كما أن النهر يفيض ويغيض «وقت التحاريق»، ثم يفيض من جديد، وكما أن الشمس تشرق وتغيب، ولكنها تشرق من جديد، كذلك صلاح دياب.. يتألق ويتوعك، ولكنه يتألق من جديد! ألف سلامة أيها الإنسان الجميل.
دعاة المصالحة تحدث عنهم هذا الرجل العظيم د. عبدالرحيم على.. وضع احتمالات كثيرة عنهم.. الغفلة وعدم الفهم، الجبن والخوف مما هو قادم، الخيانة الوطنية متمنياً ألا تكون فيهم، ولكنه توعدهم بالشعب المصرى الذى لم يعد غافلاً عمن معه أو ضده.
الأستاذ سمير فريد يكتب: من المثير للسخرية البحث عن هوية بلد من أعرق بلدان العالم، وليس هناك علم فى الدنيا ينسب إلى بلد سوى علم المصريات، وكان عنوان مقالته: بالله عليكم إنها جمهورية مصر وكفى، إلى هنا انتهت كلمات الأستاذ سمير فريد، وأنا أحيى زميلى وصديق فكرى الأستاذ سمير فريد، فليس هناك علم البريطانيات أو الأمريكات أو الصينيات.. فقط.. علم المصريات! ونحار بعد ذلك فى هوية مصر! خيبة ما بعدها خيبة!
لم نسمع عن تونس العربية أو سوريا العربية، أو قطر العربية أو الإمارات العربية، بل دول الخليج ترفض تسميتها بالدول العربية، لأن هناك فرقاً بين أن تكون دولة عربية أى شعبها من مواليد الجزيرة العربية، وبين دولة تتحدث العربية وليست عربية، يقولون نحن دولة عربية لأننا دولة إسلامية، فهل دول مثل إيران، تركيا، إندونيسيا.. دول عربية؟!
يقولون مصر دولة عربية بالفتح العربى الذى دام 200 سنة فقط.. فهل كانت مصر يونانية 300 سنة احتلال، أو رومانية 670 سنة احتلال، أو عثمانية تركية 400 سنة احتلال؟! لا اللغة ولا الدين ولا الفترات الاحتلالية لها علاقة بالهوية، ها هى الولايات المتحدة الأمريكية تتحدث الإنجليزية، وتدين بالمسيحية فى غالبيتها، ولم تطلق على نفسها الولايات المتحدة الإنجليزية!
الهوية بالأرض.. مصر.. جمهورية مصر وبس!
العرب العاربة اندثرت مثل جديس، طسم، ووبار.. إلخ. أما العرب المستعربة فهم أحفاد المصريين أحفاد هاجر، وإسماعيل وزوجته المصرية من جرهم «أخواله»، إذن للحقيقة والتاريخ يمكننا القول: المملكة السعودية المصرية، ولا نقول جمهورية مصر العربية، لأن العرب أحفادنا.. وينسب الحفيد للجد وليس الجد للحفيد! جدير بالذكر.. أعز ولد.. هو ولد الولد.. خصوصاً إذا كان هذا الحفيد باراً بأجداده كما حدث فى 1973، 2013.. وجزى الله الشدائد كل خير.. عرفت بها عدوى من حفيدى!
جاءتنى مريضة.. وعند الكشف قلت لها: اكشفى حتى أسمع صدرك.. قالت: هل هو ضرورى؟ قلت لها: الشكر للغرب.. فلدى سماعة تسمع من فوق الملابس لأنها تكبر الصوت عشرين مرة، ولأنها خريجة كلية جامعية، ذكرت لها عن مريضة بريطانية فى كمبردج، فلما قلت لها TRKE OFF أى اكشفى.. ترددت قليلاً، فنظرت إليها الحكيمة وقالت لها بحزم: TAKE OFF Human body is not ashame أى الجسم البشرى ليس عاراً! قلت فى نفسى: وصوت المرأة فى مصر عار كبير!
أين أنت يا مؤسس الأسرة العلوية.. لقد أحببت مصر حتى حاربت الخلافة من أجلها، ومن حاملى الباسبورتات المصرية من يريدون إذلال مصر حتى تكون «فلاح خرسيس».. ولية أو ولاية من ولاياها! لقد جمع محمد على باشا كل الصايعين والضايعين، وعلمهم جميع الحرف، فحولهم من مجرمين إلى منتجين!
أين الرجل الشجاع الذى بيده إصدار قانون: التصويت على الدستور لحاملى الشهادات المتوسطة فما فوق، فما الذى يفهمه الجاهل الأمى عن الدستور؟ أين الشجاع الذى يحل الأحزاب السياسية بمرجعية دينية، ما دام الدستور الجديد يحتم ذلك؟!
يقول أمل دنقل: إياك أن تصالح من فقأوا عينيك.. حتى وإن أعطوك جوهرتين، فلا شىء يعوض نور عينيك!
ويقول نزار قبانى: قبلاتهم منافقة ودية، فهل رأيتم من قبل.. قبلات لها أنياب دموية؟!