وقعت مشادة كلامية بين الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، والدكتور إسماعيل شاهين، نائب رئيس جامعة الأزهر، على عدم تنقيح المواد الأزهرية الفقهية، ونشر بعض الأفكار المنسوبة للإسلام والتي تحتاج إلى تحقيق علمي.
واستشهدت ناعوت خلال لقائها على قناة "التحرير"، السبت، بكتب "الاختيار لتعليل المختار في الفقه الحنفي"، و "الروض المقنع"، و "الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع"، والذي ذكر فيهم عدة أحكام منها "أنه للتمييز بين المرأة المسلمة والمسيحية لابد أن تسير المسيحية بوضع طوق من الحديد على رقبتها"، و"ألا يُعالج الزوج زوجته إذا كانت مريضة وهو فقير"، وبعض الأحكام الفقهية الغريبة عن العصر الحديث- حسب قولها.
من ناحيته، قال شاهين، إنه لم يطلع على هذه الكتب لقول إن الأحكام الشرعية هذه حقيقية أو غير ذلك، وتطرق لأحد الأحكام المذكورة في تلك الكتب التي تُدرس، مؤكداً على صحة الحكم القائل "إن أغلب الحمل 9 أشهر وأكثره 4 سنوات وبادره 12 شهرا والعلم الحديث أثبت أن هناك امرأة ظل حملها 4 سنوات".
وبمجرد أن انتهى من قول ذلك عارضته الطبيبة غادة، أستاذ مساعد في معهد الأورام، والتي حضرت البرنامج، ونفت أن يصل حمل المرأة إلى 4 سنوات وطالبته بضرورة تنقيح هذه المناهج، فرد عليها قائلاً: "الفقهاء القدامى هُم علماء وهُم على العين والرأس فهناك مسائل فقهية صحيحة، ومسائل كانت لها وقائع محددة".
من ناحيتها قالت ناعوت: "أنتم تقومون بتذكية أفكار غريبة، فمن يقتل ويفجر كنائس هو في الحقيقة طالب أزهري مجتهد ذاكر هذا المنهج وطبقه"، فرد عليها إسماعيل: "هذه الكتب إذا كانت مقررة على الصف الثالث الثانوي الأزهري وفيها كتب مخالفة للشريعة الاسلامية فيجب تنقيحها من تلك الأحكام".