
وفي مجلة "الهلال" التي أسسها جورجي زيدان عام 1892 والتي تصدر عن دار الهلال والتي مازالت تصدر حتي يومنا هذا.. سطرت أم كلثوم مقالا صحفيا بها عام 1971 بمناسبة مرور الذكرى الأولى لوفاة الزعيم جمال عبد الناصر.. قالت فيه إن "اللقاء الأول الذي جمعني وإياه كان عام 1948 وتحديدا وقت "مأساة فلسطين" وحرب الأسلحة الفاسدة".
وأضافت: "كنت أتابع أخبار إخوتي وأبنائي أبطال حرب الفالوجا يوما بيوم، وبعد عودتهم سالمين استقبلتهم بدموع المصرية الفخورة بأبناء مصر".
وتابعت "ثومة": "جلست بينهم وأنا أشعر أنهم بالفعل أسرتي الحقيقية فهم أبنائي وإخوتي الذين تربطني بهم أقوى عاطفة هى عاطفة حب الوطن والدفاع عنه".
وتواصل كوكب الشرق سرد أحاسيسها في مقالها الصحفي: "هناك كان موجودا المرحوم القائد السيد طه قدم لي ضباطه وجنوده وحدثني كثيرا عن أصحاب البطولات الكبيرة العظيمة ومنهم وفي مقدمتهم الشاب جمال عبد الناصر".
ثومة قامت وصافحت الضابط الشاب وهنأته على هذه البطولات وعن دوره البطولي في هذه الحرب.
وأضافت: "أحسست في عينيه إخلاصا وطنيا لا حدود له، ولم أكن أعلم وقتها أنه سيلعب دورا مؤثرا ومحوريا في تاريخ مصر بعد أربع سنوات".
وتكمل ثومة: "ثم جاء اللقاء الثاني وكان يوما أجمل من الأحلام، حيث أعلن وقتها أنور السادات بيان ثورة 23 يوليو وجاء عبد الناصر قائدا وزعيما للأمة العربية".
وأضافت كوكب الشرق: "انفعلت معه ومع مشواره شاركته في انتصاراته وانكساراته، وهناك أنشودتان من بين كل الأناشيد التي غنتها للثورة أحس بانفعال وشعور عميق بالمشاركة والمساندة كلما ذكرتهما، إحداها أنشودة "يا جمال يامثال الوطنية" التي غنيتها له بعد محاولة اغتياله والمعروفة بحادث المنشية بالإسكندرية، والأنشودة الثانية بعنوان "قم" والتي غنيتها له عقب النكسة عام 1967 أحثه فيها على النهوض مرفوع الرأس والهامة".