■ عليا النعمة ما أعرف الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، بتاتا.. ولم أره إلا فى برنامج تليفزيونى واحد حتى مش اتنين.. ولكن بعد أن رأيت التابلت الذى أنجزه للطلبة فى المرحلة الثانوية كخطوة أولى على طريق التقدم.. وكم الإنجازات الذى سيوفره هذا التابلت لتقنية التعليم فى مصر وبعد الشرح الوافى الذى قام به لعمرو أديب ومحمد شردى واستعراض التابلت فعلا صوت وصورة.. يطيب لى أن أنقل فرحتى به إليكم.. ما هو زى ما بنفرد لساننا على طوله فى النقد والتريقة ونستعرض فنون السخرية التى نبرع فيها كشعب.. علينا أيضا أن نصفق إعجابا وتشجيعا لمن ينجز إنجازا هاما مثل هذا.. ونرفع عقيرتنا بالغناء لنشيد «إدينى أكتر يسترك.. دى بلدنا نفسها تشكرك».
■ ماهو التعليم ده هو مفتاح الخروج من البلوة والرقم السحرى لفتح خزنة القببان على وش الدنيا.. زى ما كان إهماله هو بداية الدحدرة وأخدان الغُطس فى مستنقع الجهل والخيابة اللى إحنا فيها.
■ «يا أوسخ كلمة فى الوجود.. يا داخلية».. نداء ردده بعض الأفاضل ولاد الناس المتربيين فى بيوت محترمة والمنتمين لتيار «دعوى إصلاحى» فى مظاهرة سلمية سلمية موت.. وانتشر تسجيل له صوت وصورة على كل الوسائط المسموعة والمرئية، بحيث ظهرت وجوههم منورة وواضحة وضوح الصفار فى البيضة المقلية.. يا داخلية.. يا داخلية.. تعالى شيلى الشلة دية.. إحنا بنهدى النفوس مش أكتر..
■ مش عارفة.. وقعت ف إيدى ورقة مكرمشة كان ملفوف فيها بطاطا ومتعاصة بهباب الفرن.. وقريت فيها بصعوبة عنوان بيقول «بيان السيد الرئيس الذى صرّح به من داخل محبسه».. مكتوب تحته «يا شعبى العظيم المهاود.. اللى قاعد ينقص ينقص لحد ما بقى تلاتين أربعين ألف.. أنا ولا يهمنى.. شالله تبقوا تلات أنفار.. برضه أنا الرئيس.. وها أنا أظهر عليكم من جديد لأتحفكم بفاصل مبتكر من الهرتلة المرساوية التى أحمل منفردا علامتها التجارية والإبداعية.. وذلك من خلال شوية ناس جم يزورونى فى مخطفى وشربوا حاجة ساقعة.. اسكتوا مش أنا مخطوف.. أى والنعمة.. اسمهم إيه دول جم غموا عينيا وشربونى حلابسة بالترامادول وخطفونى.. وبيعذبونى.. مش بيأكلونى غير بط وحمام ومشلتت وأكل يغم النفس.. وخدوا بدلتى وادونى ترينج.. يرضيكوا رئيسكو يلبس ترينج أبيض؟؟.. صحيح بزروطه كل شوية لكن ترينج.. الواحد كان بيزروط البدل التركى براحته ويغيرولى عشان رئيس بقى.. الشوية الناس دول حايقولولكوا إنهم المحاميين بتوعى.. تؤ.. نؤ.. بيفشروا.. أنا ماوكلتهمش.. مانا مش معترف بالقضاء بتاعكوا ده.. ولا إنى بتحاكم أصلا.. ولا معترف بكل التهم اللى بيرموها ف وشى دى.. ولا بالشرايط والتسجيلات اللى اتمسكت عليا بصفتى طربش.. أنا مش طربش.. أنا الرئيس.. وأنا مش خرنج.. أنا كينج كونج بقى.. وحاخرج يعنى حاخرج.. كانوا بيزعلوا من صباع واحد برفعه.. أدينى عملت جمعية وخليتهم أربع صوابع.. وحاخرج رافعهم زى ما صدرتهم للراجل اللى كان قاعد عالمنصة اللى أنا مش معترف بيه ده.. وكلمة كمان حاطلع العشر صوابع وأعمل زى عمرو دياب فى غنيوة عودونى.. آه يعنى.. مانا مش حاموت فطيس.. دانا الرئيس.. ملك التهجيص.. فتعالوا خرجونى زى ماعملتوا قبل كده.. وحلوا الكيس.. تعالى خدينى يا ماما......» وبقية الكلام مش باين.. ده بجد ده.. ولا دى ورقة مضروبة ولا إيه؟؟.. وا البيان نفسه اللى مضروب؟؟.. ولا الإجراء نفسه بتاع الزيارة هو اللى مضروب؟؟.. الواحد مابقاش فاهم ولا كلمة..
