ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

بعد 37 سنة على زيارة القدس «أبوالغيط»: خربنا لإسرائيل أجنحتنا!

-  

من حسن حظ المكتبة العربية أنها أصبحت مليئة بعدد وفير من كتب وزراء الخارجية والسفراء والدبلوماسيين الذين كتبوا مذكراتهم وكشفوا جانبا من أسرار الأحداث الكثيرة التى حفلت بها السنون، وقد كان آخر هذه المذكرات كتابين سجلا نجاحا كبيرا لوزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط: الأول هو «شهادتى» عن الفترة التى عمل فيها وزيرا للخارجية مع مبارك وشهد نهاية عصره فى 2011، أما الكتاب الثانى فهو «شهادتى على الحرب والسلام» الذى يحكى فيه عن وقائع حربى السادات بالسلاح والسلام كما عاشها. وكان أبوالغيط وقتها أصغر أفراد «أولاد وزارة الخارجية»، كما كان يسميهم أنور السادات، فى إشارة إلى أنهم لم يتمكنوا من فهم سياسته بالسرعة الواجبة، مما خلق فجوة بينه وبين الخارجية، خاصة عندما أعلن مبادرته المفاجئة بزيارة القدس يوم 19 نوفمبر 1977 (منذ 36 سنة). وقد أدى ذلك إلى استقالة الوزيرين المسؤولين عن السياسة الخارجية: إسماعيل فهمى، ومعه وزير الدولة محمد رياض.

ويعترف أحمد أبوالغيط بأنه (وكانت سنه 35 سنة) بكى وهو يشهد السادات ينزل من الطائرة ليصافح مستقبليه من كبار المسؤولين الإسرائيليين فى القدس يوم 19 نوفمبر من 37 سنة. فلم يستطع تفهم الأمر ونتائج هذه الخطوة الخارجة على العقيدة التى تربى عليها فى بيت طيار حارب إسرائيل هو والده، وبالطبع لم يكن سهلا على أفراد الخارجية المصرية تغيير مشاعرهم من سياسة معادية لإسرائيل إلى دولة تسير مع مصر فى تجاه السلام.

وحتى محمد إبراهيم كامل، الذى جاء به السادات وزيرا للخارجية بعد استقالة إسماعيل فهمى، فإنه فى لقاء مع أبوالغيط، وكان مازال صغيرا، وقد انضم إلى مكتب الوزير من خلال المرحوم أحمد ماهر، مدير مكتب الوزير، إلا أن ذلك لم يمنع الوزير من أن يبدى لأبوالغيط دهشته من زيارة السادات للقدس والأسباب التى دفعته لذلك، مما جعل أبوالغيط- وقتها- يتناسى مشاعره الخاصة ويتعامل مع القضية باعتباره جنديا فى معركة وكتب مذكرة قوية تبرر أسباب الزيارة.

أخرج عن الحديث فى صلب الشهادة التى كتب عنها كثيرون، وأشير إلى ربما ما لم يشر إليه أحد وقد سجلها أبوالغيط فى شهادته بعين صحفى محترف:

■ فى مؤتمر مينا هاوس (ديسمبر 77)، الذى تركز الحديث حوله عن رفع العلم الفلسطينى على الفندق، فى إشارة إلى الوفد الفلسطينى الذى تمت دعوته لحضور المؤتمر، واحتجاج الوفد الإسرائيلى على هذا العلم، يقول أبوالغيط إن المسؤولين أخطأوا ووضعوا علم اليمن بدلا من العلم الفلسطينى ثم تداركوا الأمر!

■ فى هذا المؤتمر أساء الإسرائيليون معاملة الأجنحة والغرف التى أقاموا فيها فى مينا هاوس. فقد خربوا كل الأسلاك والتليفونات والحوائط وكل الأثاث تحت دعاوى الأمن وضمان خلو الغرف من أجهزة تنصت مصرية، ولهذا عندما زارت اللجنة السياسية القدس فى يناير، وهى التى أمر السادات بقطعها رداً على خطاب بيجين المهين فى حفل عشاء، يعترف أبوالغيط بأن الوفد المصرى ثأر لما فعله الإسرائيليون وخربوا الأجنحة التى أقاموا بها فى الفندق، والبادى أظلم!

■ كانت أصعب مشكلة واجهت مفاوضات كامب ديفيد رفض بيجين إزالة المستوطنات والمطارات التى أقامتها إسرائيل فى سيناء، وقال ديان للسادات إنه لا بيجين ولا ديان ولا أى إسرائيلى يملك التوقيع على اتفاق يزيلها. وكان من المقترحات التى قدمتها الخارجية الأمريكية تحويل بعض هذه المستوطنات إلى مراكز لتدريب الجيش الأمريكى، وفى النهاية تم عرض الأمر فى استفتاء على الشعب الإسرائيلى

■ فى كامب ديفيد وبعد معاناة مريرة انتهت بجلوس الرئيس الأسبق كارتر مع أسامة الباز من مصر وممثل لإسرائيل، تمت صياغة الاتفاق الذى احتفل بتوقيعه فى البيت الأبيض بحضور كارتر والسادات وبيجين، إلا أن أعضاء الوفد المصرى، بمن فيهم أسامة الباز مهندس الاتفاق، تغيبوا على غير اتفاق عن الاحتفال وذهبوا إلى الفندق، وعندما فتح أبوالغيط غرفة أسامة الباز وجده جالسا على السرير يكتب بعض الأوراق، فكان أن سأله عن رأيه فى الاتفاق، وكان رد الباز كلمة واحدة بالإنجليزية: bad، لكنه أضاف أنه لم يكن ممكنا الوصول إلى أكثر مما تم التوصل إليه. وربما كان السؤال: ماذا لو فشلت زيارة القدس؟

salahmont@ahram.org.eg

التعليقات