في تطور جديد في ملف اللاجئين السوريين، أطلق الداعية السلفي ياسر العجلوني، فتوى جديدة تُجيز استرقاق النساء السوريات بالعشرات وتحويلهن إلى إماء وجوار تحت اسم "ملك اليمين"، معتمدا في ذلك على آيات من القرآن فسرها حسب فهمه الضحل تبيح له ولغيره من استغلال السوريات في أعمال أشبه بالبغاء، ليسطر بذلك تاريخ جديداً من معاناة اللاجئين السوريين على وجه العموم والمرأة السورية على وجه الخصوص.
وقال العجلوني إن المسلم يحق له استرقاق العشرات من النساء السوريات (أكثر من خمسين) ونكاحهن بعد تحويلهن إلى إماء "من أجل سترهن وحمايتهن وإطعامهن"!
وأوضح أن للمرأة السورية الضعيفة لها تطلب من المسلم ان تدخل في ملك يمينه، على أن يوفر لها المسكن والملبس والمطعم، مؤكداً ان الزواج الشرعى للسوريات يتضمن زواج ملك اليمين، وتابع قائلاً: "للمرأة السورية الضعيفة التى لم يبقى لها أحد من أهلها، أن تطلب من المسلم دخولها فى حكم ملك اليمين مقابل طعامها وشرابها، وكسوتها وتأمينها الصحى، وتقول له انكحنى، وله عند ذلك أن يطئها بالشرع، وله أن يهبها، وأن يبيعها، أن يعتقها".
ووصف عدد من العلماء الأمر بالعبث بأعراض المسلمين، والأصل فيه التحريم، موضحين أن الله حرم العرض ولم يحله إلا بالطريقة التي سنها في كتابه وفي سنة نبيه، وفقا لما استقر عليه علماء الإسلام في كل عصر.
فلا يوجد ملك يمين الآن فهو انتهى، مؤكدين أن المرأة حرة، لا يجوز للحرة أن تدخل تحت اليد، وهذا من قواعد التشريع الإسلامي، فالرسول عندما وجد خروجا عن المألوف فيما يتعلق بالزواج والطلاق ورأى رجلا طلق امرأته بلفظ واحد، قال: "أيلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم".
وملك اليمين معناه أن تكون أمة مملوكة لشخص، ولا يوجد رق حاليا، وتمليك امرأة معناه أن الأولاد الذين سيأتون منها سيأخذون حكمها في الرق، أي إنجاب عبيد وخلق أجيال أذلاء، والإسلام أنهى مبكرا هذا الأمر بتحرير الأرقاء وإغلاق كل منافذ الرق.