أيها الشعب أتيحت لى الفرصة لأضعكم فى صورة ما حدث من 30 يونيو: «ليعلم الشعب أننى منذ يوم 2 يوليو 2013 وأنا مختطف قسرًا رغمًا عنى فى دار الحرس الجمهورى حتى يوم 5 يوليو، حتى نقلت إلى إحدى القواعد البحرية أنا ومساعدى لمدة 4 أشهر لم أر أحدًا سوى أشتون ووفد حكماء الاتحاد الأفريقى والمحققين الأربعة الذين رفضت الإجابة عن أسئلتهم».
خلاصة رسالة القرداتى الذى فقد قرده، التى صاغها المحامى الملهوف على قبض الفلوس، تعديل الصفة فى أوراق القضية من الرئيس الجاسوس إلى الرئيس المخطوف، وطبعا تفرق كتير فى الأتعاب، الرئيس الجاسوس يعنى إعدام، المخطوف يعنى هناك فرصة لإطلاق سراحه بدفع الفدية، أول ما الجماعة تدفع الفدية يعود فورا إلى الأهل والعشيرة.
الرئيس المخطوف هو لقب مرسى من الآن وصاعدا، فعلا اتخطف بدرى، لسه رئيس وراور زى الفجل الوراور، لم يكمل السنة، اتخطف فى الحضانة الرئاسية، خطفته عصابة القناع الأسود، كان مستنى تاكسى أبيض على ناصية الاتحادية، مرت العصابة المفترية راكبة توك توك أسود قطعت عليه الطريق، خطفوه وغموه وقلبوه، صادروا الموبايل الثريا الذى كان يستخدمه فى الاتصال بحماس، وعلى دار الحرس الجمهورى شحنوه فى توك توك.
يا كبد أمك يا مرسى.. اتخطفت يا خويا، كان بدرى عليك.. عليك بدرى، أول مرة فى التاريخ رئيس يتخطف، عشنا وشفنا عيال يتخطفوا وهم خارجين من المدرسة، مليونيرات يتخطفوا وهم راجعين من مارينا، نساء تتخطف من أمام المول، لكن رئيس يتخطف من أمام القصر الجمهورى، الرئيس المخطوف ومحاميه الملهوف قررا الكشف عن الحقيقة المرة، حقيقة ما جرى يوم 30 يونيو، جرى اختطاف الرئيس، وحتى ساعته وتاريخه مختطف، وأشتون حاولت تحريره وفشلت، ووفد الاتحاد الأفريقى توسط لتحريره، والولايات المتحدة والناتو طلبا شفاهة تحريره، العصابة المفترية نقلته إلى قاعدة بحرية إمعانا فى الخطف، الخطف البحرى غير الخطف النهرى، خلاف الخطف البرى، الدبان الأزرق لم يعرف له طريق جرة، وطلبوا فدية، الإخوان البخلاء رفضوا دفع الفدية، الملياردير الهارب حسن مالك رفض.
مشكلة مرسى أنه مغيب تماما، لم يستوعب ما حدث له حتى الآن، فعلا اتخطف، الخاطفون أخفوه فى كونتينر سعة فرد واحد وشحنوه فى البحر، حتى لو حاول الهرب سباحة يغرق، للأسف القرداتى لا يجيد السباحة يتقن عجين الفلاحة، المخطوف بيعجن عجن، المخطوف تخيل هو والملهوف أن رسالته ستصل إلى الشعب المصرى فيهب لتحريره، هبة رجل واحد، خياله المريض بالعظمة هيأ له أن رسالته ستقلب البلد، وستخرج الملايين تطالب بتحريره، بئس الطالب والملهوف.
فعلا محاميك من بختك، والمحامى زى البطيخة، إنت وبختك، فيه محامى يجيب لك براءة، وفيه محامى يوديك فى ستين داهية، المحامى الملهوف على الفلوس التى سيدفعها التنظيم الدولى لتحرير المخطوف كانت شورته سودة، تغيير الصفة من معزول إلى مخطوف، يا فرحتى، وعلى أساس أنه مخطوف سيطالب بتحريره، جتك نيلة، مخطوف، معزول، مخلوع، كلها أوصاف لمن غضب عليه الشعب، الشعب يرد على رسالة الرئيس، حلو ومدلع من يومك اسم الله عليك ملو هدومك، الرئيس اللى يتخطف لا يصلح رئيسا، هيعيش ويموت مخطوف، ويشاوروا عليه فى الحارة، المخطوف أهه، أهه.
مرسى من الخطفة اتخض، من ساعتها ولونه مخطوف، كل ما يفتكر الخطفة ينسى، نسى نفسه، فى القفص بدا مخطوفا تماما، تائها، زائغ النظرات، يلخبط فى العبارات، أنا مرسى العياط، أنا رئيس برباط، مرسى سلك فى رسالته سلوك «نيرون» فى مستشفى المجانين، والنبى ناولونى الولاعة عايز أولع مصر بحالها، أنا مستعجل عندى إذاعة، خطبة عظيمة لازم أقولها، سمعنا متعنا بخطبك متعنا، حازعق زى الغول.. يا مامى.. وأجعر وأقول.. تعاليلى يا بطة، وأنا مالى هه، وشيليلى الشنطة، وأنا مالى هه، ونروح على طنطا، وأنا مالى هه، بزيادة أونطة يا مرسى.