في زيارة غير مسبوقة إلى القاهرة التقى وزيرا الخارجية والدفاع الروسي سيرغي لافروف و سيرغي شويغو نظيريهما المصريين الفريق عبد الفتاح السيسي و نبيل فهمي، اللقاء يأتي وسط توتر في العلاقات بين مصر وحليفتها واشنطن بعد أن جمدت هذه الأخيرة في أكتوبر جزءاً من مساعداتها الأساسية للجيش المصري.
وفي تصريحات للخبير السياسي سمير غطاس، أكد خلالها أن دلالات هذه الزيارة التي تجمع رأسي الدبلوماسية والعسكرية في موسكو إلى مصر في هذه الفترة بالتحديد، أربكت سياسات الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص في الشرق الأوسط وفي مصر بعد إزاحة نظام الإخوان المسلمين ما أدى إلى سياسية جديدة من الولايات المتحدة تجاه مصر اتسمت خاصة بالضغط على القوات المسلحة، وبعد فترة من الأخذ والرد تم تعليق المساعدات الإقتصادية والعسكرية، كان ذلك ينذر بأن مصر يمكن أن تفتح علاقات جديدة أوعلى وجه الدقة تستعيد علاقاتها القديمة بأقطاب أخرى في العالم وخاصة بروسيا الإتحادية وربما لاحقا بالصين والهند والقوى الصاعدة.
ويعتقد غطاس أن هناك حاجة لتطوير علاقات إقتصادية بإعتبار أن روسيا يمكن أن تكون مصدرا لتصدير القمح وهي السلعة الأساسية التي تحتاجها مصر"، مؤكدًا انه بعد زيارة الوفد الروسي لمصر اليوم الخميس، ستفتح موسكو لنفسها عهدًا جديدًا بالشرق الاوسط.