
وتدور أحداث الفيلم حول حسين، الذي يعيش في عزلة ببيته، ولكن تأتيه شخصيات من ماضية لتقتحم عزلته ونمط حياته الأناني الذي يتغير بعد وصول شقيقته وابنها سيف، ونتيجة لذلك يشهد تحولا جذريا في نظرته الجامدة للحياة.
وعرض الفيلم في ختام الدورة الرابعة من "مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان" بالأردن، قبل أسبوعين، كما شارك في الدورة السادسة من بانوراما الفيلم الأوروبي بالقاهرة مطلع الشهر الجاري، ضمن قسم أفلام العمل الأول، والذي يهدف إلى عرض الأعمال الأولى المميزة لصناع الأفلام حول العالم.
والفيلم هو التجربة الأولى للمخرجة آيتن أمين، وكتب السيناريو محمد الحاج بالاشتراك مع محمود عزت، وهو من إنتاج شركة أفلام ميدل وست التي أسسها المخرج وائل عمر، وشركة فيلم كلينك التي أسسها المنتج والسيناريست محمد حفظي، ويقوم ببطولته خالد أبو النجا والفنانة الشابة أروى جودة ، مع الفنانة الكبيرة لبلبة.
ويعد عرض الفيلم في هذا التوقيت بمثابة مغامرة من صناعه في ظل اقتراب إجراء الإستفتاء على التعديلات الدستورية منتصف شهر يناير المقبل، وبعدها بأيام سيجرى الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة يناير، وكلها أحداث قد تلهب المشهد السياسي في البلاد ، وهو ما قد ينعكس على الوضع الأمني ، وهو ما يؤثر بدوره على الإقبال الجماهيري.
وفي حال سارت الأمور بشكل طبيعي، يتوقع أن يشهد موسم منتصف العام السينمائي عرض أكثر من فيلم وسط حالة من التفاؤل بأن تتحرك الإيرادات بشكل كبير خاصة وأن من بين تلك الأفلام المرشحة للعرض أعمال لأسماء من العيار الثقيل سينمائيا.
ويأتي على رأس تلك الأفلام "الفيل الأزرق" للمخرج مروان حامد، والذي كتبه أحمد مراد ويلعب بطولته كريم عبدالعزيز ونيللي كريم وخالد الصاوي ومحمد ممدوح ولبلبة ، والعمل هو الأبرز في هذا الموسم ، ويتوقع أن يحقق إيرادات كبيرة في حال عرضه خاصة وأن كريم يغيب عن السينما منذ فترة طويلة، كما أن الرواية المأخوذ عنها الفيلم حققت نجاحا تجاريا كبيرا.
وتدور أحداث الفيلم حول كواليس عالم غريب، رغم دراية المجتمع به ، وهو عالم الأمراض النفسية حيث يرصد الفيلم حياة طبيب نفسي يدعى يحيى كريم عبدالعزيز ، وهو من نوع خاص حيث مر بعدة مشاكل في حياته المهنية والشخصية ، فبعد فصل يحيي من العمل لمدة 5 سنوات يعود من جديد للعمل بمستشفي العباسية ، ويقرر العودة للعمل والبدء من جديد ولكن حين يطلب منه كتابة تقرير عن مريض نفسي يتعرض لصدمة عندما يعلم أن هذا المريض هو صديقه القديم الدكتور شريف الكردي خالد الصاوي ، وتتعقد الأحداث لتكشف لنا عن أسرار مثيرة تتعلق بأبطال العمل لتزيح الستار عن جبل من الغموض.
ومن بين الأفلام الجاهزة للعرض كذلك فيلم "جرسونيرة"، للفنانة غادة عبد الرازق، وسبق تأجيل الفيلم من موسم الصيف لموسم العيد ، ويشارك غادة عبدالرازق البطولة كل من منذر رياحنة ونضال الشافعي.
وطرح منتج الفيلم الملصق الدعائي الأول قبل يومين ، وتصدرت غادة الملصق ، بجانب الفنان منذر رياحنة ونضال الشافعي ، وظهر الملصق باللون الأزرق والأسود والأبيض ، ومن المقرر طرح الفيلم بدور العرض يوم 30 ديسمبر الجاري.
"جرسونيرة" تأليف حازم متولى، وإخراج هانى جرجس فوزى، وإنتاج هانى وليم ومحمد عارف، وتدور أحداثه فى لوكيشن واحد فقط، وبثلاث شخصيات لا يظهر غيرهم في الأحداث ، وهو ما يعد تيمة غير تقليدية في السينما المصرية.
كما تقرر أيضا طرح فيلم "المعدية"، الذى تلعب بطولته التونسية درة ، وكان اسمه من قبل "فارس أحلام" ، وسبق أن عرض الفيلم في قسم ليالى عربية بمهرجان دبى السينمائى الدولي بدورته الأخيرة.
وتلعب درة في الفيلم شخصية أحلام الفتاة الفقيرة التى تعيش فى جزيرة الدهب وتعمل كوافيرة ، وتحلم بالزواج من فارس الذى لعبه هاني عادل ، ويخرجه عطية أمين ، وكتبه محمد رفعت ، ويشارك فى بطولته عزت أبوعوف وأحمد صفوت ومى سليم.
ومن بين الأفلام الجاهزة للعرض أيضا فيلم "لا مؤاخذة" للفنانة السورية كندة علوش ، والذى يعد ثاني بطولاتها المطلقة سينمائيا بعد فيلم "برتيتة" والذى كتبه ، وأخرجه عمرو سلامة ، وتلعب فيه كندة دور أم مسيحية ومعاناة طفلها بعد دخوله المدرسة.
وآخر الأفلام الجاهزة للعرض كذلك "رغم أنفه" ، والذى يلعب بطولته رامز جلال والمؤجل منذ عدة مواسم ، وتدور أحداثه حول المشكلات التى تواجه المرأة فى حياتها العملية والعلمية والتي تحد من تحقيق أحلامها وطريقة تعاملها مع تلك العقبات فى شكل كوميدى ساخر، والفيلم كتبه مدحت بيومى ويخرجه معتز التونى ، ويشارك رامز فى بطولته شيرى عادل وإدوارد.