
وفى تصريح خاص لـ"صدى البلد" أكد مازن الغرباوى مخرج العرض ، حول كيفية انبعاث الحياة من ثنايا الموت، بمعنى انه وسط المقابر والظلام قد يظهر بصيص من الامل والنور من جديد .
و تدور الاحداث حول سيدة توفى زوجها وهى مازلت تنتظر بجانب قبره طوال الوقت لأنها ،لا ترى حياة من بعد موت زوجها وفراقه، وبتوقيت وجود هذه السيدة بالمقابر توجد قيادة عسكرية مشددة حارسة القبر فى نفس توقيت تواجد السيدة الدائم ،حيث ان هناك ثائرا من الثوار مطلوب جثته فى مكان موازى لنفس القبر، حتى يعاقبه على ثورته ، وأحد هذه القيادات العسكرية يرى هذه السيدة وينجذب اليها ،وتبدأ بينهما قصة حب متخيلة بينهما ، وفى هذه اللحظة تبدأ التساؤلات هل ستبدأ هذه السيدة فى قصة حب جديدة مع هذا القيادى العسكرى ،أم ستحتفظ بحبها واخلاصها الدائم لزوجها الذى رحل، وهذا ما تجيب عنه المسرحية.
يلعب النص المسرحي على فكرة اخلاص هذه المرأة الشديد تجاه زوجها وعلى المشاعر والقيم الانسانية والرومانسية التى تلاشت الان فى مجتمعنا خلال هذه الأيام.
وأضاف المخرج قائلا: إن هذا العرض ينتمى لنوعية العروض النسائية شكلا ومضمونا، لأن بطلته الأساسية امرأة ، وهذا النص يناقش قضية من قضايا المرأة ومشاعرها واحاسيسها ، ويعتبر مازن هذا العرض سياسى اجتماعى تتخلله الرومانسية، وهو عرض يتحقق فيه الفكر الطليعى لمسرح الطليعة.
وذكر مازن الغرباوى إن هذا العرض مختلف تماما عن العرض المسرحي "هنكتب دستور جديد" الذى سبق أن قدمه من انتاج فرقة الشباب، وانه يود فى هذه المرة أن يقدم عرضه المسرحي الجديد" طقوس الموت والحياة" من خلال "قاعة" كتجربة أولى و جديدة بالنسبة له على مستوى الاخراج، وهى نقلة مختلفة على المستوى الفكرى وعلى المستوى الاخراجى ولاضفاء روح جديدة للعرض المسرحي.
"طقوس الموت والحياة" بطولة محمود عزت، نهى لطفى، فاطمة محمد على، مايكل ناجى، والطفل حازم عبد القادر، اشعار د. مصطفى سليم ، ديكور وملابس د.احمد عبد العزيز ، اضاءة د. رامى بن يمين، تصميم حركى كريمة بدير، تأليف موسيقى والحان احمد مصطفى ديدو، توزيع الهامى دهيمة ، تأليف د. عصام عبد العزيز، واخراج مازن الغرباوى.