■ كل شوية وانتوا طيبين.. فقد بدأ المولد.. مولد الترشيحات الرئاسية.. ويا أهلا ويا مرحبا بكل واحد شايف فى نفسه رئيس جمهورية مصر العربية الشامخة.. ديفيله من الشخصيات.. الطويل والقصير والتخين والرفيع وأبوشعر والأزلح.. وصاحب الأجندة واللى عالنوتة واللى معاه المنافيستو وعلى كل لون يا رمش العين.. كل واحد بقى حايتسبسب ويتكلين ويضرب الزاكتة والبنطلون ويقمط الكرافتة أو يرحرح ياقة القميص من باب إنه إزبور يعنى وواد مخلص.. وهو موسم بقى للمصوراتية، حيث سيُستدعى النفر منهم ليقوم بتصوير الباشا المرشح.. ويشعر لأول مرة أنه قادر على إعطاء أوامر لواحد ممكن يبقى رئيس الجمهورية التالى.. فيبدأ فى التعليمات.. أُقفلى بقى عاقد دراعاتك على صدرك ومركون عالعامود.. طب اقعدلى عالكنبة كده وافرد الجورنال بين إيديك قال يعنى متابع الأحداث ومطلع.. طب بص.. خدلى كتف ترواكار واسند دقنك على إيدك فى وضع الفيلسوف المفكر يمكن يتهدّوا ويصدقوا.. وانت ياريت تجيب دقنك المنفوشة دى على جنب شوية أحسن ضاربة غُبية فى الكادر ومشبرة المنظر.. وستبدأ الصور فى الانتشار.. وسيبدأ معها مباشرة نشاط الفوتوشوب كما رأينا طوال الأسبوع الماضى فى صورة لأحد المرشحين اللى حب ياخد الطلعة الأولانية.. فمانابوش غير وش القفص فى القلش والإيفيهات.. ده حتى وأنا بتمشى كده فى الفيس بوك طسيت فى صورة لأم أيمن وتصريح بيقول «لو السيسى رشح نفسه.. حانزل قدامه واكتسح بفارق أصوات رهيب».. لأ يا جماعة مش كده.. إمنع الضحك.. إحنا مانعرفش إن كانت قالت كده فعلا ولا حد ملزقلها التصريح ده..
■ ولكل هؤلاء نقول.. إنتم عارفين الناس بتعشق السيسى ليه؟؟.. لأنهم بيثقوا فيه.. ولأنه فى كل موقف بيثبت أحقيته فى الثقة دى.. عشان كده كل الملايين دى معاه.. عارفين إنه لو تولى الحكم.. حايصدُق.. وبالتالى حايرتاحوا وكل واحد يترك حموله على الله وعليه ويتدور يشوف حاله ورزقه ويرمم الخراب اللى حصله.. فكل أمنيتهم إن اللى يرشح نفسه يحمل صفات شبيهة.. ولأنهم حاليا لا يمارسون إلا نشاط النفخ فى الزبادى..
■ السؤال هنا لكم أيها الناس اللى حاترشوا علينا ألبومات صور.. هل سيثق بكم الناس؟.. إنت وانت واقف بتاخد بوزات كده وبتملا ورق خطط وبرامج وبتاع.. إن كنت ظهرت قبل كده.. هل قايس رصيدك عند الناس صح؟؟.. وإذا ما كنتش.. هل حاتكون شخص موثوق بيه وقد كلمته؟؟.. ماهو خلوا بالكم.. الرئيسين اللى فاتوا تم عزلهم وخلعهم بالزوق واللطافة وتتم محاكمتهم بالعدل والقانون.. اللى حاييجى بقى يهجص ويتفاتك وينفذ أجندات والهبل ده.. مش حايتعزل بس.. ده بالقفا عِدِل.