أجرت فضائية "الجزيرة مباشر مصر"، لقاءً مطولًا مع أسرة الداعية الإسلامي، الشيخ صفوت حجازي، روت خلاله تفاصيل اعتقاله عقب قيام قوات الأمن بفض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة" ، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى بحسب تقرير أخير صادر عن مصلحة الطب الشرعي.
بدأت زوجته تقول: "أول ما شوفت الفيديو لحظة القبض عليه أنا قلت ده مش زوجي، وبعدها بأسبوع عرفت انه اتقبض عليه، وعرفت إن فيه زيارة، ولما روحت لقيته بكامل هيئته مش بالشكل اللي ظهر في التصوير فيه، وتأكدنا إن اللي ظهر دوبلير، وبقينا كل أسبوع بنزوره والحمد لله هو ثابت ومتفائل ومؤمن بنصر الله وهزيمة الانقلاب، وطبعًا هو سايب فراغ كبير لنا ودي تاني مرة لاعتقاله؛ لأنه اتقبض عليه سنة 2000 أيام مبارك".
وتضيف: "كلنا عندنا أمل إن نصر ربنا قريب؛ لأنه مش عمل حاجة ومن يوم ما بقى صفوت داعية كان كل همه دينه وبلده؛ علشان يدافع عنهم، وهو لو كان طامعا في منصب كان ممكن يبقى وزير مع الدكتور مرسي؛ لكنه رافض للمناصب وعاوز يخدم البلد وخلاص ،وهو مش عمل حاجة علشان يتقبض عليه، ويتحاسب عليها والغريبة إنه يبتحاكم في 26 قضية، وكل قضية فيها 10 اتهامات، وكلها مضحكة وأكثر تهمة كوميدية فيهم تورطه في اغتيال وزير الداخلية، مع إنه كان معتقلا في الفترة دي." وتواصل : "الأمن أخذ كل الأدلة والإثباتات من الفضائيات بتاعتهم، ومفيش أي أوراق أو مستندات تدينه، وصفوت كان دايمًا بيقول كلمة الحق، وكان كتير مش بتعجب حد لكن اللي أدان صفوت إنه مش منافق؛ علشان كده لازم يشوهوا القدوة والمثل اللي ممكن يربوا ولادهم عليه".
وعن كواليس اعتقال حجازي، قالت زوجته: "صفوت موجود في ليمان طرة مع الدكتور أسامة ياسين وسعد خيرت الشاطر، ومحمود البربري وقيادات آخرين حوالي 15 في عنبر لوحدهم، وأول زيارة فضلت يومها بالليل أدعي ربنا إني أكون متماسكة قدام الولاد، وسلمت عليه لقيته مبتسما كالعادة، وصابر ومتفائل ونسيت إحساس الخوف بفعل صموده ده، وقالنا اثبتوا إحنا على حق ونصر ربنا معانا".
وتنقل: صفوت مش بيخرج لمدة 23 ساعة من الزنزانة وبشرته بقت أصفر من كده؛ بسبب اختفائهم عن الشمس وصفوت بيقضي اليوم بقراءة القرآن وقيام الليل وتأليف كتب وبيصلوا جماعة من خلف الجدران وعاملين جدول يومي ماشيين عليها والحمد لله كله حياتهم ذكر وصلاة، وخشوع وده دلالة على نجاح حراكنا الشرعي الديموقراطي."