر حصولى على الجنسية بسجل أفلام عبرت عن عالمى المصرى حتى النخاع، بدءا من حامل البطيخة إلى شمس بكاميرته، وفارس سواق البيجو، أو حريف الكرة الشراب، أو اللى راح يبيع كل اللى حيلته عشان يسدد اللى عليه، وشاكر اللى رجع من الغربة غريب فى بلده، وعطية اللى لقى الجنة فى الريف، وعُمر اللى قابل عُمر تانى فى مشواره، ولّا هند وكاميليا اللى جمعتهما أحلام، وصلاح الفلاح اللى جاب حقه بالكاراتيه، وهشام الضابط اللى ماعرفش يتراجع، ونوال لقت الخلاص فى صينية مسقعة، وأميرة لقت الدنيا سوبرماركت كبير، والبنات اشتغلوا وسط البلد، ونجوى والبحث عن المدرسة اللى علمتها الحب، وأخيرا هيام بتاعة المصنع اللى عرفت تحرر نفسها. كل هذه الشخصيات والأفلام تنفست ومهدت الطريق إلى الجنسية ولها الفضل فى مصريتى. بعد كل سفرية وأنا أقف أمام ضابط الجوازات يفحص جواز سفرى الأجنبى وينظر إلىّ متسائلا «عندك جواز سفر مصرى» فبعد لحظة صمت الجواب «لأ». المرة الجاية سأظهر جواز سفر مصريا ولن يسألنى مرة أخرى.

التعليقات